غير مصنف

اليوم الرابع للمشاورات.. مصير الحديدة الملف الأكثر تعقيداً في مشاورات اليمن بالسويد

في ظل تعقيد ملف إعادة فتح مطار صنعاء يمن مونيتور/صنعاء/ خاص:
يبدو أن ملف مدينة وميناء الحديدة المطلة على البحر الأحمر هو الأكثر صعوبة في مشاورات اليمن التي تجري في السويد منذ الخميس الماضي بين الحكومة اليمنية والمسلحين الحوثيين، وهدد مسؤول أممي باللجوء إلى مجلس الأمن واطلاعه بأسباب الفشل.
ويسيطر الحوثيون على مدينة وميناء الحديدة التي تعتبر الشريان الرئيس لإمدادات 80% من إمدادات الغذاء إلى البلاد منذ 2014، وتحاصر القوات الحكومية المدينة من ثلاث جهات وكانت بدأت الشهر الماضي في تحرير أول الأحياء السكنية لكن ضغوطاً غربية حالت دون دخول القوات فيما يعتقد أنها ستكون أكبر معركة منذ سنوات.
تطلب الحكومة اليمنية انسحاباً حوثياً من مدينة الحديدة وموانئها بشكل كامل، مع السماح بإشراف أممي على الميناء في ظل سيطرة الحكومة الشرعية على المدينة.
وقال مصدر أممي للصحافيين خارج المشاورات طالباً عدم الكشف عن هويته، إن “الحديدة هي المسألة الأكثر صعوبة، إن تحقيق تقدم في المحادثات حول مينائها يعتبر مفصليا من أجل إيجاد حل للنزاع.
وأضاف المسؤول الأممي “علينا أن نحرز تقدّما في الحديدة، كنتُ قلقا جدّا حول ما يتعلق بالميناء و الهجمات، نريد من الأمم المتحدة ان تدخل كداعم للميناء و المدينة لكنّها مسألة كبيرة و خلال اليومين القادمين سنعرف إن كنّا سننجح أو لا”.
قال وزير خارجية اليمن خالد اليماني يوم السبت إن مطالبة الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة ومينائها غير قابلة للتفاوض.
وقال اليماني إن الحكومة “مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة حول الإشراف على أعمال الميناء وتعزيزها” شرط إخلاء الحوثيين للمنطقة.
وقال المسؤول الأممي: قلقون مما يحدث في الحديدة حيث يبدو أن القتال مستمر، وهذا القلق يشمل طرفي المفاوضات أيضا، وستواصل الأمم المتحدة بالطبع إدانتها لأي هجوم على ميناء الحديدة.
وطرح وفد الحكومة اليمنية موضوع فك الحصار عن تعز، وقال المسؤول الأممي: بالنسبة إلى موضوع تعز فهو موضوع مهم وسنرى إن كان بالإمكان إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرّات وهو ما نعمل عليه طيلة 3 سنوات.
قال عضو وفد الحكومة اليمنية، عبدالعزيز جباري، في تصريحات صحافية: “الأمم المتحدة توصلت خلال الأربع الأيام الأولى من المشاورات إلى تصور كامل بما يريده الوفد الحكومي وما يريده الطرف الآخر”.
والتقى سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالوفدين على انفراد، من أجل حل الملفات العالقة، ويتواجد معظم سفراء الدول العشر في “قلعة يوهانسبرج ” حيث تجري المشاورات.
وقال رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام إنهم طلبوا من السفراء خلال اللقاء الضغط على الوفد الحكومي.
في ملف مطار صنعاء الدولي، فإن الطرفين ما يزالان متمسكان برؤيتهما، حيث وضعت الحكومة اليمنية لإعادة فتح المطار التفتيش في عدن وسيئون، ورفض الحوثيون هذا الشرط.
وتحدث المسؤول الأممي عن هذا الملف بالقول: “نريد فتح مطار صنعاء والحكومة لديها وجهة نظر سنجد سبيلا للخروج بحل لذلك والأمم المتحدة ستساعد بذلك”.
وقال حميد عاصم، عن وفد الحوثيين ل”غرفة أخبار المشاورات” -مركز صحفي في مقر المشاورات لتغطيتها-: ” لم نصل إلى اتفاق اتفاق بشأن فتح مطار صنعاء حتى الآن والأمم المتحدة والطرف الأخر لديهم رؤية تتمثل في أن أي طائرة لابد أن تمر عبر عدن، ونحن نقول إن هذا مرفوض رفضا قاطعا لان عدن غير آمنة والطريق إلى عدن وسيئون غير آمنة”.
وأضاف: “إما أن تكون هناك رحلات مباشرة إلى مطار صنعاء وهو مطار دولي أو فلا”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى