اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(انفراد).. انعدام الثقة يضرب زيارة “غريفيث” الأولى للقاء الحوثيين بعد اتفاق “ستوكهولم”

بداية من المطار وحتى لقاء المسؤولين.. لا جديد يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يوم السبت إلى العاصمة اليمنية صنعاء، على وقع أزمة ثقة بين الجماعة المسلحة والأمم المتحدة بعد اتهامات برنامج الغذاء العالمي للجماعة بسرقة الإغاثة من أفواه الجياع.
وهذه هي الزيارة الأولى لـ”غريفيث” إلى صنعاء منذ توقيع اتفاق “ستوكهولم” بين الجماعة المسلحة والحكومة اليمنية في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبتوجيهات عليا منعت جماعة الحوثي أعضاء المجلس السياسي وقيادتها استقبال المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مطار صنعاء الدولي، على خلفية التصريحات الأخيرة الصادرة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يتهم الحوثيين بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين.
وكشف مصدر مسئول في وزارة الخارجية لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين يريدون إيصال رسالة كتعبير عن غضبهم واستياءهم من التصريحات الأخيرة للأمم المتحدة لهم بنهب المساعدات.
وقال المصدر: إن عملية الاستقبال لا تأتي إلا بموافقة من قيادات عليا من جماعة الحوثي السماح لأفراد أو أشخاص باستقبال المبعوث الأممي وهو وما كان غائباً أثناء وصوله إلى مطار صنعاء الدولي، ما يعكس حالة الغضب لديهم – في إشارة إلى جماعة الحوثي-.
وقال تلفزيون المسيرة اليوم الأحد، إن “غريفيث” جاء في صنعاء لمحاولة إنقاذ اتفاق الحديدة بعد أن فشل باتريك كامبيرت رئيس اللجنة الأممية في تنفيذه. بعد أن رفض الأخير إجراءات حوثية للانسحاب من ميناء الحديدة دون وجود الأمم المتحدة أو الطرف الحكومي.
 
المطار وعربات “الإسعاف”
واستغل الحوثي زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء ليسلط الضوء على حملة أطلقتها الجماعة إعلامياً حملت شعار (أرفعوا الحصار عن مطار صنعاء الدولي)، بعد قيامها بإدخال سيارات الطوارئ الخاصة بالإسعاف للمستشفيات في مهبط الطائرات بمطار صنعاء الدولي أثناء وصول طائرة الأمم المتحدة الخاصة بنقل المبعوث، وفي السيارات نساء وأطفال.
وقالت مصادر خاصة في مطار صنعاء لـ”يمن مونيتور”: إن سلطة صنعاء (جماعة الحوثي) دائماً ما تقوم بهذه الأعمال فور وصول أي وفد إلى المطار من تحشيد للناس أو للمنظمات وما حصل في مطار صنعاء بإدخال سيارات إلى مدرج الطيران ليس بغريب على تصرفاتهم لتحقيق ما يريدون تحقيقه إعلامياً أو كتسجيل موقف تجاه الوفد الواصل إلى المطار.
وقالت وكالة سبأ الإعلام الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي ان تدشين “الحملة الإعلامية” جاء تزامنا مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، حيث استقبله عدد من الأطفال المصابين بالسرطان على “عربة إسعاف”.
 
حملة حوثية “بامتياز”
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث “عبدالله شعبان” رئيس الحملة، وشقيق صالح شعبان، وزير المالية السابق في حكومة الحوثي أثناء استقباله للمبعوث الأممي: إن أكثر من ثلاثين ألف حالة وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر للخارج، كما تشير إلى وفاة أكثر من مائة ألف حالة بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو.
وفي محاولة لنفي ابتزاز جماعته للمبعوث الأممي في مطار صنعاء، قال شعبان: الحملة لا تتبع أي جهة رسمية بل معبرة عن أبناء المجتمع اليمني بكل فئاتهم جراء ما يعانيه، خاصة المرضى الذين تستدعي حالاتهم المستعصية سفرهم للعلاج.
وفي غياب أعضاء المجلس السياسي (أعلى هيئة حوثية في صنعاء) عن لقاء أو استقبال مارتن غريفث قال شعبان: ان مطار صنعاء الدولي يعد شريان الحياة الرئيسي لمعظم المحافظات اليمنية والذي يستفيد منه حوالي 80 في المائة من سكان اليمن، مؤكداً بأنه حملته سيشارك أبناء الوطن في الداخل والخارج والجاليات اليمنية والطلاب من خلال تفاعلهم مع حملة التغريدات في كافة شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال البيان الصادر من عبدالله شعبان: إن هناك ما يقارب 878 ألف مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو، منهم ما يقارب 200 ألف مريض حالات مستعصية بحاجة للسفر وينتظرهم مصير مجهول في حالة عدم فتح المطار، حيث يتوفى منهم من 15-25 حالة مريضة يومياً.
وفي سؤال لأحد الصحافيين لشعبان، عن مصدر هذه الأرقام المجهولة رد شعبان: انها موجودة وسيتم الكشف عنها وقال: إن أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وسبعة آلاف مريض بالفشل الكلوي بحاجة لعمليات زراعة الكلى بالخارج ناهيك عن أن 32 ألف مريض بالأورام السرطانية، أصبحوا مهددون بالموت نتيجة إغلاق المطار.
 
(لا جديد)
وفي أول لقاء رسمي اليوم الأحد، جمع وزير الخارجية في حكومة الحوثيين هشام شرف مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لم يقدم أي جديد من قبل جماعة الحوثي سوى الاتهامات وتقديم المبررات.
كما كشف عنه وكالة الأنباء اليمنية سبأ – بنسختها الحوثية – اتهام شرف للحكومة اليمنية بمحاولات الإفشال والالتفاف على مخرجات مشاورات السويد، وذلك من قبل التحالف العربي وعدم سماحهم بدخول المساعدات الإنسانية والتجارية والمشتقات النفطية وخلق العوائق والتأخير.
وتطرق شرف إلى فتح مطار صنعاء الدولي متهماً مناطق الشرعية مروراً من محافظة مارب وعدن وسيئون، إضافة لعمليات ابتزاز مالي واستفزاز من سلطات تتبع العملاء والخونة في منافذ الخروج، قائلاً بأن حكومة الشرعية لا تبالي بوضع المواطن أو بدعوات المجتمع الدولي الداعية للسلام حيث عمدت سلطات الأمن والجوازات في حكومة هادي على إصدار توجيهاتها بعدم التعامل مع وثائق السفر الصادرة عن المحافظات غير المحتلة في اليوم الذي بدأت فيه مشاورات السويد.
وفي الاجتماع الذي لم يحضره قيادين عن جماعة الحوثي حضره حضر اللقاء مكتب المبعوث الخاص نائب المبعوث الخاص معين شريم، ومدير مكتب المبعوث الخاص بصنعاء نيقولا ديفيز، والمستشار السياسي بمكتب المبعوث الخاص أبريل لونغلي آلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى