أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” ” إيران تحارب مع الحوثي” قالت صحيفة ” البيان ” في افتتاحيتها اليوم : ” دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط بشكل جاد على إيران لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والكف عن دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية والطائفية في الدول العربية ” .
وأضافت ” تصر إيران بشدة على أنها لا تدعم الميليشيات الحوثية الانقلابية، الأمر الذي لا يصدقه عاقل، ولكن مصيبة إيران أن كذبها مكشوف للعالم كله، لأنها بسياساتها وطموحاتها العدوانية وتهديداتها المستمرة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، جعلها دائما تحت المراقبة من المجتمع الدولي، وها هي الأمم المتحدة أكبر جهة دولية محايدة تماما تؤكد في تقرير أعدته لجنة خبراء من المنظمة، أن عائدات النفط المشحون من موانئ إيران تسهم في تمويل الحوثيين في حربهم المستمرة في اليمن، وفي تقريرها لعام 2018، أشارت لجنة الخبراء إلى أن «النفط تم شحنه من موانئ في إيران بموجب وثائق مزيفة» لتجنب تفتيش الأمم المتحدة للبضائع ” .
ولفتت إلى أنه قد سبق أن أكد تقرير للأمم المتحدة أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار «لديها خصائص مماثلة» للأسلحة المصنعة في إيران، في حين قالت وكالة «فرانس برس»، إن لجنة الخبراء، تؤكد في تقريرها بأن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015.
واختتمت صحيفة ” البيان ” افتتاحيتها بالقول ” كل هذا وإيران تصر على الإنكار، والميليشيات الحوثية الإيرانية تعرقل مساعي السلام لأنها ستحرمها من دعم إيران التي يتناقض السلام في اليمن مع أهدافها وطموحاتها.
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة “عكاظ” السعودية افتتاحيتها تحت عنوان (تلكؤ غريفيث قتل جهود كمارت):لم يعد هناك شك أن الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن فشلت عملياً في تحقيق أي تقدّم ملموس، وتؤكد الخلافات الأخيرة بين المبعوث الأممي مارتن غريفيث ورئيس لجنة المراقبة الدولية الجنرال باتريك كمارت، التي دفعت الأخير لتقديم استقالته، أن هناك امتعاضاً داخل المنظمة الأممية حول خلل الجهود المبذولة في إطار مسار السلام في اليمن، حيث من الواضح تماماً أن سياسة النفس الطويل التي ينتهجها غريفيث من خلال المبالغة في مرونة التعامل تجاه الانقلابيين سعياً منه لإنقاذ اتفاقات السويد التي لا تعدو كونها سوى حبر على ورق حتى اللحظة، أثارت حفيظة الجنرال كمارت الذي لم يجد أي تعاون يذكر من قبل الحوثيين، وهو ما يعد إهداراً للوقت في ظل تعنت عصابات الانقلاب المارقة ومضاعفتها لمعاناة الشعب اليمني.
ورأت أن سياسة غريفيث الناعمة تجاه الحوثي لم تفشل في تحقيق السلام فقط، بل قدمت نتائج عكسية، حيث واصل الحوثي في اختراق الهدنة وعدم الالتزام بتسليم الحديدة والميناء ونقض اتفاقات السويد، وبالتالي الاستمرار على نهجه التخريبي المدعوم من نظام الملالي في طهران.
وخلصت إلى القول إن هذه الاعتبارات دفعت كمارت للانسحاب، وتؤكد أن الحل العسكري بات الخيار الأمثل لإنهاء الانقلاب وإنقاذ الشعب اليمني وفرض سيادة الحكومة الشرعية على جميع المؤسسات حفاظاً على مدنية الدولة من الانهيار والفوضى.
وأبرزت صحيفة “الشرق الأوسط” استباق الجماعة الحوثية وصول وفد أممي إلى مدينة الحديدة أمس لتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية بقصف مخازن مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق كبير في المخازن التي تضم كميات تكفي لإطعام 3 ملايين شخص.
وأدى القصف الذي استخدمت فيه الجماعة قذائف الهاون إلى نشوب الحريق في إحدى الصوامع قبل أن تتدخل القوات الحكومية بدعم من التحالف الداعم للشرعية لاحتواء الحريق والسيطرة عليه.
ودان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر» الجريمة الحوثية التي تسببت في الحريق الذي كاد أن يودي بكميات من القمح تكفي 3 ملايين شخص لمدة ثلاثة أشهر.
ووصف الإرياني القصف الحوثي بأنه تصعيد خطير من جانب الميليشيات الحوثية وذلك بعد يوم واحد فقط على مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والجنرال الهولندي رئيس فريق المراقبين باتريك كومارت، صنعاء.
وقال الوزير اليمني «إن هذا القصف يؤكد انقلاب الميليشيات الكامل على اتفاق السويد ومخرجاته ومضيها في تحدي الإرادة الدولية وجر الأوضاع نحو التصعيد دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية».
وأكد الإرياني أن هذا الاستهداف لمطاحن البحر الأحمر يهدف لمنع زيارة كانت مقررة غداً لهيئة الأمم المتحدة للموقع، وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي وذلك بعد تعنت وفد الجماعة الحوثية في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.
وبحسب الصحيفة يأتي هذا التصعيد الحوثي في الحديدة إلى جانب قيام الميليشيات الحوثية قبل أيام بنهب مكتبة زبيد التاريخية بما فيها من نفائس الكتب والمخطوطات التاريخية، وذلك بالتوازي مع نهب أرشيف 60 عاما من مواد إذاعة الحديدة، ونقلها إلى أماكن في مديرية باجل.