(حصري) 70 حالة وفاة بالإنفلونزا في مناطق سيطرة الحوثيين
يرجح أنه إنفلونزا “الخنازير” (H1N1) يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
كشف تقرير أولي للتقصي الوبائي عن وفاة 70 حالة بإنفلونزا “الخنازير” (H1N1) في مناطق سيطرة الحوثيين من أصل 322 حالة تم كشفها.
وكشف التقرير الذي حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه: أن مديريات أمانة العاصمة كان لها نصيب الأسد في عدد الوفيات والإصابة 144 حالة إصابة و26 حالة وفاة بمرض الإنفلونزا، وجاءت في المرتبة الثانية محافظة عمران الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث سجلت 55 حالة بين إصابة وحالات وفاة.
وأشار التقرير المبدئي الصادر من فريق التقصي الوبائي والذي لم يعلن عن النتائج كاملة في عدد الوفيات والمصابين والذي استمر منذ 6 – 8 يناير/ كانون الثاني 2019 بأن هناك غياب كبير لدور الصحة المهنية في هذه المناطق وان التقصي مازال مستمر ولم ينتهي وان هذه النتائج سيتم تحديثها نهاية التقصي.
ووصل عدد المديريات التي رفعت بحالات الإصابة والوفيات 78 مديرية في مختلف أرجاء البلاد، وأن هناك مديريات لم ترفع بعد بالحالات المرضية في إطار مديريتها.
وقال أحد العاملين في البرنامج اليمني التدريبي للوبائيات الحقلية لـ”يمن مونيتور”: الإنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو التعرض بشكل غير مباشر للفيروس نتيجة التلوث بالمفرزات التنفسية للمصاب وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمت بإحدى الفئات شديدة الخرط مثل الحوامل والأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً والمسنين والمضعفين مناعياً مثل مرضى الإيدز والأفراد المصابين بأمراض مزمنة معينة مثل الربو والأمراض القلبية أو الرئوية المزمنة.
وأضاف: في ظل خروج المنظومة الصحية عن الخدمة لابد من تفعيل برامج التوعية بالانفلونزا وتوفير الأدوية والمستلزمات اللازمة لذلك وتفعيل دور مختبرات الصحة العامة المركزية وتأهيلها قبل دخول موسم انتشار الانفلونزا.
وقال: لابد من رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع عن أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب موجات البرد في الشتاء.
وعلى صعيد متصل انتشرت أوبئة في صنعاء وعمران لم تعرف أسمائها، حسب ما كشف تقرير صادم لإدارة الترصد الوبائي في اليمن اطلع عليه “يمن مونيتور”.
وقال مصدر في الإدارة لـ”يمن مونيتور”: هناك انتشار حالات أمراض وبائية لم يثبت حتى الآن بأنها حالات أنفلونزا ولا حالات أنفلونزا الطيور ولا أنفلونزا الخنازير بالإضافة إلى تصدر الأوبئة الأخرى عام2018 أعلى إحصائية خلال الخمس السنوات الماضية.
وفي تقرير بياني يوضح الوضع الوبائي لحالات الحصبة والحصبة الألمانية في محافظة عمران الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي تم الكشف: أن عدد إجمالي الحالات المصابة بـ “الحصبة” بلغ 39% وإجمالي حالات انتظار التصنيف 47% وبلغ عدد الحالات المستعبدة 14%، وذلك من خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية عام 2018م.
وتطرق التقرير إلى أن عدد الحالات المشتبه تصدرت أعلى إحصائية خلال الخمس السنوات الماضية وتم تسجيل أعلى إحصائية للحالات في شهر أكتوبر/تشرين الأول ويليها شهر يوليو/تموز.
وقال التقرير عن محافظة عمران وحدها وحصل عليه “يمن مونيتور” إن “120 حالة حصبة وحصبة المانية مؤكدة مخبريا ومرتبطة وبائيا ومشخصة سريريا وأن عدد 42 حالة مستبعدة وعدد 146 حالة انتظار التصنيف من المختبر”.
وبلغت عدد الحالات المشتبهة للحصبة والحصبة الألمانية حسب ما جاء في التقريرفي مديريات محافظة عمران على النحو التالي: مديرية خمر ونسبة 54% و 41% قفلة عذر، 39% عمران ، 31% ريدة، 21% جبل عيال يزيد ، 21% حرف سفيان ، 16% شهارة، 15% حبور ظليمة ، 15% مسور، 13% حوث، 9% عيال سريح، 9% ثلاء، 9خارف، 5% بني صريم، 3% ذيبين، 3% العشة، 1%السودة، 1% صوير.
وأعلن مكتب الصحة بعمران بأن عدد خمس حالات وفاة والسبب يعود إلى أنفلونزا حادة وهي ضيق في التنفس وتودي إلى التهابات تنفسية حادة ولم يتم إثبات أي حالة وما زالوا منتظرين نتائج المختبرات صحة المركزية بصنعاء.
وكشف مصدر طبي لـ”يمن مونيتور” أن أسباب انتشار الوضع الوبائي يعود إلى عدم التلقيح وتطعيم الأطفال أو ضعف وصول فرق التلقيح في المحافظات ما يمنع التلقيح ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال.
وأضاف: هناك عوامل ساهمت في انتشار الوباء منها ضعف التغطية الروتينية بلقاح الحصبة في المناطق التي انتشر فيها المرض، ورفض بعض الأسر تطعيم أطفالهم بشكل ساعد في انتشار المرض بين الأطفال بسبب الإشاعات بأنها تجلب العقم والذي أصدرتها قيادات في جماعة الحوثي وكذلك الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال هذه الفترة ولا شك أنها انعكست سلباً على المواطنين.