أسبوع فاشل للأمم المتحدة باليمن.. لا نتائج في الحديدة ولا تقدم في عمّان
لانتائج في مشاورات إعادة الانتشار في الحديدة ولا تقدم في ملف الأسرى والمعتقلين في عمان يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
انتهت محاولات الأمم المتحدة المزدوج هذا الأسبوع بشأن عملية السلام في اليمن بالفشل اليوم الخميس، مع انهيار محادثات إعادة انتشار القوات في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وتوقفت المحادثات التي يرأسها رئيس بعثة المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال مايكل لولسيغارد، التي تقام في البحر الأحمر دون تحقيق أي نتائج، حسب ما أفاد مصدر حكومي مطلع.
وقال المصدر إن “المشاورات المستمرة منذ يوم الاثنين الماضي، انتهت دون تحقيق نتائج حيث يرفض الحوثيون الانسحاب من ميناء الحديدة وفتح الطريق الرئيسي وإزالة الألغام إلى جانب الانسحاب من المدينة”.
لكن بياناً للمتحدث باسم الأمم المتحدة تحدث أن الطرفين اتفقا على تسوية مبدئية، بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما.
ويتوقع رئيس اللجنة لولسيغارد انعقادها مرة أخرى الأسبوع المقبل بهدف إكمال تفاصيل إعادة الانتشار. وقد أبدى الطرفان التزامهما تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه.
وكانت الأمم المتحدة ترى أن هذا الأسبوع سيحقق نتائج في الموافقة على خطط متعلقة بإعادة الانتشار، لكن القوات المحلية التي تسيطر على مدينة وموانئ الحديدة ما تزال محل جدل.
وبدأت المحادثات بشأن الحديدة يوم الاثنين على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة سواحل الحديدة، بعد أن رفض الحوثيون الاجتماع في منطقة خاضعة للحكومة عقب اجتماعين في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة.
ويعكس ذلك بالفعل حالة عدم الثقة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً.
ولولسيغارد هو رئيس بعثة المراقبين الثاني بعد استقالة باتريك كاميرت الجنرال الهولندي الذي استمر شهراً فقط. وبدأ وقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن خروقات مستمرة جعل من الهدنة “هشة” بالتزامن مع تحشيد كبير للمقاتلين من الطرفين.
وتجري مشاورات أخرى منذ منتصف الأسبوع في العاصمة الأردنية “عمّان”، وانتهت اليوم الخميس دون إحداث تقدم واضح، على الرغم من الاتفاق على تبادل “جثث” قتلى الطرفين.
ففي الجلسة الافتتاحي طلب مارتن غريفيث المبعوث الدولي إلى اليمن أن يوقع الطرفان على قائمة نهائية بالسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم من الطرفين لكن المشاورات انتهت دون الوصول إلى هذه النتيجة.
وقال مسؤول حكومي لـ”يمن مونيتور”: أي اتفاقات أخرى عدا تبادل جميع السجناء هي صناعة انتصار والحديث عن تحقيق تقدم للأمم المتحدة مع أن هذا لم يحدث مطلقاً.
وطلب الحوثيون تبادل جزئي للقتلى 10% لكن الحكومة ترى أن من الضروري الإفراج عن كل المعتقلين في سجون الحوثيين.
ووقع الحوثيون والحكومة اليمنية اتفاقاً في ستوكهولم في 13 ديسمبر/كانون الأول بعد مشاروات استمرت 8 أيام فقط، فيما يخص “تبادل الأسرى والمعتقلين، واتفاق الحديدة، وتفاهمات تعز” وفيما يستمر الفشل في الملفين الأولين لم يحدث أي تقدم أو ذكر لـ”تفاهمات تعز” على الرغم من حديث الأمم المتحدة عن اقتراب تشكيل لجان من الطرفين.