يؤلمني البرد
تصفعني الريح
المطر مشغول عنّي بغسل قذارات العالم مراهقٌ يحمل بندقية
لم يثر انتباهي المشهد
لكن شعره المُصفّف بعناية
كان موضع اهتمامي
……
بثياب نظيفة ونجوم متلألئة
أعلنوا استشهاده
بورقة نعوة ألصقوها
على جدار بيته المهدم
…..
لا احتلال يفوق احتلال
الجينز المُمزّق والشفاه المنفوخة
….
جدران تصم آذانها وكذلك الرصيف
فاختلاط أغنية شعبية مع بكاء طفل صغير
يدعو للرحيل
…..
شجرة حيّنا تحتفظ بابتسامتها
صيفا شتاء
مع أنها ضلّت طريق الغابة
…..
كلاب حيّنا
لا تعوي ولا تجري
وإن عوت لا تخيف
تكتفي بهز ذيلها بينما القافلة تسير
…..
وحش واحد في ليل حكايتنا
لم يعد يخيفنا
إلا أن العالم أصبح مخيفا
…..
وجودنا ناقص
لذلك الله موجود
……
الحياة انتحار لا بدّ منه
أنا الآخر والآخر هو الجحيم
……
أخطاء متعددة
حياة متجددة
……
أمنيتي أن يكون للإنسان
قلب احتياطي
فارغ
…..
يؤلمني البرد
تصفعني الريح
المطر مشغول عنّي بغسل قذارات العالم
…..
الوطن لن يذكر الفقير
لكن الفقير سيظل يحلم بوطن
…..
أمضى عمره يسقي ويزرع الأشجار
لم يملك حقلا صغيرا
ظلت الأرض في رأسه علامة سكون
وفي قلبه ضمير منفصل
…..
عندما سقط على الأرض مريضا
قالوا إن جنيا قد لمسه
خانته السماء والأرض
كان يحلم بالموت
لكن حلمه لم يكتمل
…..
لم يكن المركب سكرانًا يا رامبو
كانت الأرض بكاملها
تترنح وتسقط…
*****
نقلا عن ضفة ثالثة