“زكي يافعي”.. نافذة ضوء يمنية ترسم حكايات جميلة لبلد عريق أنهكته سنوات البؤس والشقاء
يقول “يافعي” إن أول لوحة رسمتها بشكل احترافي لرجل يقرأ القرآن، متكئا على سارية في الجامع الكبير باليمن.. كانت رسالتها هي اللحظة الروحانية التي كان يعيشها ذلك الشيخ.. ولاقت انتشارا كثيرا.
يمن مونيتور/خاص
أحدثت ريشة فنان يمني ثورة جديدة في فضاءات الرسم التشكيلي، ولم توقف الحرب الدائرة في البلاد هوايته في رسم كل ماهو جميل.
إنه الفنان زكي يافعي، الذي اتخذ من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي منبر فني جميل ساحر للإنسان اليمني وتاريخه المعماري وحضارته العريقة.
درس زكي الطيران لكنه تركه واحترف الفن التشكيلي وحصل على العديد من المعارض الدولية وفاز بالعديد من الجوائز المحلية والخارجية.
يقول “يافعي” إن أول لوحة رسمتها بشكل احترافي لرجل يقرأ القرآن، متكئا على سارية في الجامع الكبير باليمن.. كانت رسالتها هي اللحظة الروحانية التي كان يعيشها ذلك الشيخ.. ولاقت انتشارا كثيرا.
وأفاد: وأنا كإنسان محب للتراث والموروث الثقافي والفكري.. الذي ينتشر في كل أرجاء الوطن.. واستطعت بهذا الحب أن أجد نهجا خاصا بي.. كرسته لرسم تلك الفئة التي تملك في تجاعيد وجوهها عنادها لكل السنين والمنعطفات في حياتهم.
وفي شهر يناير الجاري غرد “يافعي” بصفحته على موقع التدوين المصغر “تويتر”، قائلا: سوف نستمر برسم كل القيم الإنسانية والحضارية والأخلاقية لهذا الوطن المليئ بكم هائل من الجمال .
وأضاف: هي رسالتنا لتعريف العالم بما تمتاز به اليمن من جمال في الطبيعه والانسان.
ومن خلال حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، ينشر زكي يافعي الكثير من التفاصيل عن الوجوه اليمنية المليئة بالتجاعيد للمسنيين وللمباني القديمة المليئة بالتفاصيل وغير ذلك من الأعمال الإبداعية التي تنال اعجاب المئات داخل اليمن وخارجة.
يخاطب الناشط “محمد الصلاحي” يافعي قائلا، أقرأ في رسوماتك كل الحكايات الجميلة، الوجوه العابرة، والابتسامات الجميلة.. براءة الأطفال، وحُلم الكبار .. جدران البيوت، وأرصفة الشوارع، وتلك الأزقّة الشعبية العتيقة التي تحكي قصصاً لا تعرفها المُدن الصاخبة.
أنت أحد الوجوه التي تُبرز هذا الجمال الذي أنهكته سنوات البؤس والشقاء.
ويقول علي بانافعه نقراء في رسوماتك اليمن ومعاناة الانسان فيها أن كل خط او تجعيدة تعبر عن قصة وعن واقع وكل حركة لها مدلول وكل شفاة تعبر عن قصة.
وأضاف: إنها اليمن حكايات وروايات الم وأمل لن نياس من الأمل بعد الخيبة واليسر بعد العسر وأن نرى في القادم ما يسر ويفرح القلوب سير وربنا حارسك وحاميك.
قلعة القاهرة لوحة جديدة
وكان من آخر الأعمال التي نالت استحسان العشرات، لوحه زيتية رسمها يافعي لقلعة القاهرة بمحافظ تعز وسط اليمن.
وكتب “يافعي” تحت الصورة قائلا، لوحة زيتية لم تجف بعد هي لقلعة الشموخ والعزة، قلعة القاهرة تعز اتمنى نشر هذا العمل الجديد .
وعلق الدبلوماسي اليمني عز الدين الأصبحي قائلا، قلعة القاهرة في تعز رمز مدينة شامخة في زمن التعب ونافذة الضؤ لكل اليمن رغم الحصار والقهر، مشيرا إلى أن لوحة الفنان المبدع زكي زكي ايافعي تفاصيل تكاد تنطق).
من جابنه أفاد الناشط “محمد اليوسفي”، اقراء تغريدتك واتصفح الصورة وانظر للقلعة كوني ساكن في وادي المدام نهاية القلعة واعرفها حجرة حجرة إلا أن رسمتك زادتها جمال وبها صورة اعجبتني مبهرة.
وتابع: سلمتك يداك سبحان الذي اعطاك هذا الابداع من تعز شكرا زكي اليافعي وبالتحديد من قلعة القاهرة قلعة الشموخ والاباء.
لوحة زيتية لم تجف بعد هي لقلعة الشموخ والعزة ..قلعة القاهرة تعز …..اتمنى نشر هذا العمل الجديد …مع محبتي زكي يافعي pic.twitter.com/0c1ZSD9DEE
— Artist zaki Alyafie (@Zaki_Alyafie) January 13, 2019