الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي للضغط من أجل نزع الحوثيين لأسلحتهم
جاء ذلك في كلمة “هادي” أمام القمة العربية – الأوروبية يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدول العربية والأوروبية إلى الوقوف أمام التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن عبر دعم جماعة الحوثي بالمال والسلاح، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين من أجل نزع أسلحتهم والعودة للعملية السياسية.
جاء ذلك في كلمة “هادي” أمام القمة العربية – الأوروبية التي انطلقت يوم الأحد في مدينة شرم الشيخ في مصر بحضور رؤساء دول وحكومات خمسين دولة عربية وأوروبية، وتناقش عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي، في مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، والأزمات في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وسُبل مواجهة خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية وضرورة إيجاد حلول دائمة لضمان الأمن والسلام في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين للاحتكام للقرارات الدولية من خلال نزع سلاح المليشيات، والعودة للعملية السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة، وفي مقدمتها القرار 2216، ذلك أن أي حل شامل للوضع في اليمن لا يمكن أن يكون ناجحاً دون العودة إلى جوهر المشكلة وأسبابها الحقيقية وليس الوقوف على النتائج.
واتهم هادي إيران بالسعي “لإطالة أمد الحرب وعرقلة جهود السلام، واستخدام الأراضي اليمنية كمنصة لإطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع، التي لا تستهدف المملكة العربية السعودية وحسب، ولكن تشكل أيضاً تهديداً للأمن القومي العربي، والأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
ولفت إلى أن “إيران اليوم تشكل خطراً يهدد الأمن الإقليمي والدولي فهي الراعي الرسمي للإرهاب والتطرف، كون تدخلاتها في البلدان العربية باتت واضحة للجميع، وعلى الجميع عدم مواربة ذلك بل المضي قدماً في إستراتيجية واضحة لكبح جماح التمدد الإيراني، الذي لن تتوقف طموحاته عند حدود البلدان العربية”.
وقال: وتعلمون انه بالأمس القريب شكل تشجيع إيران للمليشيات الحوثية للاعتداء على السفن التجارية في الممرات الملاحية الدولية جنوب البحر الأحمر وتهديدها بإغلاق مضيق باب المندب، تهديداً مباشراً وخطيراً للأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، ولولا تضحيات الجيش الوطني اليمني والتحالف لكان العالم يواجه معضلة حقيقية.
وقال: إن التطورات والظروف الراهنة في اليمن تستدعي استمرار وتكثيف التعاون الأوروبي العربي دعماً لليمن واليمنيين، الذي يستهدف في المقام الأول استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بوظائفها الدستورية.
وقال الرئيس اليمني إنه وفي “ظل المتغيرات الإقليمية والدولية تتزايد الحاجة إلى تطوير العلاقات العربية الأوروبية، والعمل على فتح قنوات وآفاق واسعة من الحوار والشراكة والتعاون، على قاعدة المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة”.
وقال: نجتمع اليوم في أول قمة تجمع الدول العربية بالدول الأوروبية في ظل مشهد دولي يتصف بسمات التغيير غير المسبوق في بنية النظام الدولي، ما يؤثر تأثيراً مباشراً في استقرار منطقتنا العربية، إن محفلاً رفيع المستوى كالذي يجمعنا اليوم يعد مكاناً ملائماً، لتداول الآراء لتعزيز الشراكة العربية الأوروبية ومواجهة التحديات المشتركة والحد من الآثار السلبية التي تحملها المتغيرات التي تجري من حولنا.
وأضاف: أنها فرصة ثمينة لبحث سُبل تعزيز العمل المشترك لمكافحة ظواهر العنف والتطرف والإرهاب والظلم وانعدام العدالة الاجتماعية والفقر والمجاعة والمرض والأوبئة الفتاكة والنزوح واللجوء، التي تطغى على المشهد العام، وتستدعي تعاوناً وتنسيقاً مدروسين، لاستبدالها بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية، ومن الملفات الشائكة التي تواجهنا كتحديات مشتركة تلك المرتبطة بالتطرف والإرهاب، والاستيطان والاحتلال لأرض الغير، كما هو جار في فلسطين من تعسف وإخلال بالقانون الدولي.