مسؤول إماراتي يقول إن بلاده لا ترغب في إطلاق عملية عسكرية بالحديدة غربي اليمن
قرقاش أعرب عن قلقه من تصاعد العنف باليمن نتيجة استفزازات الحوثيين يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تريد إطلاق عملية عسكرية جديدة في الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك لمناقشة المشاكل المرتبطة بتطبيق اتفاق السويد حول اليمن.
وقال قرقاش للصحفيين بعد اللقاء: “نتفهم الحاجة للتحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية”، معربًا عن “قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين”.
وأضاف الوزير: “لا نريد أن نطلق عملية عسكرية في الحديدة”.
وتابع: “ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما، في الضغط على الحوثيين، بإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار”.
ويناقض قرقاش، تصريحه السابق ليوم الأربعاء، حيث أكد أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه بلاده، مستعد لاستخدام القوة من أجل حث جماعة الحوثي على الالتزام باتفاق ستوكهولم.
وفي وقت سابق، طالبت حكومة الإمارات والسعودية واليمن في رسالة، إلى مجلس الأمن الدولي، بتعزيز الضغط على المتمردين الحوثيين؛ من أجل ترسيخ هدنة في اليمن.
والخميس، شددت ألمانيا وبريطانيا، على ضرورة التزام الأطراف اليمنية باتفاق السويد، القاضي بوقف إطلاق النار في الحديدة غربي البلاد.
وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن قلقه إزاء تصاعد الأعمال القتالية الأخيرة، داعاً كل القوى “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التوتر”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون لاتفاق عقب مشاورات جرت بالعاصمة السويدية ستوكهولم، يقضي بوقف إطلاق النار في الحُديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
لكن، ورغم مرور نحو شهر ونصف على الاتفاق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيقه على الأرض، ما ينذر بفشل الاتفاق وعودة المعارك من جديد.