فكر وثقافة

“اليوم العالمي للعربية”.. نظرٌ في مستقبل اللغة

تحتاج العربية إلى اشتغال ثابت وليس بمناسبة سنوية

يمن مونيتور/ العربي الجديد

مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف، الثلاثاء، 18 من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة ليجري فيه الاحتفاء باللغة العربية كلغة عالمية، تكثر البرامج الثقافية والفعاليات في مدن عربية وعالمية، إلى جانب البيانات التي تطلقها جمعيات ومجامع اللغة العربية بهذه المناسبة.
في هذا السياق، تقيم “المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة” (إيسيسكو) بالتعاون مع “الجمعية المغربية لفنون الخط” معرضاً للخطّ العربيّ بعنوان “تجلّيات جمالية للّغة العربية والثقافة الإسلاميّة”، الثلاثاء في مقر الإيسيسكو في الرّباط.
وكان “الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية” في المغرب، قد أطلق العام الماضي بياناً بهذه المناسبة، يتناول فيه الوضع الذي وصفه بـ”الكارثي والمأساوي” للغة العربية في المغرب، ومؤخراً استنكر الائتلاف دخول الدارجة المغربية إلى كتب الصفوف الأساسية في المغرب، معتبراً أنها سابقة خطيرة من نوعها.
في تونس، تطلق “مدينة العلوم” سلسلة من الفعاليات، تبدأ عند العاشرة صباحاً وتتواصل حتى السادسة من مساء الثلاثاء، تتضمّن محاضرات ومعارض وورش تدريبية، وتبدأ مع محاضرة يليقها الباحث في تاريخ الحضارات علي حمريت بعنوان “هل العربية لغة علوم، هل العربية لغة فن؟”.
تحتاج العربية إلى اشتغال ثابت وليس بمناسبة سنوية
كما تقام ورشتان في الخط، الأولى بعنوان “ورشة خط نستعليق” التي تتناول الخط العربي الفارسي، الذي ظهر على يد مير علي التبريزي بدمج خطي النسخ والتعليق ومن هنا جاءت تسميته نسخ التعليق أو النستعليق، ثم ساهم خطاطون آخرون في تطويره ومن بينهم مير عماد حسني قزويني ومیرزا غلام رضا أصفهاني الذي طوّعه لآلات الطباعة، بما ساهم في نشره.
ورغم خصائص هذا الخط من مرونة وجمالية إلا أنه انتشر أكثر في تركيا وأفغانستان، وباكستان والهند وبنغلاديش وخاصة في كتابة اللغتين الفارسية والأوردية. ونادراً ما استعمل في العربية، وأكثر ما يستخدم في كتابة العناوين. أما الورشة الثانية فتتعلق بالخط العربي بالعموم، يقيمها الأكاديمي توفيق العيساوي الأكاديمي المتخصص في تدريس الفنون الإسلامية.
وفي مقرّها في تونس، تنظّم الألكسو (المنظمة العربية للثقافة والعلوم والتربية)، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية احتفالية تحت عنوان “مستقبل اللغة العربية مسؤولية الجميع” تنطلق عند العاشرة صباحاً، وتتضمن سلسلة من المحاضرات حول علاقة اللغة بالتدريس ومستقبلها الإلكتروني وعلاقة الشباب بها.
 
كما تنظّم “جامعة القاهرة”، ندوة بعد غدٍ الإثنين بعنوان “إشكاليات الترجمة من اللغة العربية وإليها”، بمشاركة الأكاديميين سليمان العطار وأنور مغيث وهبة عارف، لتناول علاقة العربية باللغات والثقافات الأخرى. فيما يحتضن “مجمع اللغة العربية” في القاهرة احتفالاً عند العاشرة من صباح السبت 22 من الشهر الجاري، يتضمّن ثلاث محاضراتٍ؛ هي: “الفصحى التي نريدُ” لمحمد حسن عبد العزيز، و”العربية قضية عالمية” لخالد فهمي، و”تعريب العلوم في ضوء العبرنة الإسرائيلية” لـ السيد إسماعيل السروي.
وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أيضاً، تقيم منظمة اليونسكو في باريس حفلاً يشارك فيه ثمانية موسيقيين من العالم العربي، إلى جانب مائدة مستديرة بشأن موضوع اللغة العربية والشباب. كما ينظم “معهد العالم العربي” في العاصمة الفرنسية سلسلة من العروض والندوات والوروش في الخط العربي إلى جانب إطلاق دورات تعلم اللغة العربية بهذه المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى