غريفيث في صنعاء.. ماذا يحمل في حقيبته بعد محطات التعثر؟!
الزيارة تأتي بعد اللقاء الموسع المنعقد في العاصمة الألمانية برلين برئاسه وزير خارجية ألمانيا هايكو تحت عنوان “استراتيجية حوار رفيعة المستوى حول عملية السلام وآفاق الاستقرار في اليمن”. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث ” إلى مطار صنعاء الدولي، اليوم الإثنين، لإنقاذ “اتفاق السويد” الخاص باليمن والذي يقترب من الوصول إلى طريق مسدود بعد مروره بمراحل متعثرة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وأفاد مراسل يمن مونيتور في صنعاء، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وصل صنعاء، اليوم، بحسب تصريحات خاصة من صالة التشريفات في مطار صنعاء لإنقاذ “اتفاق السويد” الخاص باليمن والذي يقترب من الوصول إلى طريق مسدود بعد مروره بمراحل متعثرة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وقال إنه تم التواصل مع الوسائل الإعلامية الأجنبية والمحلية إلا أنه لم يتم تحديد موعد وصول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وترك الأمر معلقاً والتأكيد لهم بأنه سيتم التواصل معهم فور الموافقة على حضور وسائل الإعلام إلى مطار صنعاء الدولي لتغطية وصول المبعوث إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
الزيارة تأتي بعد اللقاء الموسع المنعقد في العاصمة الألمانية برلين برئاسه وزير خارجية ألمانيا هايكو تحت عنوان “استراتيجية حوار رفيعة المستوى حول عملية السلام وآفاق الاستقرار في اليمن”.
وتأتي الزيارة بعد مشاركة مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، وليز غراند، منسقة عمليات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن في ظل غياب الحكومة والسلطات الشرعية بخلاف الحال مع جماعة الحوثي التي تضمن اللقاء مشاركة فعلة لممثلين من الجماعة.
تجاهل
تجاهل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في المؤتمر لم تمر مرور الكرام فقد أعلنت وزارة الخارجية اليمنية بياناً أعربت فيه عن تحفظها على مخرجات المؤتمر المنعقد في برلين، تم نشره في الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ معبراً عن استياء كما جاء في البيان.
يقول مراقبون لـ”يمن مونيتور” ان استفهامات كبيرة طرحت حول غياب الحكومة اليمنية “الشرعية” في المؤتمر، وهم المعنيين في نقاش الأحداث الواقعة في الأزمة والحروب وتطورات المشهد اليمني وطرف لا يمكن تجاهله في هذا المؤتمر.
مضيفين: نتائج المؤتمر ومخرجاته غير مؤهله بأن ترقى إلى مراحل الأهداف التي تسعى إليها الحكومة اليمنية لتحقيقها والمتمثلة في الدفاع عن الحق والسيادة الوطنية لليمن.
ألمانيا على الخط
وزارة الخارجية الألمانية، أعلنت في المؤتمر بأن هناك بوادر تحت قيادة الأمم المتحدة للتقارب بين أطراف النزاع في اليمن، ويناقش وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس مع الشركاء الدوليين في برلين كيفية دعم هذه العملية وأن المؤتمر المنعقد في برلين حمل استراتيجية حوار رفيعة المستوى حول عملية السلام وآفاق الاستقرار في اليمن.
هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا قال ان هذه فرصة حقيقية للعمل من أجل جعل الدعم الدولي لباقي مسار العملية بنّاءً وقوياً قدر الإمكان، وبحضور غريفث قال هايكو: إن ألمانيا تدعم جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن.
المؤتمر الذي انعقد الاربعاء الماضي 16 يناير/ كانون الثاني 2019، أصاب الحكومة اليمنية بالدهشة لعدم التنسيق ودعوتها إليه.
لا تنازلات
وأعلنت جماعة الحوثي الحوثيون انتهاء اجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان يوم الجمعة دون إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاقات، ولم يقد أي جديد يذكر في هذا الملف، ولم يقدم أي طرف تنازلات قد تؤدي للخروج باتفق يشكل تقدماً في هذا الملف الذي يراوح مكانه منذ الاعلان عن اتفاق توصل إليه الطرفين في العاصمة السويدية، يوم 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين 16 ألفاً.
حيث كان من المقرر أن يتم الإفراج عن كل المعتقلين عبر مطاري صنعاء وسيئون يوم 20 يناير/كانون الجاري، لكن مضى هذا الموعد دون إحراز تقدم.
ومن المقرر أن يعقد لقاء آخر مع الحكومة اليمنية في الثلاثين من الشهر الجاري -حسب ما أفاد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى خلال حوار مع صحيفة “الثَّورة” الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال المرتضى السبت: إن اللقاءات على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمان اختتمت الجمعة دون إحراز تقدم عملي في ملف الأسرى والمعتقلين، موضحا أن اللقاءات تركزت حول نقاط الخلاف والعوائق التي حالت دون تنفيذ الاتفاقية.
وأضاف أن ما تم الاتفاق حوله يخص “تزمين الفترات، لتقديم الملاحظات خلال 3 أيام، وتخصيص فترة أسبوع إلى 10 أيام للرد عليها من طرفنا ومن الطرف الممثل للتحالف، فيما تم الاتفاق على تحديد ثلاثين يناير لعقد لقاء آخر لتقديم الردود وتقييم الإفادات وما إذا تضمنت الإفصاح عن الأسرى الموجودين في السجون السعودية والإماراتية.