مصدر أممي: بدء إعادة انتشار الحوثيين في الحديدة وتسليم الميناء لخفر السواحل
مسؤولون في القوات الحكومية يشككون بمدى جدية الحوثيين الانسحاب من المدينة يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال مصدر أممي، اليوم السبت، إن مسلحي جماعة الحوثي بدأت في إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن، بموجب اتفاق السويد.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر في الأمم المتحدة (لم تسمه) قوله” إن جماعة الحوثي المسلحة، التي تسيطر على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بدأت إعادة الانتشار الليلة الماضية”.
وشكك مسؤولون عسكريون من القوات الحكومية للوكالة، بمدى جدية الحوثيين في الانسحاب من المدينة ومينائها، وقالوا إنهم يحتاجون وقتا للتأكد من انسحاب الحوثيين بالفعل من الموانئ.
وقال أحد المسؤلين لرويترز “إن الأمر يحتاج للتريث للتأكد مما إذا كان الحوثيون انسحبوا فعلا أن أنهم استبدلوا المسلحين الموجودين بآخرين تحت مسمى قوات خفر السواحل”.
ومن المفترض أن يكون انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة الثلاثة “الحديدة والصليف ورأس عيسى”، هو أول خطوة في تنفيذ الاتفاق على أن يتبعها سحب الطرفين قواتهما من المدينة والمنطقة المحيطة.
على الصعيد، ذكر مصدر أمني في ميناء الحديدة، أن جماعة الحوثي سلمت ميناء الحديدة إلى مصلحة خفر السواحل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن المصدر قوله إن “المسلحون الحوثيون سلموا ميناء الحديدة إلى قوات مصلحة خفر السواحل بشكل رسمي وبحضور الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت”.
وأوضح أن قوات خفر السواحل هي المسؤولة عن إدارة الموانئ من قبل اندلاع الحرب التي تشهدها اليمن.
في وقت سابق، قال متحدث باسم جماعة الحوثي إن قواتهم بدأت منذ ليلة أمس الجمعة تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في بيان نشرته في وقت متأخر أمس الجمعة، أن الأطراف في اليمن وافقت على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة.
وذكر مركز أخبار الأمم المتحدة، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن أول الطرق المغلقة التي من المقرر فتحها طريق الحديدة – صنعاء تتبعها طرق أخرى، على مراحل.
وبحسب البيان، فإنه من المتوقع أن تتحرك اليوم قافلة إنسانية اليوم السبت من ميناء الحديدة على طول طريق الحديدة – صنعاء.
وأوضح البيان أن الموافقة على فتح الممرات المغلقة جاء خلال أول اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، في الفترة من 26 إلى 28 كانون أول / ديسمبر 2018.
واتفقت الأطراف اليمنية، على وقف لإطلاق النار في الحديدة وسحب جميع القوات ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول.
وبموجب الاتفاق سيتم نشر مراقبين دوليين في الحديدة وستشرف على التنفيذ لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي تشمل ممثلين عن طرفي الصراع ويرأسها الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت.