رايتس ووتش: جرائم حرب تمر في اليمن بدون حساب
إما أن تتجاهل الحكومات في جميع أنحاء العالم الوضع بينما يشارف ملايين على الوقوع في المجاعة، أو تستخدم تأثيرها للضغط على الأطراف المتحاربة لوضع حد لانتهاكاتها وفرض عقوبات على من يعرقلون المساعدات”. يمن مونيتور/نيويورك/خاص
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الخميس، إن جماعة الحوثي المسلحة والتحالف العربي تشاركا في الجرائم التي جرت باليمن بحق الآلاف من المدنيين.
وأشارت المنظمة في تقريرها السنوي للعام 2019، إلى أن الأطراف المتحاربة ارتكبت منذ تصاعد النزاع المسلح في مارس/آذار 2015، عددا من انتهاكات قوانين الحرب، وزادت من تدهور الحالة الإنسانية للبلد، وفشلت في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
وأفادت: قد تكون الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وموردو الأسلحة الآخرون تخاطر بالتواطؤ في الانتهاكات من خلال مبيعات الأسلحة إلى السعودية وحكومات التحالف الأخرى.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد حذرت الأمم المتحدة من أنه بدون تغيير جذري في الوضع، سيواجه نصف سكان اليمن تقريبا خطر المجاعة.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إن جماعة الحوثي والتحالف الذي تقوده السعودية هاجموا عشوائيا وساهموا في الاخفاء القسري، ومنع وصول الغذاء والدواء إلى المدنيين اليمنيين.
وأضافت: إما أن تتجاهل الحكومات في جميع أنحاء العالم الوضع بينما يشارف ملايين على الوقوع في المجاعة، أو تستخدم تأثيرها للضغط على الأطراف المتحاربة لوضع حد لانتهاكاتها وفرض عقوبات على من يعرقلون المساعدات”.
وأكدت “رايتس ووتش” أن النزاع المسلح في اليمن خلف خسائر فادحة بالسكان حيث قُتل وأصيب آلاف المدنيين جراء القتال.
ووفقا للمنظمة يعاني ملايين من نقص في الغذاء والرعاية الطبية، ومع ذلك تستمر الأطراف المتحاربة في إعاقة المساعدات.
وتابعت” يعاني المدنيون في جميع أنحاء البلاد من نقص الخدمات الأساسية، ومن أزمة اقتصادية متصاعدة، وحكم ضعيف، وأزمة في أنظمة الصحة والتعليم والقضاء.
وأشارت “رايتس ووتش”، إلى أن التحالف شن عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وضرب البنية التحتية الحيوية والهياكل المدنية الأخرى في انتهاك لقوانين الحرب.
وبينت أن جماعة الحوثي قامت بتجنيد الأطفال، واستخدمت الألغام الأرضية وقصفت عشوائيا بالمدفعية والصواريخ مدنا مثل تعز وعدن، كما ومدنا سعودية.
وذكرت المنظمة: ارتكب الحوثيون والقوات التابعة للحكومة اليمنية، والإمارات والفصائل اليمنية التي تدعمها، الاحتجاز التعسفي أو الاخفاء القسري لعشرات الأشخاص. كما احتجز الحوثيون الناس كرهائن.
وأضافت كما قام مسؤولون يمنيون في عدن بضرب واغتصاب وتعذيب المهاجرين المحتجزين وطالبي اللجوء من القرن الأفريقي، بمن فيهم النساء والأطفال.