أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ( التساهل الأممي في مواجهة الحوثي ): قالت صحيفة “عكاظ” السعودية لا تزال مراوغات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قائمة بهدف إفشال اتفاقيات السويد من خلال التنصل من تنفيذ كل التزاماتها بموجب الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة، وهو ما يؤكد مراراً وتكراراً أن المليشيا غير جادة في مسألة الانصياع للسلام، وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة. وتساهل المجتمع الدولي جعل من أي اتفاق أو قرار جديد فرصة للمليشيات الانقلابية لتصعيد انتهاكاتها وحربها ضد اليمنيين، بل وتجاوزت ذلك أخيرا بإطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها في تحدٍّ سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي،
وتابعت : وعلى المجتمع الدولي أن يعي أن سياسية المرونة في التعامل مع خروقات الحوثي والتنصل من الاتفاقيات والاستماع للمزيد من المطالب، يفاقم الأزمة وسيتسبب في تداعيات سلبية على أمن المنطقة، بما يخدم رؤية الملالي في دفع المنطقة نحو الفوضى، ولم تعد المماطلة وإطالة أمد المفاوضات ناجعة، وبات الأمر يتطلب وضع حد من قبل فريق المراقبة الأممية وتغيير المسار الحالي للمفاوضات.
وكتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “لوليسغارد إلى الحُديدة والحوثي يمهد لـ«تصفير» الاتفاق” أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية أن الجنرال مايكل لوليسغارد وصل إلى اليمن أمس لتسلم مهمة قيادة فريق المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة خلفاً للجنرال باترك كاميرت الذي استقال من منصبه، في وقت تمهد ميليشيا الحوثي لتصفير اتفاق الحُديدة وطيّ التفاهمات التي جرت حلال فترة رئاسة كاميرت، من أبرزها تنفيذ اتفاق الحديدة على مرحلتين، تبدأ بانسحاب الميليشيا من الموانئ الثلاثة، حيث يحاول الحوثي الترويج لعملية دمج المراحل والقفز على استحقاقات أساسية مطلوب من الميليشيا تنفيذها، فيما لوّح مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير إضافية إذا تطلب الأمر لدعم الحل السياسي الذي تعرقله الميليشيا.
وقالت مصادر حكومية يمنية للصحيفة ذاتها إن الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد وصل صنعاء مباشرة من العاصمة الأردنية، وتوجه إلى مدينة الحُديدة ليتسلم من الجنرال الهولندي كاميرت مهمة قيادة فريق المراقبين الدوليين واللجنة المشرفة على إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة.
وذكرت مصادر في الفريق الحكومي في اللجنة المشرفة على إعادة الانتشار لـ«البيان» أن الخطة التي اقترحها الجنرال كاميرت لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة تتضمن تنفيذ عملية إعادة الانتشار على مرحلتين، في المرحلة الأولى يتم الانسحاب من الموانئ والممرات الإنسانية، وفي المرحلة الثانية يتم إخلاء المدينة ومحيطها من القوات والألغام.
وحسب المصادر فإن ممثلي الميليشيا وبدلاً من الرد على الخطة التي وافق عليها الجانب الحكومي، مع بعض الملاحظات، ذهبوا نحو اقتراح إعادة انتشار قواتهم المتواجدة في مدينة الحديدة مسافة 15 كيلومتراً، على أن تنسحب القوات من المدينة مسافة 30 كيلومتراً.
واقترحوا سحب الدبابات والمدافع مسافة تقارب 60 كيلومتراً، لكن ممثلي الشرعية رفضوا ذلك وأكدوا أن هذا الكلام محاولة للقفز على الإنفاق وآلية تنفيذه وبالذات ما يتعلق بالانسحاب من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف وراس عيسى.
وذكرت المصادر أن الميليشيا تنوي إعادة طرح العراقيل أمام لوليسغارد، واعتبار الرؤى التي طرحها كاميرت خارج التفاهمات المقبلة، ما يعني محاولة القفز على اتفاق السويد، والإخلال بالجدول الزمني والمرحلي.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر حكومية مطلعة في اليمن بأن اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كومارت المنعقدة على متن سفينة أممية قبالة مدينة الحديدة لم تحقق أي اختراق لليوم الثالث على التوالي بسبب تعنت الجماعة الحوثية ورفضها لخطة كومارت الخاصة بإعادة الانتشار.
وبحسب الصحيفة جاء ذلك في وقت وصل فيه الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد مساء أمس إلى الحديدة قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء، وانتقل إلى متن السفينة الأممية {فوس ابولو} الراسية في البحر الأحمر، لعقد أول اجتماع له باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار.
وعلى الرغم من مضي نحو 7 أسابيع منذ توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية وانتهاء المدة التي كانت مقررة لتنفيذ الاتفاق بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، فإن المساعي الأممية لم تتوقف أملا في إنقاذ الاتفاق من الانهيار.
وأبدت الحكومة اليمنية غير مرة استياءها مما وصفته بـ«التراخي والتساهل الأممي» مع الجماعة الحوثية لجهة عدم الضغط الكافي عليها من أجل تنفيذ الاتفاق واحترام الجداول الزمنية ودفعها إلى الكف عن الاستمرار في خروق وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع الميداني في مختلف مناطق الحديدة.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد” إن مدينة الحديدة غربي اليمن شهدت مساء الثلاثاء، أول اجتماع للجنة التنسيق وإعادة الانتشار بحضور كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد، والذي تسلم مهامه رسمياً من الهولندي باتريك كاميرت.
وذكرت الصحيفة أن مصادر قريبة من الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشارأكدت بأن اجتماعاً عُقد مساء الثلاثاء، بحضور ممثلي الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالإضافة إلى لوليسغارد وكاميرت، جرى خلاله الترحيب بالأول ومناقشة المواضيع المتصلة بتنفيذ اتفاق استوكهولم.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمها الثلاثاء، أن الأطراف انخرطت في مناقشات طويلة ومكثفة يومي الاثنين والثلاثاء من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استكهولم.
ووفقاً للبيان، أشاد الجنرال باتريك كاميرت بالأطراف لـ”إظهار حسن نواياها والتعاطي معا بشكل بناء للتغلب على قضايا الثقة، وإيجاد حلول قابلة للتطبيق، من شأنها في نهاية الأمر نزع السلاح من الموانئ ومدينة الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وذكر البيان أن “أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كاميرت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها”، واعتبر أن “الأطراف اليوم تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع”.
وقال إن “الأطراف تدرك تماماً الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن”.