الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
أوضح أن تقديراته تشير إلى أن “80 بالمئة من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14,3 مليون شخص بشكل عاجل”. يمن مونيتور/متابعة خاصة
حذّرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من تفاقم الأزمة الإنسانية باليمن ظل استمرار النزاع بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن “الأزمة الانسانية في اليمن تبقى الأسوأ في العالم”.
وأوضح أن تقديراته تشير إلى أن “80 بالمئة من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14,3 مليون شخص بشكل عاجل”.
وتابع أن عدد الاشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أو حماية بشكل عاجل ارتفع بنسبة 27 بالمئة مقارنة بالعدد ذاته في العام الماضي، مشيرا إلى ان “ثلثي المناطق دخلت مرحلة ما قبل المجاعة”.
وفي سياق متصل قال برنامج الغذاء العالمي إن اليمن يشهد أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها البرنامج في أي مكان بالعالم، إذ تستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريا من الأكثر ضعفا وتضررا بانعدام الأمن الغذائي.
وقال البرنامج إن هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة. ويواجه حوالي 20 مليون يمني نقصا حادا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018.
وبحسب البرنامج يحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.
وبين أنه على الرغم من توفير المساعدات، إلا أن حوالي 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم. وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.
وأكد البرنامج أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان. وشدد على الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.
ويعاني أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية. ويموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين. وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حرباً منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيّين المدعومين من إيران والقوّات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ومذّاك، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظّمة الصحّة العالميّة، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.