شبكة CBS: الحوثيون يطلبون المساعدة من أمريكا بعد إهانتها
مقابلة حصرية للشبكة الأمريكية مع وزير خارجية الحوثيين في الحكومة غير المعترف بها دولياً في صنعاء يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، هشام شرف، إن جماعته تأمل في تدخل الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال شرف لشبكة CBS الأمريكيَّة، يوم الاثنين، إن “لدى الولايات المتحدة كدولة تأثير كبير على منطقتنا من العالم، إنهم يسيطرون على الأسلحة، لذلك فهم يسيطرون على الكثير من السياسة، لذا مرة أخرى تستطيع الولايات المتحدة، أن تطلب من جميع الأطراف وقف الحرب”.
ويأمل يأمل شرف أن يضع الأمريكيون مزيداً من الضغط على المملكة العربية السعودية وحلفائها العرب لدعم السلام في اليمن.
وعندما سئل عما إذا كان يرغب في رؤية الولايات المتحدة تستخدم قوتها الناعمة أو “قوتها” لجعل وقف إطلاق النار حقيقة تترسخ، يقول شرف إن عليها التدخل بقوة، لكنه يعترف بأنه “في بعض الأحيان تعمل الجزرة وأحيانا سياسة العصا”.
وبينما يبدو ذلك طلبًا معقولًا كافيًا للقوة العظمى في العالم، فإن مراسلة الشبكة الأمريكيَّة “إليزابيث بالمر” التي زارت مكتبه في صنعاء، سألت شرف إذا كان استخدام الحوثيون لشعار “الموت لأمريكا” الذي يتبرع به الإيرانيون قد يعقد الأمور.
يقول شرف بإصرار: “نحن لا نريد الموت لأمريكا. لماذا يجب علينا تمني الموت لهم؟”.
تقول CBS لكنهم يقولون ذلك، الشعار مطبوع في جميع أنحاء شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
يضيف شرف: “لكننا نرحب بأي دور للولايات المتحدة لوقف هذه الحرب المجنونة من خلال الضغط على السعوديين والإماراتيين وجميع الآخرين من جانبنا الذين هم على استعداد لوقف هذه الحرب”. موضحًا أن رغبة الموت إلى أمريكا “تم توجيهها إلى الإدارة والجيش الذي يساعد أعدائنا.”
وتشير بالمر إلى شرف أن شعار الجماعة مهين “ولن يساعدك ذلك كما تطلب المساعدة الأمريكية”.
مرة أخرى يلقي وزير الخارجية باللوم على الكيانات المجهولة الهوية في اليمن الخاضعة للحوثيين بالقول إن “بعض الناس” الذين يشعرون بالحاجة إلى التنفيس من “إحباطهم بمهاجمة لجيش (الأمريكي) ، الذين يساعدون السعوديين”.
وقال وزير خارجية الحوثيين في الحكومة غير المعترف بها لشبكة سي بي أس إنه على ثقة من أن وقف إطلاق النار الذي سيبدأ سريانه يوم الثلاثاء سيصمد، لأن البديل الوحيد لوقف إطلاق النار هو استمرار حرب أهلية بلا رحمة للحرب الأهلية وهو خيار فظيع ولايمكن تحمله.
لا يمكن أن يأتي السلام قريباً بما فيه الكفاية لملايين اليمنيين الفقراء الذين اضطروا، بالفعل، إلى الهروب من الضربات الجوية والعنف المتواصل، والآن يجدون أنفسهم معدمين تماماً.
والتقت بالمر وفريقها بعدد قليل من الآباء اليمنيين المحاصرين بسبب الحرب وأجبروا على مشاهدة أبنائهم وهم يموتون من الجوع .
الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة صادمة؛ 10 ملايين يمني يواجهون الجوع هذا الشتاء. ربع مليون يواجهون الموت جوعا.
سألت بالمر شرف ما يفعله هو وإدارته للتخفيف من المعاناة. رد “بصفتنا حكومة (غير معترف بها) نبذل قصارى جهدنا في محاولة إقامة الدولة كما هي. كمؤسسات. لكننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء. ليس لدينا نقود أو نفط للتصدير، ليس لدينا شيء لرفع العبء”.
وتقوم بالمر بمقاطعته عندما تحدث بأن وكالات المعونة لا تريد المساعدة، بالقول: لكن الكثير يقولون إن نظام الحوثي يقف في طريق عمل المنظمات، ويطرح العقبات البيروقراطية ويوقف شحنات المساعدات من الدخول إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
رد شرف “هناك بعض العناصر التي لا تلتزم بالتعليمات في الواقع”. مضيفاً “نحن نحاول تصحيح هذا.”
يتحدث وزير خارجية الحوثيين عن “بعض الجماعات المسلحة المارقة التي تمنع توزيع المساعدات. لكن جماعات الإغاثة التي تكافح لمعالجة ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية على الكوكب تلقي باللوم على السياسيين الحوثيين في جميع أنواع التدخل، بما في ذلك عدم إصدار تأشيرات دخول لموظفيها”.
المصدر الرئيس
Yemens Houthi rebels pin hopes for peace on the U.S. government