كتابات خاصة

انزياحات حاشدة

حسن عبدالوارث

وتُزلزل الأرض بالأثقال.. وينشقّ البحر عن الأنفال.. ويصير المرء بلا ولدٍ ولا أموال
حينها، اكتبي ما حفظتيه عني:
لم يكُ يوماً كذوبا      لم يكُ يوماً نهوبا        لم يكُ يوماً لعوبا

عندما تُقرَع أجراس القيامة.. ويتنادى العشاق إلى الصراط المُفترَق بين السلامة والندامة،
حينها اكتبي بدمي على الجدار الأخير في اِيوان الرب:
كان يتعبّد في محرابك
ويدقُّ مراراً على بابك
ولكن داهمه عسكر الليل بُغتةً، وألقوا من يديه قارورة التوبة
وصرخوا في وجهه: إنّ العشق أكذوبة!
عندما يأذن الله لصاحب الصرخة..
وتُزلزل الأرض بالأثقال.. وينشقّ البحر عن الأنفال.. ويصير المرء بلا ولدٍ ولا أموال
حينها، اكتبي ما حفظتيه عني:
لم يكُ يوماً كذوبا
لم يكُ يوماً نهوبا
لم يكُ يوماً لعوبا
وكانت الحمائم تحطُّ على كتفيه.. والعذارى تقطف التين من شفتيه.. وكان شعاع البدر يصبُّ في عينيه
ومن كفَّيه ينداح شلال خمرٍ وماء
لكنهم قتلوه في لحظةٍ فاصلةٍ بين شهوة الدماء ومغفرة السماء!
.
.
.
يا إلهي،
من أين هبطت هذه الدهشة المكثفة كقطرة روح في صحن الآلهة!
.
.
.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى