ولَّى زمان الكبار في السياسة والنضال والوطنية إلى غير رجعة، ولم يبقَ غير أهل النصف، ثم الرُّبْع، ثم الثُّمْن.. واستمرت الأحوال على هذا المنوال حتى جاء أهل البيسة!
الحرب مستمرة
مرتاحة ومستقرة
مَنْزَل ومَطْلَع.
لا اللي داخل يشتيها تخلص
ولا اللي برَّع.
والشنطة مليانة
والقطة جوعانة
ومن قَدَر يبلع.
والكُلّ متهنّي
الاِنسي والجنّي
والمُعمَّم.. والأقرع.
قالوا في الأمثال: اللي اختشوا ماتوا!
وقد ولَّى زمان الكبار في السياسة والنضال والوطنية إلى غير رجعة، ولم يبقَ غير أهل النصف، ثم الرُّبْع، ثم الثُّمْن.. واستمرت الأحوال على هذا المنوال حتى جاء أهل البيسة!
وقد تناقصت الأشجار والأزهار والأطيار على نحو مروّع، حتى صرنا في بيداء جرداء ، تحيط بنا الجفاف من جهاتنا الأصلية والفرعية، حتى بلغ دواخلنا بل وأعماقنا.
واكتمل المشهد باستقرار الأحذية على الرؤوس!
هذا المشهد الذي صار مزدحماً بالكباش والأوباش حدَّ الضيق. فلا تمر في زقاق الاَّ وترتطم بسافل، ولا تقلب حجراً الاَّ ويطلّ عليك وغد من المرتبة العاشرة.
ولم يعد قبالة من لديه ذرة حياء أو نقطة ضمير الاَّ أن يبصق في وجوههم ويمضي حتى في ستين داهية.. فهذا واقع لا يشجعك الاَّ على الانهيار.. وهذا وطن لا يغريك الاَّ بالموت!.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.