أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني،على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني،على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” يد تبني وأخرى تدمر ” قالت صحيفة البيان إنه في الوقت الذي ترتكب فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية عشرات الخروقات للاتفاقات التي وقعتها في السويد، وفي وجود البعثات الدولية التي تشرف على تنفيذ الاتفاقات في اليمن، تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة الحياة الطبيعية إليه، وتذهب لتحسين مستوى معيشة الشباب اليمني، لتوفر “هيئة الهلال الأحمر”، الذراع الإنسانية للإمارات، في مختلف ربوع وأرجاء اليمن فرص عمل في منطقة الساحل الغربي لـ 3200 مواطن يمني في 23 شركة مقاولات تنفذ مئات المشاريع الخدمية والتنموية، وتعمل على إعادة إعمار وبناء العديد من المدن والقرى في هذه المنطقة الحيوية والساخنة من اليمن، التي حولها الحوثيون إلى سكنات عسكرية ملغمة يتحكمون من خلالها في ميناء الحديدة الهام وباقي موانئ المنطقة.
وأضافت ان مشاريع البناء والتنمية التي تتولاها دولة الإمارات في اليمن تسهم بشكل فعال في محاربة البطالة بين الشباب وتنمي الوعي الاجتماعي والوطني لديهم، بينما تسعى الميليشيات الإيرانية إلى استغلال الظروف الصعبة التي يعانيها الشباب، وحتى الأطفال، وتجندهم وتجبرهم على حمل السلاح ضد شعبهم.
وقالت ..تحد وصراع كبيران بين يد الخير الإماراتية التي تبني وتعمر ويد الميليشيات التي تخرب وتقتل، بين من يسعى إلى السلام وإعادة الحياة الطبيعية لليمن والأمن والاستقرار لشعبه، وبين من يخدم أجندات طهران التي تهدف إلى فرض النفوذ والهيمنة وإثارة الفوضى والاضطراب في المنطقة.
وأكدت إن ادعاءات واتهامات الحوثي وإيران تبطل وتسقط أمام الشهادات الأممية بريادة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن وشعبه.
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة “اليوم ” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (ميليشيا الحوثي وثقافة نكث العهود): (63) خرقا لاتفاقات ستوكهولم حتى الآن رصدتها خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة، وأشارت الخلية إلى أن الميليشيا الانقلابية قد ارتكبت هذه الخروقات خلال ثلاثة أيام فقط من سريان الهدنة، وقد تنوعت تلك الخروقات ما بين القصف الصاروخي والمدفعي والقنص وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة، وذلك بواقع 11 خرقا في 17 من ديسمبر الجاري، و19 خرقا في 18 من ديسمبر، وقد نتج عن هذه الخروقات مصرع مدني واحد، وإصابة خمسة آخرين، فيما ارتكبت الميليشيا في الـ 19 من ديسمبر 10 خروقات، فيما تجاوزت الخروقات يوم العشرين من الشهر الجاري 23 انتهاكا، إلى جانب 11 انتهاكا شهده اليوم التالي.
وأوضحت قد تزامنت هذه الانتهاكات مع وصول الجنرال الهولندي باتريك كامرت كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة وفريقه المكلفين بتعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة الإستراتيجي غرب اليمن.ويكشف هذا العدد من الخروقات خلال ثلاثة أيام فقط ثقافة هذه الميليشيا المتمردة في نكث العهود، وسهولة التوقيع على التعهدات في قاعات الحوار ومن ثم التملص منها على الجبهات، لأن من يدير هذه الميليشيا إنما هو زعيم عصابة، ومتى كان هنالك للعصابات إلٌّ أو ذمةٌ؟. ومن هنا، وبعدما أثبتت الشرعية ودول التحالف جديتها في المضي قدما في الحل السياسي، وأمام مشهد الانتهاكات المتكررة التي تعكس مدى التزام قوى التمرد، يتعين على الجنرال كامرت ومجموعته.
وطالبت بأن يقدموا الصورة بوضوح إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأن يرصدوا التجاوزات على الأرض ليعرف المجتمع الدولي أن من يريد أن يقيم سلطة الأمر الواقع مستغلا تغاضي المجتمع الدولي فيما مضى عن تجاوزاته، ما هو إلا عصابة لا تزال تمارس اختطافها لليمن، وتمارس ذات ثقافة العصابة التي لا ترى ما يضيرها متى شعرتْ بالاختناق أن توقع على ما يطلب منها من التعهدات والالتزامات، لأنها في الأساس لا تنوي تنفيذها، وأن ما تريده فقط هو تخفيف ضغط التحالف على ميليشياتها على أمل إعادة التموضع والانتشار لممارسة ذات اللعبة.
