الكشف عن 250 حالة وفاة و15ألف مصاب.. حملة تحصين ضد “الحصبة” في اليمن
بدأت الحملة وسط حملة مضادة من الحوثيين تحذر من أخذ اللقاحات! يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
كشف مسؤول في منظمة الصحة العالمية لـ”يمن مونيتور” يوم السبت، عن اجتياح وباء الحصبة لعدد من محافظات الجمهورية ووصول عدد الوفيات إلى 250 حالة وفاه وإصابة 15 ألف طفل مصاب أصيبوا بالحصبة وهذا ما تم رصده وهم معرضون للوفاة.
ودشنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية وتنظيم وتيسير عملية التلقيح في أنحاء الجمهورية من أجل القضاء على مرض الحصبة.
ويستهدف تطعيم أكثر من 14 مليون طفل ما بين 6 أشهر إلى 15 عاماً لحمايتهم من الأمراض الفتاكة التي تقتلهم في أغلب المناطق اليمنية فقد ظهر خلال العام المنصرم 2018 أكثر من 15,000 طفل أصيبوا بالحصبة وهذا ما تم رصده وهم معرضون للوفاة.
وقال الدكتور عبد الناصر الرباعي مسئول التحصين والترصد الوبائي في منظمة الصحة العالمية باليمن في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور”: إن خمسة عشر ألف حالة أصيبت خلال2018 بوباء الحصبة و250 حالة وفاة بسبب عدم التطعيم.
وقال: بسبب عدم تطعيم عدد من الأسر اليمنية ظهرت لنا أوبئة الحصبة والدفتيريا وكثير من الأوبئة بسبب عدم تطعيم الأطفال عندما يكون الأطفال مطعمين يكونون في مأمن من هذه الأمراض.
وأضاف: اللقاحات سليمة وآمنة وتأتي من أفضل المصانع في العالم نفس اللقاحات التي نستخدمها تستخدم في دول الخليج وفي أمريكا وأوروبا ونحن في منظمة الصحة العالمية نحرص على أن نجلب أجود اللقاحات الموجودة في العالم والمراقبة على مدى 24 ساعة.
من جانبه قال زكي نعمان، مدير إدارة الإعلام الصحي في المركز الوطني للتثقيف الصحي بصنعاء في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية جاءت لضرورة ملحة بسبب انتشار وباء الحصبة الذي اجتياح محافظات ومديريات كثيرة وتسبب في إصابة آلاف الأطفال.
وقال: هذا مؤشر خطير يجب مواجهته والدفع بأبنائنا لأخذ اللقاح.
ودعا نعمان أهالي الأطفال للقيام “بتحصين أولادهم من خلال هذه الحملة التي تستهدف 14.371.600 من أطفال اليمن لكي نحميهم من هذه الأوبئة التي ربما تكون أشد فتكا من الحروب”.
وأضاف: إذا كان في العام الماضي للعام 2018 وصل عدد حالات الاصابة المسجلة فقط إلى ما يقارب الخمسة عشر ألف حالة إصابة وحالات الوفاة 250 حالة فالوضع خطير جداً وهناك حالات لا يتم تسجيلها، والحملة تشمل جميع المحافظات والمديريات ولا تستثنى أي محافظة أو مديرية سواء في الشمال أو في الجنوب الكل مستهدف في هذه الحملة وفي نفس الوقت من 9 وحتى 14 فبراير/شباط 2019.
عبدالناصر الرباعي- ارشيفية يمن مونيتور
وبين نعمان أن الحملات السابقة كانت تؤخذ عدد من المحافظات الأشد خطورة أو التي يخاف عليها من انتشار الوباء، وهناك أهمية في حملة انتشار الحصبة بأن يكون الكادر العامل في الحملة من الكادر الصحي المؤهل لأنها تعتمد على الحقن.
وحذر نعمان من انسياق الأهالي إلى الشائعات التي لا أساس لها من الصحة. في إشارة إلى حملات من مسؤولين حوثيين تدعو اليمنيين لتجنب اللقاح.
وقال نعمان مخاطباً اليمنيين: إن مناعة أطفالهم ضعيفة وانتشر الوباء بشكل خطير وعندما كان الناس يقومون بتحصين أطفالهم بشكل واسع في عام 2009 كانت عدد حالات الإصابة صفر لكن عندما بدأ الناس ينساقون وراء الشائعات ظهر المرض من جديد وصلنا إلى وضع كارثي والوباء منتشر بشكل كبير وصولاً إلى هذا الرقم المخيف من الإصابات وعدد حالات الوفاة.
نتائج محتملة
وانتشرت هذه الأوبئة بسبب رفض عدد من الأسر اليمنية وصول اللقاح إلى أطفالها بسبب إشاعات أطلقتها جماعة الحوثي أنها تصيبهم بالشلل والعقم. وكانت حملة اللقاح لشلل الأطفال الفموي التي أطلقت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تأخرت لأسباب منها منع مسؤولين حوثيين وصول شحنات اللقاح المقررة في أغسطس/آب نفس العام.
وبذلت المنظمات الدولية جهوداً من أجل التحصين لتأكدها أن الأسر اليمنية قد تلقت شحنات من الإشاعات وكانت متوقعة عبر تخوفات في حال بقاء أطفال دون تحصين إلى تحول المنطقة إلى بؤرة للعدوى “اذا حصل انتشار للفيروس”.
وكانت مصادر في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن الجماعة المسلحة أفشلت إطلاق حملة في صنعاء للقاح شلل الأطفال الفموي كان من المقرر أن تبدأ الحملة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي لكن تم تأجيلها إلى 19 من نفس الشهر، ثمَّ بدأت في 27 من الشهر نفسه.