“يعتبرونه إنجازاً”.. ردود الفعل المحلية والدولية بشأن قرار مجلس الأمن الجديد بشأن اليمن
الحكومة اليمنية والحوثيون والسعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والصين وفرنسا والكويت.. القرار الأول منذ 2015 يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
رحب الجميع بقرار مجلس الأمن الجديد الذي صدر يوم الجمعة، ودعوا إلى مراقبته وتنفيذه، حيث يصدر تحت الفصل السابع، واعتبروه انجازاً وخطوة في استقرار البلاد.
وبمعزل عن تمديد مجلس الأمن السنوي للعقوبات المتعلقة باليمن، فان القرار هو الأول الذي يصدره مجلس الأمن منذ 2015 وانضمام التحالف العسكري الذي تقوده الرياض إلى الحرب دعماً للحكومة الشرعية ضد المسلحين الحوثيين.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع الدول الـ15، الجمعة، مشروع قرار أعدته بريطانيا بخصوص اتفاقات ستوكهولم، التي تم التوصل إليها بشأن الأزمة اليمنية، منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويحمل القرار رقم 2451.
والحكومية اليمنية رحبت بالقرار، مشددة على ضرورة الحل السياسي للأزمة وفق المرجعيات الأساسية الثلاث المتفق عليها.
وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أنها ترحب بدعوة المجلس إلى الالتزام باتفاق ستوكهولم وفقا للجداول الزمنية المحددة له بما في ذلك انسحاب الحوثي من مدينة وموانئ الحديدة، وتنفيذ آلية اتفاق تبادل الأسرى وما ورد في إعلان تفاهمات مدينة تعز.
من جهتها وصفت جماعة الحوثي المسلحة القرار بالإيجابي. لكن رئيس وفدها المفاوض ومتحدثها الرسمي محمد عبدالسلام قال إن هناك ملاحظات ومأخذ على بعض مصطلحاته ومضامينه.
أما القيادي في الجماعة عبدالملك العجري فوصف القرار بالمتوازن إلى حد ما موضحا أنه سيساهم في تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة.
السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال إن “قرار مجلس الأمن بشأن اتفاقات السويد نجاح جديد للتحالف بعد نجاح الضغط العسكري لقبول المليشيات بالاتفاقيات، وتفعيل فعلي للقرار ٢٢١٦ لانسحاب المليشيات الحوثية من الحديدة وباقي الموانئ خلال ٢١ يوم قبل أي خطوات سياسية”.
من جهته رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش بالقرار، وكتب أن الإجماع في مجلس الأمن “يبعث برسالة قوية ويشكل خطوه هامه نحو حل سياسي دائم. سيساعد تأييد المجلس لاتفاق استكهولم على ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وأعاده الانتشار.
الموقف الدولي
وخلال أسبوع من النقاش الساخن بين الدول في أروقة المجلس خرج القرار إلى النور بإجماع دولي كما هي عادة القرارات الخاصة باليمن.
ورحبت الصين وفرنسا ب”وحدة” المجلس. وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر إن “القرار الذي صدر بالإجماع هو مؤشر قوي إلى وحدة المجلس والتزامه” ويؤكد دعم جهود الأمم المتحدة في اليمن.
وقال نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة رودني هانتر، إن “واشنطن تأسف لعدم إدانة القرار للدور الذي تقوم به إيران في دعم جماعة الحوثيين وتزويدهم بالسلاح”.
وأضاف هانتر مخاطبًا أعضاء المجلس “صوّتنا لصالح هذا القرار وأمامنا عمل كبير يجب القيام به في الأيام والشهور المقبلة، وسوف نتابع تنفيذه عن كثب”.
أما مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس، فقد عبرت عن تقديرها لاعتماد القرار بالإجماع، وقالت إن بلادها تأمل في التزام جميع الأطراف المعنية بأحكام القرار.
وقالت إن القرار الأممي يشدد على الالتزام بوقف إطلاق النار في الحديدة، كما أنه يستند إلى نتائج محادثات السويد بين الحكومة والحوثيين.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، إن بلاده “صوتت لصالح القرار بالرغم من عدم تلبيته لكل الشواغل التي أعربنا عنها من قبل”.
وأضاف في إحاطته أمام أعضاء المجلس “قمنا بالتصويت لصالح القرار لإيماننا أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية في هذه الأزمة التي تهدد وحدته وأدت إلى تدميره”.
مما جاء في القرار
والنص الذي عدل مرارا هذا الأسبوع بناء على طلب الولايات المتحدة وروسيا والكويت، “يشدد على الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف لوقف إطلاق النار الذي أعلن في محافظة الحديدة”.
ويجيز للأمم المتحدة “أن تعد وتنشر، لفترة أولية تمتد 30 يوما اعتبارا من تاريخ تبني القرار، بعثة للبدء بعمل مراقبة” بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامارت.
وقالت الأمم المتحدة إن الضابط السابق الذي سبق أن تولى مهمات في العالم لحساب المنظمة الأممية، سيصل الجمعة إلى عمان قبل أن يتوجه إلى صنعاء والحديدة في موعد لم تحدده.
ويدعو القرار أيضا الأمين العام إلى “أن يرفع (لمجلس الأمن) اقتراحات في أسرع وقت بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر حول كيفية دعم الأمم المتحدة في شكل كامل لاتفاق ستوكهولم بناء على مطالبة الطرفين”- حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتحدث دبلوماسيون للفرنسية عن إمكانية نشر ثلاثين إلى أربعين مراقبا في الحديدة وأنحائها، على أن يكونوا مدنيين يمتعون بخبرة عسكرية، لضمان وقف العمليات القتالية وتأمين إيصال المساعدة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن عناصر من الفريق هم في طريقهم إلى المنطقة.