وزير يمني ينتقد بياناً أممياً ثمّن جهود الحوثيين لإعادة فتح طريق القمح
اتهم الأمم المتحدة ومبعوثها بـ”عدم الجدية” في تنفيذ اتفاق السويد يمن مونيتور/ متابعات خاصة
انتقد مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفث، على خلفية بيان أممي ثمّن جهود الحوثيين لإعادة فتح الطريق إلى مخازن القمح جنوبي الحديدة.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في في سلسلة تغريدات له على “تويتر”، إن البيان المشترك لغريفيث، ووكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بـ”تثمين موقف الحوثيين” يناقض التصريحات السابقة للأخير.
وكان مارك لوكوك حمّل الحوثيين في بيان، المسؤولية عن منع تفريغ مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وعرقلة فتح خطوط آمنة للإمدادات الغذائية.
ولفت الوزير اليمني إلى أن “صبر الحكومة الشرعية على هذا التلاعب لن يطول”.
وعد الإرياني البيان “انحيازا واضحا وفاضحا لا يجب السكوت عنه؛ كونه يخالف الواقع على الأرض، حيث تستمر المليشيا الحوثية منذ شهرين في تعطيل تنفيذ اتفاقية السويد بشأن الوضع في الحديدة، وإعاقة إعادة الانتشار”.
وأضاف أن البيان يتجاهل كل الجهود والتنازلات التي قدمتها الحكومة، والتحالف العربي لتنفيذ الاتفاق، واصفا ذلك بـ”المؤسف”.
وأفاد أن مضمون البيان “يؤكد رضوخ المبعوث الأممي إلى اليمن لابتزاز وضغوط المليشيا الحوثية، التي تمنع حتى اللحظة وصول الإمدادات الإغاثية للمواطنين، وتهدد بتفخيخ الميناء ونسفه”.
ووفق الإرياني، فإن البيان تجاهل التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السويد، “وبذلها كافة الجهود لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية استشعارا بمعاناة المواطنين”.
وطالب المبعوث الخاص إلى اليمن، وفريق المراقبين الدوليين في الحديدة، بضرورة تحديد الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق.
والخميس الماضي، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، عن “القلق” إزاء رفض الحوثيين تمكين موظفي المنظمة الدولية من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر منذ سبتمبر/ أيلول 2018، عبر قطع الطرق المؤدية إليها.
وقال دوغريك، إن وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، حذر أن تلك الحبوب “ربما تفسد في الصوامع، فيما يقف نحو 10 ملايين شخص بالبلاد (من إجمالي نحو 28 مليونا) على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
وكان البيان الصادر لغريفيث، ولوكوك، في ذات السياق، الاثنين، ثمّن تأكيد الحوثيين التزامهم بتنفيذ اتفاقية الحديدة، كما اعرب البان عن تقدريه لجهودهم السابقة لإعادة فنح الطريق المؤدي إلى المطاحن، في ظل ظروف صعبة وخطيرة”.
وتقع تلك المطاحن جنوبي الحديدة، على خطوط التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية، وتسيطر عليها الأخيرة حاليا، فيما تستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم مساعدات للمدنيين.
وتزامن إصدار البيان، في الوقت الذي يزور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل أن يغادر صباح اليم باتجاه الرياض للقاء مسؤولة في الحكومة اليمنية.