أخبار محليةغير مصنف

الكويت تجدد دعمها للجهود الرامية لحل الأزمة اليمنية سلميا

جاء ذلك في كلمة الكویت التي ألقاھا مندوبھا الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصور العتیبي خلال جلسة عقدھا مجلس الأمن أمس الجمعة لمناقشة الأوضاع في الیمن.

يمن مونيتور/متابعة خاصة

أكدت دولة الكویت، اليوم السبت، أنھا كانت ومازالت داعمة للجھود الرامیة لحل النزاعات في الیمن بالطرق السلمیة من خلال جھود الوساطة خاصة إذا ما كانت الأمم المتحدة ھي الطرف المیسر لھا.
جاء ذلك في كلمة الكویت التي ألقاھا مندوبھا الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصور العتیبي خلال جلسة عقدھا مجلس الأمن أمس الجمعة لمناقشة الأوضاع في الیمن.
وقال العتیبي إن ذلك ینطلق من ایمان الكویت بالأھمیة المتعاظمة لھذه المنظمة وقراراتھا المتخذة من مختلف أجھزتھا الحیویة وعلى رأسھا مجلس الأمن بوصفھا الجھاز المسؤول عن حفظ السلم والأمن الدولیین.
وأضاف انھ إیمانا منھا بأن الحل للأزمة بالیمن ھو حل سیاسي فقد وفرت الكویت طائرة خاصة أقلت غالبیة الوفد من صنعاء إلى السوید للمشاركة في جولة المشاورات الأخیرة.
وأعرب عن تمنیات بلاده أن تقوم جمیع الأطراف الیمنیة باستثمار نتائجھا واستكمال الخطوات المحددة فیھا للتوصل الى اتفاق شامل یقود في محصلتھ النھائیة الى وقف الآثار الكارثیة للأزمة التي یواجھھا الیمن.
وقال الدبلوماسي الكويتي إن المجلس استمع “باھتمام” لإحاطة المبعوث الاممي إلى الیمن مارتن غریفیث التي حملت في طیاتھا “رسائل باعثة للأمل نحو وقف مدى الأزمة التي تعصف بالیمن منذ سبتمبر 2014 “حیث أظھرت جولة المشاورات التي استضافتھا السوید “حرص المجتمع الدولي واھتمامھ بتداعیات تلك الأزمة”.
وأشار الى ان تلك الازمة “امتدت أبعادھا الى مسارات مؤسفة ھددت خلالھا الأمن والاستقرار الإقلیمي وخلفت آثارا سلبیة على الأوضاع الإنسانیة والاقتصادیة والسیاسیة في الیمن”.
وأوضح العتیبي أن “التقدم النسبي الملحوظ في تلك الجولة من المشاورات یعد نجاحا كبیرا إذا ما أخذنا بالاعتبار حیثیات الأزمة والظروف المحیطة بھا” موضحا ان ھذا التقدم “لم یكن لھ أن یتم إلا من خلال توافر العوامل الرئیسیة الممثلة بوحدة مجلس الأمن تجاه الملف الیمني”.
وأشار الى الدور الكبیر الذي قامت بھ دول تحالف دعم الشرعیة في تذلیل جمیع العقبات أمام عقد تلك الجولة إضافة للانخراط الجدي للأطراف الیمنیة من خلال مشاركتھا الفاعلة وتعاطیھا الملحوظ مع جھود غریفیث.
وذكر العتیبي انھا رغم أن جولة مشاورات ستوكھولم لم تخرج بتفاھمات حیال جمیع القضایا التي تم تناولھا ھناك إلا أن ما تم الوصول إلیھ من اتفاق حول مدن وموانئ الحدیدة وإعلان تفاھم حول مدینة تعز إضافة للتوافق حول آلیة تنفیذیة لتفعیل اتفاق تبادل الأسرى سیسھم في حال إنفاذه في معالجة الآثار الإنسانیة الصعبة التي یواجھھا الشعب الیمني.
وأضاف أن مدینة (الحدیدة) وموانئھا مثلت “عنوانا لتفاقم الآثار الإنسانیة الصعبة ونرى ھنا أن ھذا الاتفاق المحدد بمراحل تنفیذیة سیعمد في حال تنفیذه إلى وقف إطلاق النار وإعادة انتشار مشترك للقوات الى مواقع خارج المدن والموانئ وإعطاء الأمم المتحدة دورا قیادیا في مراقبة ھذه الإجراءات”.
وأفاد العتیبي بأن ذلك سیسمح بإعطاء ھامش كبیر من حریة الحركة والوصول الآمن للمساعدات الإنسانیة وضمان عدم تعرضھا للعرقلة أو السلب كما كان یحدث في السابق وسیسھم في تسھیل حركة وصول البضائع والسلع التجاریة والمساعدات الإنسانیة خلال قیام الأمم المتحدة بتعزیز آلیتھا للتحقق والتفتیش.
وأكد على  أھمیة إیداع جمیع إیرادات ھذه الموانئ الثلاثة بفرع البنك المركزي بالحدیدة وذلك للمساھمة في دفع رواتب الموظفین في جمیع انحاء الیمن ما سیكون لھ الأثر الإیجابي في تخفیف حدة الآثار الاقتصادیة الصعبة.
وأضاف العتیبي أن ذلك سیسھم في دعم سعر الصرف للعملة الوطنیة والتي شھدت تحسنا كبیرا في الآونة الأخیرة استقر خلالھا سعر صرف الریال الیمني الى حوالي 450 ریالا مقابل الدولار الأمریكي بعد أن كان قبل حوالي شھر 800 ریال أمام الدولار.
وحول مدینة (تعز) التي تشھد “حصارا مؤلما” منذ أكثر من ثلاثة أعوام أعرب الدبلوماسي الكويتي عن الامل في أن یستمر إعلان التفاھمات حیالھا والذي اتفقت علیھ الأطراف الیمنیة في إنھاء الآثار السلبیة للحصار المفروض علیھا ویجنب سكانھا مجابھة أخطار الأزمة الإنسانیة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى