اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

ما الذي يجري في صنعاء؟.. الأمم المتحدة تفتح مصانع دعماً للحوثيين قبل اتفاق في السويد

برعاية وتمويل من الأمم المتحدة يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أطلقت جماعة الحوثي المسلحة في صنعاء العمل في المصانع اليمنية بحضور منسق للأمم المتحدة في اليمن الذي تجنب الظهور عبر وسائل الإعلام أثناء تدشينه افتتاح المصانع.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” إعلان منسق بالأمم المتحدة يدعى ستين تشيباند انطلاق العمل في مصانع تجارية وأدوية، قائلاً: نحن سعداء بإعادة تشغيل المصانع في صنعاء منها تصنيع الأدوية وقسم الخياطة بمصنع الغزل والنسيج وغيرها من المصانع الاقتصادية.
وتصفه وسائل إعلام الحوثيين بـ” منسق كتلة الإنعاش المبكر بالأمم المتحدة”.
وقال في لقاء جمعه بينه وبين وزراء جماعة الحوثي: الأمم المتحدة تبذل جهودا كبيرة في تشغيل مصانع اليمن وتمويلها وإعادة تشغيلها حسب الأولوية ونسعى حاليا لتحييد مصنع أسفلت عمران وتوفير الدعم اللازم في مصنع الغزل.
وتوقف العمل أو تدهور في المصانع منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بأيدي جماعة الحوثي منذ عام 2014 .
وأكد ستين تشيباند، أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل على دعم التوجهات التنموية والاقتصادية لوزارة الصناعة من أجل النهوض بالاقتصاد والتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية للمجتمع اليمني.
وأبدى مسؤولون في وزارتي الاقتصاد والصحة التابعتين للحوثيين، مخاوفهم من استخدام المصانع وإيراداتها في المجهود الحربي للجماعة.
وقال مسؤول في وزارة الاقتصاد إن لقاء جمع “تشيباند” بوزير الاقتصاد في الحكومة غير المعترف بها دولياً، بحث وسائل الدعم المبكر لبقاء تشغيل المصانع ولم يتم مناقشة أي موضوع متعلق بالإيرادات التي ستدر دخلاً كبيراً للجماعة خلال فترة قصيرة، مع حاجة المواطنين اليمنيين للأدوية والملابس الرخيصة مع الارتفاع المهول في الأسعار.
 
مصانع في قبضة الحوثيين
وتضع جماعة الحوثي المسلحة يدها على أكبر المصانع العملاقة ذات المردود الاقتصادي المهول مثل شركة شفاكو للصناعات الدوائية الواقعة في العاصمة صنعاء والتي بدأ تشغيلها يوم الأربعاء الماضي.
إضافة إلى مصنع الغزل والنسيج، الذي تم افتتاحه في وقت سابق، كما وعدت الأمم المتحدة بافتتاح مصنع اسمنت عمران الذي دخل خط الإنتاج وأغرق السوق التجارية بالمادة الحيوية المساعدة في عملية البناء ومصنع الاسمنت في باجل وتهامة الواقع في محافظة الحديدة.
وستضيف هذه المصانع ملايين الدولارات إلى أرصدة جماعة الحوثي المسلحة.
وقال تشيباند خلال اجتماع مغلق مع وزير الصناعة في حكومة الحوثيين يحيى الدرة إن الأمم المتحدة ستعمل على حماية المصانع من الاستهداف الجوي. لافتاً إلى أن المصنع يعمل وفقا للمعايير المتفق عليها مع الأمم المتحدة.
دون تحديد ماهية تلك المعايير.
 
 
احتكار وسيطرة كاملة
وفي مطلع الشهر الماضي كسرت جماعة الحوثي المسلحة جميع القوانين التي تنظم عملية إنتاج مصانع الأدوية وبدأت بعملية السيطرة على “صناعة الأدوية” في اليمن، حسب ما قالت مصادر في وزارة الصحة عبر إطلاق “البرنامج الوطني لتطوير الصناعة الدوائية”.
وكان الوزير الحوثي يحيى المتوكل، وزير الصحة في حكومة الحوثيين أكد موافقة قريبة لمجلس النواب بكسر جميع القوانين المتعلقة بالصناعات الدوائية.
وحضر مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء مؤتمراً للوزارة في صنعاء؛ وقال خلالها المتوكل: على مجلس النواب (البرلمان -الخاضع لسيطرة الجماعة) أن يشرع بشكل واضح لفتح الصناعة الدوائية وتشجيعها، ويجب وقف الاستيراد من الخارج.
 
إعفاءات من الجمارك
وبرر المتوكل ذلك لأن جماعته قامت بما أطلق عليها وصف “ثورة” -تاريخ اجتياح الحوثيين صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014- “قبل أن تكون ضد أشخاص هي ضد أنظمه التي منعت الإنتاج الدوائي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة وتشجيع الاستثمار في الصناعات الدوائية المحلية”.
ودعا المتوكل البرلمان في صنعاء إلى “إقرار قانون الصيدلة والدواء وإقرار سياسة البدائل للأصناف الدوائية المسجلة على مستوى كل صنف والأولوية لما يتم إنتاجه وكذلك منح الاعفاء من الرسوم الجمركية على مدخلات الصناعات الدوائية المحلية بحيث يصبح الاعفاء بنسبة 100% وكذا سرعة استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية لإصدار مشروع تعديلات قانون الاستثمار”.
وتتم عملية إعادة تأهيل المصانع بأيدي الحوثيين، مع المشاورات التي انطلقت الخميس في السويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى