اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(حصري) عودة عمل برنامج الأغذية العالمي.. “الغذاء المسروق” يذهب ل”مشائخ الحوثيين”

شهادات مسؤولين حوثيين وفي البرنامج وشهود خلال توزيع حدث الثلاث الأيام الماضية يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تتفنن جماعة الحوثي في سرقة المساعدات الغذائية يوماً بعد آخر، وعبر قيادات تنتمي إلى جماعة الحوثي تدفقت شيوخ قبائل موالية لجماعة الحوثي لاستلام مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقالت مصادر من الحوثيين وبرنامج الغذاء والمشائخ لـ”يمن مونيتور” إن برنامج الأغذية العالمي ركن على الحوثيين من أجل تقديم الكشوفات الذي بدوره اعتمد “شيوخ القبائل” في تقديم احتياجاتهم ورصد حاجات السكان، ثمَّ قام البرنامج بتسليمها لشيوخ القبائل انفسهم.
وكان الحوثيون قد استبدلوا معظم شيوخ القبائل بموالين للجماعة. ويعتبر تسلم شيوخ القبائل للمساعدات الإنسانية واحداً من منافذ سرقة الحوثيين لها إذ أن الجماعة تحول سلال غذائية لمقاتليها في الجبهات ولأنصارها، فيما يقوم قيادات ببيع الكثير منها في السوق السوداء ما يزيد ثراءهم.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصل شيوخ القبائل لاستلام حصصهم من “الأغذية”، وقال مصدر مسؤول في البرنامج الأممي إنهم لا يتأكدون من وصولها إلى المحتاجين وإن كانت الأسماء الموجودة وهمية أو غير وهمية.
 وقال موفد لـ”يمن مونيتور” حضر استلام المشائخ ل”سلال غذائية” إن حصة الشيخ الواحد تصل إلى 1000 (سلة غذائية).
وأضاف مسؤولون عن التوزيع أن الكشوفات المعلقة على حائط أحد مراكز التسليم هي 7 فقط من أصل 100 كشف به أسماء من يتسلمون الإغاثة.
 
وزارة التربية الحوثية
وقال المسؤولون عن التوزيع لـ”يمن مونيتور” إن الكشوفات تعتمد على ما يرفعه مشروعا التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية بتوجيهات من وزير التربية والتعليم في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً، يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة بصرف المواد الغذائية لشهر ديسمبر/كانون الأول 2018.
لكن المسؤولون قالوا إن الأشخاص لا يحضرون إلى مكان التوزيع بل يتسلم “شيوخ” قبائل عينهم الحوثيون تلك السلال وهم أنفسهم من سجلوا أسماء المحتاجين.
وتم في أحد المراكز المختصة توزيع السلال الغذائية لبرنامج الغذاء العالمي رفع سبع أوراق شملت 500 اسم مستفيد على أنهم هم فقط المستحقين، ليجد المستحقين آلاف الأسماء موجودة في أيدي المختصين المسؤولين ولم تُعلق على جدران المركز ليتم صرفها لشيوخ الحوثيين.
 
معاناة
وقال صالح طاهر، أحد المستفيدين من السلال الغذائية لـ”يمن مونيتور”: هذه سرقة واضحة للمساعدات يتم صرف المساعدات عبر كشوف غير معلقة خوفاً من انكشاف أمرهم وتذهب هذه المخازن لصالح شخص واحد شيخ من المشايخ الذي يكنون بالولاء لجماعة الحوثي.
وأشار: كيف يتم الصرف لـ600 اسم بلقب شخص واحد أين ذهبت الإنسانية بينما الجائعين على باب المراكز يحلمون بالحصول على ربع سلة غذائية بسعر مخفض ولا يسمح لهم بذلك، مؤكداً هذا تلاعب وسرقة واضحة في عملية التوزيع.
واستطرد قائلاً: يستمر الظلم والفساد في السيطرة على تدفق المساعدات وتوزع البعض منها على المقاتلين الذين بدورهم يقومون ببيع كميات أخرى للسوق السوداء ولن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
 
رد مسؤول من برنامج الغذاء
وقال مسؤول في برنامج الغذاء العالمي موجود في المركز رداً على اعتبار ذلك فساداً واضحاً:  ليس لدينا أي مشكلة في توزيع هذه المساعدات الغذائية ولا نستطيع منعها نحن نسير وفق آلية معتمدة بحسب كشوفات تصل إلينا من مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية وفق أسماء منهم.
وأضاف لـ”يمن مونيتور” مشترطاً عدم الكشف عن هويته: نحن ملتزمون بتسليم هذه السلال الغذائية لهؤلاء الأشخاص حسب التوجيهات والكشوف التي يتم الرفع إلينا بها.. ونعتبر عاملين وليس لدينا من الأمر شيء. وليس مهمتنا السؤال هل هؤلاء الناس محتاجين أم غير محتاجين وليس مهتنا منع أو رفض تسليم هؤلاء الأشخاص هذه السلال وان كانت باسماء متشابهة.
وهاجم المسؤول الصحافة التي اتهمها بتضخيم الأمور. وقال إن الكشوفات مُقدمة من حكومة “يقصد حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً” ولها الحق في تسليم من تشاء هذه المساعدات ولا يستطيع أحد منع ذلك.
وقال برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي، إن وزع أغذية على 9.5 مليون شخص في اليمن، بعد أسابيع من أزمة بين البرنامج وجماعة الحوثي حيث اتهم البرنامج الجماعة بنهب 60% من مواد الغذائية وتحويلها إلى السوق السوداء لبيعها.
المزيد..
(تحقيق حصري).. كيف يسرق الحوثيون الطعام من أفواه الجياع في اليمن؟
(تقرير حصري) كيف يبيع الحوثيون المساعدات المقدمة للموظفين في السوق السوداء؟!
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى