الأمم المتحدة تعرض مبادرتين حول الحديدة وتعز في مشاورات اليمن
وفد الحوثيين تعاطى بإيجابية حول تعز ورفض المقترح الآخر بشأن الحديدة يمن مونيتور/ متابعات خاصة
عرضت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، مبادرة لوقف الحرب في مدينة تعز اليمنية، بعد ساعات من مبادرة مماثلة في مدينة الحديدة، وذلك خلال محادثات السلام الجارية في السويد.
وتنص المبادرة التي حصل “يمن مونيتور” على نسخة منها، على تشكيل مجموعة عمل من الأطراف اليمنية بمشاركة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وفض النزاع بالمحافظة.
وتتكون المبادرة الأممية بشأن تعز، على مرحلتين، تتمثل الأولى في “فتح المعبر الشمالي من صنعاء إلى تعز”، فيما تنص المرحلة الثانية من المشروع “فتح المعبرين الشرقي والغربي”.
وتدعو المبادرة إلى وقف إطلاق النار غير المشروط على أن يشمل كافة أرجاء محافظة تعز وفتح المعابر والمطار في المحافظة.
وفي وقت سابق، طرحت الأمم المتحدة على الأطراف اليمنية، مبادرة مماثلة في مدينة الحديدة غربي اليمن، تنص على انسحاب الحوثيين من المدينة الساحلية مقابل وقف القوات الحكومية لهجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة.
وبحسب نص المبادرة التي تتكون من 13 بنداً، فإن الأمم المتحدة تعرض نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته للمساعدة على تطبيق الاتفاق.
وتنص المبادرة الأممية بشأن الحديدة، على “وقف للعمليات العسكرية في المدينة على أن يشمل ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية”، وأن تلتزم الأطراف “بعدم استقدام تعزيزات عسكرية” إلى المحافظة.
وتدعو إلى “انسحاب متزامن لكافة الوحدات والميليشيات والمجموعات المسلحة لخارج مدينة الحديدة” ومن مينائها، في إشارة خصوصا إلى الحوثيين.
وتطالب المبادرة بأن تتولى الأمن في المدينة “قوات أمن محلية”، بإشراف من اللجنة المشتركة، وأن تلتزم الأطراف بإنهاء المظاهر المسلحة وبتسليم خرائط الألغام للمدينة.
بالنسبة إلى ميناء الحديدة، فإن المبادرة تنص على أن يخضع إداريا للمسؤولين المعينين قبل سيطرة الحوثيين على المدينة، بينما تقوم الأمم المتحدة بدور “قيادي” في الإشراف على عمليات التشغيل والتفتيش في الميناء والموانئ الأخرى في المحافظة.
وستقوم الأمم المتحدة بنشر “عدد من مراقبي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش” في الموانئ، وفق تفويض من قبل مجلس الأمن الدولي، أما إيرادات الموانئ، فتقترح الأمم المتحدة تحويلها إلى فرع للمصرف المركزي اليمني في الحديدة لدفع رواتب الموظفين.
ولم يعلق بعد وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على المبادرتين الأمميتين، لكن قناة “الميادين”، نقلت عن مصدر مطلع، رفض وفد الحوثيين مقترح المبعوث الأممي بشأن الحديدة وقدم ملاحظات على بنوده، فيما تعاطى الوفد الحوثي بإيجابية مع مقترح المبعوث الأممي حول تعز.