واختتمت لهذا على الأمم المتحدة ورعاة اتفاقات السويد أن يرصدوا التجاوزات، وأن يتعاملوا معها بما تستحق على أنها انتهاكات لاتفاقات دولية رعتها الأمم المتحدة والقوى الكبرى، لأن أي تهاون في التعامل معها سيعيد الأمور إلى المربع الأول، وسيعطي هذه العصابة فرصة تفسير الموقف الدولي بشكل خاطئ.
ونشرت صحيفة “العربي الجديد” مقالا للكاتب السعودي مهنا الحبيل تحت عنوان اليمن والمستقبل.. هل من أمل؟
وأفاد : لو افترضنا أن مجموعة من شباب اليمن الذين استقلوا عن أيديولوجياتهم، أو وُلد مستقلا فكرُهم الوطني وإيمانهم بتاريخ اليمن العظيم، وأساسه الحضاري منذ الزمن القديم، حيث إنسان اليمن قبل سد مأرب، وبمأرزه العربي وعقله الذي استقبل الرسالة الإسلامية، كان موسوعة وحكمة، لم تُسقطها عهود الاستبداد القديم ولا الجديد. تنادوا بعد مفاوضات السويد أخيراً، وانتهى المبعوث الأممي إلى إعلان مصالحة، أياً كانت حساباتها، فطرحت المجموعة الشبابية أفقها لأجل اليمن، واليمن وحسب، وبالطبع اليمن الحر بإنسانه وكرامته، المتطلع لنهضته، والتي أول معركة فيها هي معركة الاستقلال من كل من يتدخل في قوتِه، أو يملك الضغط عليه ليوقف تنمية الإنسان والعمران، وأولهم قطبا التدخل السعودي الإماراتي وإيران.
وتساءل: كيف ستطرح هذه المجموعة فكرها، وكيف ستبدأ عاصفتها الذهنية، قبل وضع خطة عمل واقعية، تُمرحل فيها خطة الإنقاذ لليمن؟ مهمة صعبة، ولكن المشكلة الأكبر من صعوبة هذه المهمة وتعقيدها أن تكون فكرة الإنقاذ الموحد على الصعيد اليمني غائبة، وهنا إشكالية ستبرز لنا، في أن المحتل نفوذاً أو وجوداً، حينما كان أجنبياً ينتمي لمرحلة الاستعمار الأنغلوساكسون، كان من السهل تحشيد الفكرة الوطنية حوله للاستقلال. فيما اختلف الأمر حين صار المحتل، مع الفارق، حليفاً عربياً مزعوماً، أو مستبداً في صورة الحكم الإمامي الذي ينطلق من قداسة السلالة، وشرعية سيادتها على الإنسان، لا الأوطان وحسب، على الرغم من أن سيد ولد عدنان، صلى الله عليه وسلم، كان في زمرة المساكين وفي صفوفهم، فبعث رسالة الهداية التي أساسها العدالة الاجتماعية، لا وراثة الأمة كجزء من تركة يقتسمها بنو أمية أو آل البيت
وتابع: حينما كان المحتل أجنبياً، كان من السهل تحشيد الفكرة الوطنية حوله للاستقلال” الشريف. ولذلك بلَغ عمر بن عبد العزيز، في رسالة عدله، ما لم يبلغه بنو العباس، في دعوى الحكم باسم العصبة الشريفة، ولا بنو أمية بكل تاريخهم، ولا الحكم الذي آل إلى آل البيت في فترات مختلفة من التاريخ، وظل الاستبداد قائما، باسم هذه الوراثيات، باستثناءٍ قليل، كعهد الحسن بن علي ومعاوية بن يزيد، الأكثر بروزاً بالعدل والرحمة بالأمة، وبقي عمر بن عبد العزيز العلامة الفارقة، لطول عهده بعدهما، وإن استقى من النبراس نفسه الذي ورث من العهد الراشد.
ولفت إلى إننا نركز على الفكرة الفلسفية للنهضة اليمنية الجديدة، ولا نطرح تصوراً سياسياً تنفيذياً، وإن كنتُ منذ سنوات قريباً من قضية أبناء اليمن، كما قرب قلوب أهل الإحساء وتعظيمهم لها، فذلك لأن فكر نهضة اليمن الجديد سيُسبك في سجد مناضليه، ويُسقى من رحيق أفكارهم وخريطة كفاحهم. وقبل أن أختم، أُذكّرهم بأن معركة التأسيس لميدان اجتماعي وطني جامع تحتاج إلى مراحل، ووعي ومصابرة. وأول الخطأ المراهنة على أن الفجر يولد قبل مراحل الفلك، وتبدد الظلمة المتدرج، المجد لليمن والسلام لأرضها.