أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “إقرار «إعادة الانتشار» في الحُديدة اليوم يصفع التحايل الحوثي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية اللجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة تعقد برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، اجتماعاً اليوم، لإقرار خطة إعادة الانتشار ومواقع تمركز القوات المنسحبة من مدينة وموانئ الحُديدة، وباتت مسرحية الحوثي بتسليم الموانئ لقوات تابعة له طيّ الإلغاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية لـ«البيان» إن ممثلي الشرعية والانقلابيين سيقدمون إلى الاجتماع ملاحظاتهم على خطة الانتشار المقترحة من رئيس اللجنة.
ووفقا لللصحيفة تلقى الجانب الحكومي رداً من كبير المراقبين الدوليين، ساند فيه موقفهم بشأن مسرحية الميليشيا بسحب مسلحيهم من الميناء واستبدال آخرين بهم.
وبالتالي فإن هذه المسرحية لن تغير في البرنامج الزمني المقترح للانسحابات وإعادة الانتشار، وإن موضوع فتح ممر إنساني للقوافل الغذائية سيتم طرحه من جديد، بعد أن أفشلت الميليشيا هذا المقترح السبت الماضي. كما ستتم مناقشة الفقرة الخاصة بالسلطة المحلية، حيث تريد الميليشيا الالتفاف على الاتفاق بالزعم أن السلطة القائمة هناك هي السلطة المحلية المعنية بالاتفاق.
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (سرقة الإغاثة.. فضيحة الحوثي القديمة الجديدة): ليس بجديد على عصابات كانت بالأمس القريب تعيش على سرقة ممتلكات المدنيين في مديرية ضحيان بمحافظة صعدة أن تسرق غذاء الشعب اليمني وتبيعه في الأسواق السوداء، فقد اعتادت عصابة الانقلاب على السرقات خلال الحروب الـ6، من بينها مخصصات النازحين وإعمار صعدة، إضافة إلى عائدات النفط والغاز المنزلي الذي تبيعه بأسعار باهظة، متجاوزة السعر المخصص لها.
وقالت: لقد عملت المليشيا الحوثية منذ اليوم الأول لاقتحامها العاصمة صنعاء عام 2014 وفق منهجية واضحة ومعادية للمنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في اليمن، ابتداء من اقتحام منظمة الأمم المتحدة ونهب محتوياتها، مروراً بمنع السفن الإغاثية من دخول الموانئ اليمنية، إضافة إلى نشر الأسواق السوداء في عدد من الشوارع والأحياء في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.
وتابعت: كما أحرقت مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت مئات الأطنان من القمح وباقي محتويات مخازن الغذاء بمدينة الحديدة، إضافة إلى قيامها باقتحام مخازن البرنامج مرات عدة في أكثر من موقع بالمحافظة، واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن كثكنات عسكرية، ولم تتوان عن قتل بعض سائقي الشاحنات الإغاثية، واختطاف عشرات الموظفين في العمل الإغاثي.
وخلصت إلى القول: لذا، لم يكن الحوثيون يوماً، حريصين على مصالح الشعب اليمني، ولم تقدم هذه العصابات المارقة للشعب اليمني أي إيجابيات لخدمة بلادهم، بل تفرغوا في توظيف معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب مادية كبيرة ملأت أرصدة قيادات الحوثي في وقت تضاعفت فيها نسبة الفقر إلى أكثر 800%، ليؤكد حقيقة الحوثي التي يجب أن تدفع اليمن وحلفاءه للمضي قدما تجاه القضاء على هذه الفئة الضالة.
وتحت عنوان “مؤن لا تصل في اليمن” قالت صحيفة “العربي الجديد” تتعدد جبهات الصراع العسكرية في اليمن، لتتضاعف حاجات القطاعات الإنسانية المختلفة للشعب اليمني، الذي وصفت الأمم المتحدة مأساته بأكبر أزمة غذائية عالمية منذ مئة عام.
ووفقا للصحيفة وعلى الرغم من أنها لم تعلن شيئاً عن حجم الحاجة الوطنية لهذا العام، فإنّ مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن تعبئته موازنة للعمل الإنساني لهذا البلد، بمبلغ خمسة مليارات دولار أميركي لعام 2019. وتُعَدّ الموازنة المطلوبة غير مسبوقة في التاريخ لبلد واحد، بعدما كانت موازنة العام الماضي البالغة ثلاثة مليارات دولار موازنة قياسية كذلك.
وأفادت: لكن، على الرغم من الموازنات والمساعدات المرسلة، فإنّ حاجات كثيرين من السكان لا تصل إليهم، بل تختفي بسبب النزاع كذلك وتذهب أرباحها إلى جيوب بعض المستفيدين. في هذا الإطار، كشف “برنامج الأغذية العالمي” أنّ مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون الجوع الشديد، تُسرق وتباع في بعض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيراً إلى حصوله على أدلة فوتوغرافية تظهر أنّ شاحنات للحوثيين تستولي على الغذاء في حين يتلاعب هؤلاء بقوائم متلقي المعونات بمناطق سيطرتهم. في المقابل، كشفت وكالة “أسوشييتد برس” أنّ آلاف العائلات في تعز لا تحصل على المعونة الغذائية المخصصة لها، بسبب احتجازها من قبل جماعات مسلحة مقرّبة من التحالف الذي تقوده السعودية. وقالت إنّ سرقة المساعدات الغذائية في تعز والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكثر انتشاراً من مناطق الحوثيين.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على اتهام اللجنة العليا اليمنية للإغاثة بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، خلال الفترة من مايو (أيار) 2015 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2018، منها 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر.