تفاعلغير مصنف

قذائف الموت تطارد نازحي حرض اليمنية

تداول ناشطون صورا لأكثر من خمسين أسرة نازحة في مخيم شليلة وبني الحداد، وهي تفر من مخيمات النزوح باتجاه الصحراء المفتوحة خشية تكرار القصف الحوثي. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص

آثارت جريمة استهداف مخيمات النازحين في مديرية حرض الحدودية ردود فعل غاضبة  ومنددة بجرائم الحوثيين بحق المدنيين والنازحين من الحرب.
وكان قصف مباشر شنته جماعة الحوثي المسلحة السبت، على مخيمات للنازحين بمحافظة حجة شمال غربي اليمن خلف عشرات القتلى والجرحى.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مخيماً نصب في أرض صحراوية لنازحي “قريتي شليلة وبني الحداد” في مديرية حرض بمحافظة حجة غربي البلاد، تعرض لقصف عنيف شنته جماعة الحوثي بصواريخ الكاتيوشا، فجر أمس السبت”.
وتداول ناشطون صورا لأكثر من خمسين أسرة نازحة في مخيم شليلة وبني الحداد، وهي تفر من مخيمات النزوح باتجاه الصحراء المفتوحة خشية تكرار القصف الحوثي.
استنكار شعبي ورسمي
وشهدت حسابات المئات من اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي استنكار واسع يدين المحزرة البشعة لتي ارتكبتها جماعة الحوثي.
وأبدى  وزير الإعلام  معمر الإرياني، استنكاره الشديد للمجزرة البشعة التي، اتهم جماعة الحوثي بارتكابها في مخيم النازحين بقرية شليلة مديرية حرض محافظة حجة وراح ضحيتها 8 مدنيين من الاطفال والنساء.
واعتبر الإرياني في تغريدة بصفحته على موقع التدوين المصغر “تويتر” أن ذلك يأتي ضمن مسلسل جرائم المليشيا التي ترتكبها بحق المدنيين منذ انقلابها على الدولة وتؤكد استمرارها في التصعيد.
وعبرت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية عن ادانتها واستنكارها الشديدين ، لجريمة قصف ، مخيم للنازحين في حرض بمحافظة حجة.
واشارت اللجنة في بيان لها إلى أن استمرار مثل هذه الجرائم بحق النازحين تعد جريمة حرب ضد الانسانية.
ودعت المجتمع الدولي ومنسقة الشؤون الانسانية في اليمن لادانة هذه المجزره، والتدخل الفوري لوقف الجرائم بحق المدنيين والنازحين في عموم المحافظات، ورفع تقارير عاجلة عن هذه المجزرة الى الامم المتحده ومجلس الأمن.
وطالب اللجنة في بيانها المنظمات الاغاثية الدولية بسرعة ارسال الفرق الطبية والاغاثية الى مكان الحادث وتقديم الدعم اللازم للمصابين وسكان المخيم.محذرة في نفس الوقت من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية امام استمرار هذه المجازر البشعه وعدم ممارسة الضغوطات لوقفها ومحاسبة مرتكبيها.
المجرم يحظى برعاية دولية
من جانبه قال الإعلامي اليمني “محمد الضبياني”، إن الحوثي يقصف النازحين ويرتكب مجرزة مروعة بحقهم وهم في مخيمات النزوح في حرض بمحافظة حجة.
وأفاد: كل العبارات تقف خرساء أمام صور وحشية العصابة الحوثي وحقدها وجرائمها بحق المدنيين والمهجرين من قرى شليلة وحوثلة وأم الغرف!
وأضاف: لن نسمع تنديدا ولن نرى إدانة لأن المجرم يحظى برعاية وحماية دولية!
وقال الناشط  اليمني “عيسى الشلفوت”، هنا خلطت صواريخ و قذائف مليشيات الحوثي دماء و أشلاء الاطفال و النساء في مخيم النازحين بمحافظة حجه.
ولفت “الشلفوت” إلى أن تلك الصورة البشعة بحق الإنسانية لن يراها غريفيث ولن يندد بها غوتريش ولن تقلق وزيرا خارجية ودفاع أمريكا ولن تشجبها حكومة بريطانيا، لكن في السماء من سيحرقهم جميعاً بسببها.
وذهبت الناشطة اليمنية “لولا علي” إلى أن الميليشيات لم تكتف بتهجيرهم من مدنهم وقراهم حتى تلاحقهم قذائفها إلى المخيم الوحيد الذي آواهم ( نازحو مخيم حرض وهروبهم نحو المجهول بعد تدمير مخيمهم بسبب قذائف مليشيا الحوثي).
إدانة سعودية
وفي سياق متصل أدان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قصف الحوثيين لمخيم لنازحي الداخل في محافظة حجة اليمنية.
وقال المركز في بيان له إنه يدين القصف العشوائي للحوثيين، ما أدى لمقتل 8 أشخاص وإصابة 30 آخرين من ضمنهم امرأة نازحة وأطفال، ولفت إلى أن الحصيلة قابلة للارتفاع لأن بعض المصابين في حالة حرجة.
وأكد المركز في هذا الصدد أنه سيواصل متابعة التطورات المتعلقة بهذا الاعتداء مع السلطات اليمنية، وعبر عن إدانته لما وصفها بـ”الجريمة الشنيعة”.
واعتبر المركز أن هذه “الجريمة” تشكل خرقا لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وطالب بوقوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف بحزم بوجه الجرائم ضد الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى