دخل مشروع قرار أعدته بريطانيا بشأن اليمن في مجلس الأمن مرحلة صعبة، مع تزايد الاعتراضات وطرح واشنطن مشروع قرار أخر. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
دخل مشروع قرار أعدته بريطانيا بشأن اليمن في مجلس الأمن مرحلة صعبة، مع تزايد الاعتراضات وطرح واشنطن مشروع قرار أخر.
والمشروع في جوهره يدعم اتفاق مشاورات السويد لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، لكن بنوداً داخل المشروع يتم معارضتها.
ويتضمن مشروع القرار الأمريكي مادة حول دور إيران في تسليح الحوثيين. وكانت فقرة في مشروع القرار البريطاني يشير إلى ذلك أدت إلى التهديد الروسي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضدها.
وقال مصدر دبلوماسي يوم الخميس، إن السعودية والولايات المتحدة أجبرا إلى تأجيل خطط وضع قرار مجلس الأمن قيد المناقشة المكثفة، ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستدعم المشروع الأمريكي أم ستعدل مشروع قرارها.
وحسب مسؤول في الأمم المتحدة مطلع على الخلافات فإن تأجيل إقرار المشروع الداعم لمشاورات السويد يعقد جهود الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي من المحتمل وصوله صنعاء ثمَّ الحديدة للإشراف على انسحاب من مرحلتين لجميع القوات من الحديدة، بعدم حصوله التفويض القانوني لقرار الأمم المتحدة.
والأربعاء، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، إن مشروع القرار البريطاني “لم يلب كافة مشاغلنا”، ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
لكن صحيفة الغادريان البريطانية قالت إن الكويت، العضو العربي الوحيد، دعت يوم الخميس لخفض القرار إلى إصدار بيان رئاسي وتقتصر على تأييد ضيق للغاية لنتائج محادثات ستوكهولم.
وترفض السعودية مشروع القرار البريطاني لإن المسودة يجب تتضمن إشارة إلى تحقيق مستقل في انتهاكات القانون الإنساني الدولي خلال الحرب الأهلية التي دامت ثلاث سنوات، وبالتالي حماية طياريها من تحقيقات الأمم المتحدة من الاستهداف المتعمد للمدنيين.
وقال المصدر الدبلوماسي إن بريطانيا طلبت من الأعضاء “تركيز القرار على إقرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الحوثيون والحكومة وترعاه الأمم المتحدة في المحادثات الأخيرة التي استمرت أسبوعا في ستوكهولم”.
واتفق كل من الحوثيين والحكومة اليمنية على ثلاثة ممثلين لكل طرف للجلوس في لجنة مراقبة مشتركة من المقرر أن تجتمع تحت قيادة جنرال كاميرت للمرة الأولى يوم السبت.
وكان وزير الخارجية البريطاني قال يوم الأربعاء لبرلمان بلاده إن القرار سيتم التصويت عليه خلال 48 ساعة.
