أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان الميليشيا تعطّل التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى، قالت صحيفة البيان الإماراتية إن ميليشيا الحوثي الإيرانية أفشلت التوقيع النهائي على ملف تبادل الأسرى، بسبب تعمدها ترك فراغات في جداول الأسماء، بهدف كسب الوقت وضرب الجدول الزمني لاتفاق السويد في كل المحاور.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لجنة الأسرى والمعتقلين عضو مشاورات السويد، هادي هيج قوله، »: إن التوقيع على الكشوفات النهائية قد تأجل بسبب ترك اللجنة الممثلة عن الحوثيين لفراغات أمام 232 اسماً، من ضمنهم السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب، المنصوص بالإفراج عنهما بالقرار الدولي 2216.
وأضاف أن لقاءً تم أول من أمس مع معين شريم، نائب المبعوث الأممي ورئيس ملف الأسرى في البعثة، وتركز النقاش فيه حول ترك الحوثيين فراغات أمام 232 اسماً، وهذا يخلّ بالاتفاق. وبعد حوار طويل تم التوصل إلى عقد لقاء مشترك في الأردن لم يحدد موعده بعد، وسيتم الإبلاغ به وبجدول الأعمال خلال الساعات المقبلة، وهذا اللقاء ربما يكون تصارحياً للوصول إلى جوانب الخلل وردم الفجوة.
وكتبت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( شروط السلام في اليمن) : يأتي وضع الحكومة الشرعية في اليمن التزام الميليشيات الحوثية بتنفيذ كافة بنود اتفاق ستوكهولم على الأرض شرطاً رئيساً لبدء أي مشاورات جديدة منطقياً في ظل التسويف والتعطيل اللذين تمارسهما هذه الميليشيات منذ الساعات الأولى التي تلت توقيع اتفاق من المفترض أن يمهد الأرضية لعملية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني.
وأضافت أن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة الذي دخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي يبدو أنه من خلال سلوك الجماعة الحوثية المدعومة من إيران ليس سوى فرصة لإعادة تموضع ميليشياتها بعد خسائر مدوية مُنيت بها على الأرض، وهو ما يعني رغبتها في إطالة أمد الحرب التي ترى فيها وسيلة وحيدة للبقاء.
وبينت أن الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي ومن خلال تجاربها السابقة ومعرفتها بأسلوب الحوثي في التعامل مع أي اتفاقات تدرك من منذ وقت مبكر ألا سبيل إلى التزام هذه الميليشيات بما يتم الاتفاق عليه سوى ممارسة المجموعة الدولية لواجبها في الضغط عليها وعلى من يدعمها لتحقيق الهدف المنشود.
وأوضحت أن المملكة ومن خلال سعيها الدؤوب لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تعمل بكل ما أوتيت من قوة على دعم كل ما يؤدي للوصول إلى حل سياسي وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وهي المرجعيات التي تمثل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية.
وختمت :ومن هذا المنطلق يأتي تنديد مجلس الوزراء خلال جلسته أمس بما تقوم به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من تلكؤ والتفاف على اتفاقات ستوكهولم، وما تمارسه هذه الجماعة الانقلابية من نقض للمواثيق والعهود وهو ما يعد تحدياً للمجتمع الدولي، إضافة إلى ما تقوم به من تضليل للمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الأزمة الإنسانية في اليمن، وتعطيل لجهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهب للمساعدات والأموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الإنسانية في المناطق التي تحتلها.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على وصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الوضع على الأرض في اليمن بأنه “حساس ومعقد”، مستدركًا بأن “الأمين العام أنطونيو غوتيريس، يشعر رغم ذلك بالتفاؤل لأن أطراف (النزاع) ما زالت ملتزمة باتفاق استوكهولم”.
وأكد دوغاريك، الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، وكذلك جهود الأطراف المختلفة، “تصب في اتجاه إيجاد حل دائم وقابل للاستمرار في الحديدة، وتأمين ما هو ضروري لتسهيل وصول وخروج المساعدات الإنسانية من الميناء”.
وأفادت الصحيفة انها قدمت سؤالا حول العوائق التي تقف أمام تنفيذ جميع بنود اتفاق استوكهولم، وموقف الأمم المتحدة وتفسيرها لنقاط الخلاف بين الأطراف المعنية، قال دوغاريك إن غريفيث “يعمل كل ما بوسعه لردم تلك الهوة. ومن الضروري أن نرى جميعًا مدى تعقيد القضية ومحاولة إنهاء صراع مستمر منذ سنوات”.
وجزء من تلك التعقيدات التي أشار إليها دوغاريك يتعلق بإعلان الحوثيين، في أواخر الشهر الماضي أنهم قاموا بتسليم السيطرة على الميناء لخفر السواحل كخطوة أولى ضمن إجراءات بناء الثقة التي نص عليها اتفاق استوكهولم، إلا أن الحكومة اليمنية نفت صحة ذلك واصفة أن ما حدث هو “مخطط من المتمردين بغية الاستمرار في السيطرة على ميناء الحديدة”.
من جانبها أبرزت صحيفة “الشرق الأوسط” تعطّل ممثلو الجماعة الحوثية في الحديدة، أمس، استئناف اجتماعات لجنة المراقبة الأممية، وتنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كومارت، بعدما رفضوا حضور الاجتماع في المكان المحدد، بذريعة أنه يخضع لسيطرة القوات الحكومية، كما جددوا على لسان المتحدث باسم ميليشياتهم وصف كومارت بـ«الضعيف» على وقع تحركاتهم لتفجير الوضع عسكرياً ورفض تنفيذ اتفاق السويد.
وأفادت مصادر حكومية في محافظة الحديدة، أمس، أن ممثلي الجماعة الحوثية في لجنة تنسيق الانتشار رفضوا حضور الاجتماع الذي كان مقرراً أمس برئاسة الجنرال الأممي، لجهة أن مكان الانعقاد هذه المرة كان في منطقة «مجمع إخوان ثابت»، وهي منطقة تقع شرقي مدينة الحديدة وتخضع لسيطرة القوات الحكومية.