أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “أعداء السلام في اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية شكل مؤتمر وارسو بحضور ممثلي أكثر من ستين دولة، صدمة كبيرة لإيران وميليشيا الحوثي في اليمن، وكشف عن الوجه الإرهابي لطهران من خلال ميليشياتها المنتشرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وخرجت الإدانات صريحة لسياسات إيران وتدخلاتها في شؤون الدول..
وبحسب الصحيفة كشفت منصة وارسو عن العوائق التي تضعها ميليشيات الحوثي الإيرانية أمام عملية السلام في اليمن، والتي تتم بتوجيهات من طهران بهدف إعاقة تنفيذ اتفاق السويد الذي سيقلص نفوذ الميليشيا الحوثية التي تدعمها، وسيؤدي في النهاية إلى تحقيق السلام في اليمن، وهو الأمر الذي يعتبر فشلاً ذريعاً لإيران وخسارة كبيرة لها وتحطيماً لطموحاتها في فرض نفوذها وهيمنتها على اليمن وجنوب الجزيرة العربية والمنافذ البحرية الحيوية في المنطقة.
وأشارت إلى أن منصة وارسو أكدت رفضها العوائق البيروقراطية التي وضعها الحوثيون أمام تنفيذ اتفاق السويد في اليمن، والتي من شأنها أن تعرقل المهام الضرورية والحيوية التي تقوم بها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وأكدت على التأثير الإيراني الواضح في زعزعة الاستقرار باليمن والمنطقة عبر الدعم غير المشروع بالأموال والصواريخ الباليستية والأسلحة المتطورة للحوثيين، وأكدت على أن إيران ارتكبت انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2216 و2231، بإمدادها الحوثيين بأسلحة متطورة، وفق ما توصل إليه خبراء الأمم المتحدة.
وغني عن القول، إن ما خلصت إليه منصة وارسو من مواقف، فضلاً عن إشادتها بالمساعدات والدعم الإنساني الكبير الذي قدمته السعودية والإمارات لليمن، يؤكد أن المجتمع الدولي يعلم جيداً من يعمل من أجل السلام في اليمن ومن يرفضه.
من جانبها اهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تقرير لفريق الخبراء الأممي والذي حذر من نشر مليشيا الحوثي أسلحة متطورة ما يهدد عمليات الملاحة في البحر الأحمر، وكشف الفريق تزايد التهديدات التي يتعرض لها النقل البحري في البحر الأحمر في ظل تحديث منظومة صواريخ المليشيات الانقلابية ونشرها أسلحة متطورة بمناطق تمركزهم في الحديدة. وأكد التقرير حصول مليشيات الحوثي شهرياً على مبلغ 26 مليون دولار من ميناء الحديدة عبر الشحنات النفطية ورسوم جمركية، وأعلن ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، لافتا إلى أنه في أغسطس 2018 تم حجز شحنة كبيرة من البنادق الهجومية على متن قارب متجه نحو الساحل الجنوبي لليمن. وأفاد بأن الحوثيين استهدفوا سفينة تنقل القمح إلى اليمن، وهو ما أدى إلى تعريض عملية تقديم المساعدات الإنسانية للخطر، وارتفاع تكاليف المعاملات الخاصة بالواردات.
وحدد فريق الخبراء عددا من الشركات التي توجد داخل اليمن وخارجه، مملوكة لقياديين حوثيين، وتعمل كشركات صورية مهمتها جمع التمويل للانقلابيين من خلال المضاربة بالوقود في السوق السوداء لتمويل «المجهود الحربي».
من جانبها أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أن المؤتمر الدولي في «وارسو» بخصوص مناقشة الخطر الإيراني على المنطقة والعالم، حفيظة الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وهو ما جعل الجماعة التابعة لطهران تستنفر أتباعها للتظاهر من أجل نصرة المشروع الإيراني.
وقالت الصحيفة أن الجماعة أستغلت ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في المؤتمر الدولي لتضليل أتباعها عبر زعمها بأن الحكومة الشرعية عميلة لإسرائيل ومعادية للقضية الفلسطينية، في مسعى لترديد المزاعم التي أطلقها زعيم «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، حسن نصر الله.
ودعا زعيم الجماعة الحوثية في بيان بثته المصادر الرسمية للجماعة، أمس، إلى التظاهر في صنعاء وفي عموم المناطق الخاضعة للجماعة ضد مؤتمر «وارسو» ولتأييد النظام الإيراني.
كما أمرت الجماعة كل الجهات والكيانات الموالية لها في صنعاء بإصدار بيانات تنديد ومحاولة تصوير «وارسو» على أنه اعتداء على القضية الفلسطينية بسبب حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المؤتمر الذي ضم وزراء خارجية نحو 70 دولة.
ودائما ما تستغل الجماعة الحوثية مشاعر العداء تجاه إسرائيل لتوظيفها من أجل خدمة مشروعها الطائفي التابع لإيران، وتسخير القضايا العربية لحشد المزيد من أتباعها لقتال الشعب اليمني.