برلماني بريطاني يلقي باللوم على إيران بشأن الحرب في اليمن
جراهام: المنظمات غير الحكومية غير صادقه في تقاريرها يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة
القى النائب في البرلمان البريطاني جراهام جونز اللوم على إيران بشأن الحرب في اليمن وازدياد عد د الضحايا المدنيين.
وقال رئيس لجنة مراقبة تصدير الأسلحة البريطانية في مجلس العموم البريطاني، إن اللوم في الحرب في اليمن يكمن أساسا في إيران، وليس في الغرب أو المملكة العربية السعودية.
ويعد جونز واحدا من كبار البرلمانيين الذين يشرفون على نظام مراقبه الأسلحة في بريطانيا، بما في ذلك شرعيه مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية واليمن.
وأوضح جونز للجنة المختارة للشئون الخارجية والدفاع وترجمة ” يمن مونيتور” أن المنظمات غير الحكومية غير صادقه في تقاريرها، مضيفا أن هناك مبالغة من قبل بعض المنظمات غير الحكومية بخصوص حول ما يحدث في الغارات الجوية.
وأشار انه وبعد أن قام بالتحقيق في بعض الأدلة التي توردها بعض الصحف وجدها غير دقيقة بشكل واضح، قائلا إن هناك “تيارا مستمرا من القصص” التي تنتجها المنظمات غير الحكومية استنادا إلى ما يسمي بالأدلة التي تبين زبفها.
وعبرت المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة على وجه الخصوص عن غضبها إزاء ما تعتبره استخفافا لجهودها المشروعة لإبراز عدد الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية السعودية، وبينت إنها سلطت الضوء على جرائم حرب الحوثي لكنها أشارت إلى أن المملكة المتحدة تمد الأسلحة للسعوديين وليس الحوثيين.
ونقلت صحيفة الجارديان عن جونز قوله إن المنظمات غير الحكومية أساءت فهم مشاكل المنطقة “إنه لأمر مخزٍ أن ترفض المنظمات غير الحكومية والمنظمات اليسارية مساندة موقف الأمم المتحدة بالإجماع، نحن بحاجة ماسة إلى السلام في اليمن، وليس الأجوبة الخيالية في المنازل الأوروبية الآمنة.
وذكر أن مشاكل اليمن ليست مشكلة غارة جوية، بل هي مشكلة انهيار اقتصادي ناجم عن سوء إدارة للاقتصاد من قبل ميليشيات غير شرعية ومليئة بالاحتلال.
وقال جونز إنه بدون تغييرات على الأرض-وهو أمر لا يمكن تحقيقه للأسف إلا من خلال الهزيمة العسكرية للحوثيين-لن تكون هناك محادثات.
وأضاف: ” اليمنيون يعرفون ذلك لكن الغربيون لا يعرفون ذلك، مشيرا إلى أن مهاجمة المملكة العربية السعودية، على الرغم من كل عيوبها، ليست حلاً لليمن.
وذكر أن العديد من المدنيين قتلوا لان قوات الحوثي وضعتهم دروعا بشريه في طريق حلفاء الغرب، وهو ما لم يتم إقراره من قبل المنظمات الغير حكومية. معبرا عن صدمته لأن المنظمات غير الحكومية لم تقم بالمزيد للتمييز بين الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف وبين الأشخاص الذين يشكلون دروعًا بشرية.
وفي تبادل للرسائل عبر البريد الإلكتروني مع مجموعة من الصحفيين المقيمين في الأردن، عزا جونز الحرب في اليمن إلى إيران وليس إلى الغرب، وفي رسالة رفض فيها طلب المقابلة، قال إن “المشكلة الرئيسية هي إيران لليمن، وليس الغرب”.
والعام الماضي، ذهب جونز إلى الإمارات العربية التي كانت أحدي الدول المشاركة في الحرب للإطاحة بالحوثيين في اليمن في رحله لتقصي الحقائق، مشيرا أن لجنة مراقبة الأسلحة والمكونة من أربع لجان مختاره، لم تتوصل خلال جلسة البرلمان الأخير إلى اتفاق حول ما إذا كان يتعين على الحكومة حظر تراخيص الأسلحة البريطانية التي تصدر للسعودية.
ومؤخرا، ركزت اللجنة على إجراء استعراض شامل لنظام مراقبه الأسلحة في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أنها كتبت أيضا إلى السفارة السعودية في لندن ودعت إلى إجراء تحقيق في غاره جوية على سوق في أب/أغسطس الماضي. لكنها لم تتلق أي رد.