هل تنعش عودة “كاميرت” إلى اليمن الأمل في اتفاق ستوكهولم؟
“كاميرت” ناقش في أول لقاء له بعد عودته إلى اليمن مقترحات حول الحديدة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
وصل باتريك كاميرت، الجنرال الهولندي، رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار، مساء السبت إلى العاصمة صنعاء قادماً من عدن، في إطار مساعي أخيرة لإنعاش الأمل في اتفاق ستوكهولم.
وقال عضو في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق الحديدة المنبثق من اتفاقات ستوكهولم “إن كاميرت عاد لاستئناف مهمته” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن يستمر رئيس المراقبين الدوليين في عمله، إلى حين موعد تقديم تقريره الى مجلس الأمن نهاية يناير المقبل، لكن الأمم المتحدة، نفقت اليوم مجدداً صحة التقارير التي تحدثت عن اعتزام كاميرت التنحي الشهر المقبل، وسيحلّ محله مسؤول دنماركي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن ، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، “مستمر في عمله”، ولم يتقدم باستقالته.
وبدأ كاميرت أولى اجتماعاته بعد عودته من السعودية اليوم السبت، بلقاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة التطورات الجارية في ملف إعادة الانتشار في الحديدة استمرارا لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد أكد فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار، استعداد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية على الانتشار الآمن وفق ما نصت عليه بنود اتفاقات السويد.
ويعتبر اللقاء الأول للجنرال الهولندي بعد عودته إلى اليمن قادما من السعودية التي غادر إليها الأربعاء، برفقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث؛ حيث التقى هناك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وتزامناً مع عودة كاميرت إلى اليمن، حذرت الخارجية اليمنية، من انهيار اتفاق ستوكهولم، مطالبة الأمم المتحدة بتحديد الطرف المعرقل للاتفاق.
ووصف الوازرة في بيان لها، تصريحات المسؤولين في الأمم المتحدة، تجاه الكثير من القضايا، بـ”المبهمة”، مشيرة إلى أن مثل هذه اللغة غير الواضحة تزيد من تعنت الحوثيين.
بدوره، شكك رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، بمدى جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة غربي البلاد.
وطالب عبدالملك، خلال اطلاعه، على إحاطة حول أعمال وجهود لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة المنبثقة عن اتفاقات السويد، من الأمم المتحدة المجتمع الدولي بإلزام جماعة الحوثي بتنفيذ الاتفاق والالتزام بوقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.
وفي مذكرتها الأسبوعية، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن عدم إحداث تقدم في “اتفاق الحديدة” باليمن يؤشر إلى احتمال عودة خطط التحالف العربي بدخول المدينة الساحلية المُطلة على البحر الأحمر.
وكان كاميرت قد وصل إلى الحديدة في أواخر الشهر الماضي لقيادة فريق طليعي لمراقبة وقف لإطلاق النار وإعادة انتشار للقوات جرى الاتفاق عليهما بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
ورغم مرور أكثر من 40 يوماً على اتفاق السويد القاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة وموانئ ومحافظة الحديدة، وانسحاب القوات الحكومية والحوثيين إلى خارج المدينة، إلا أن كاميرت عجز عن تحقيق تقدم في ذلك.
منذ وصوله إلى اليمن في 23 كانون الأول/ديسمبر، واجه كامرت صعوبات مع الحوثيين الذين يسيطرون على مدينة الحديدة. واتهمه بعضهم بأن لديه أجندة خاصة، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة.
وتعرض موكبه في 17 كانون الثاني/يناير لإطلاق نار لم يوقع إصابات وذلك عند خروجه من اجتماع مع الحكومة اليمنية. وقالت الأمم المتحدة إنها لا تعرف مصدر إطلاق النار.