(تلفزيون بريطاني).. استئناف محادثات السلام اليمنية “الأسبوع المقبل” بعد تأخر طويل
وفقاً لثلاثة مصادر على دراية بالخطة الأممية لبدء المشاورات يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال تلفزيون بريطاني يوم الثلاثاء، إن محادثات السلام اليمنية التي طال انتظارها سوف تستأنف الأسبوع المقبل وفقاً لثلاثة مصادر على دراية بالخطة تحدثوا للتلفزيون.
ونقل تلفزيون “سكاي نيوز” البريطاني، عن مسؤول كبير قوله إن موعد المشاورات منتصف الأسبوع المقبل لايزال قائماً في السويد.
وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي الإطار الزمني للبدء بالمشاورات التي توسطت فيها الأمم المتحدة قائلاً: “ما زالت هناك مرونة في هذا الإطار، لكن نعم، يبدو ذلك صحيحاً”.
وتضغط بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء آخرون من أجل وضع نهاية لحرب أهلية استمرت قرابة أربع سنوات في اليمن أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين ودفعت دولة فقيرة بالفعل إلى حافة ما تقول الأمم المتحدة- إنه أسوأ مجاعة في العالم.
وقالت الدكتورة إليزابيث كيندال، وهي خبيرة في شؤون اليمن في جامعة أكسفورد، إن استئناف الحوار بين الأطراف المتحاربة سيكون الخطوة الأولى، لكن طريق سلام ما يزال بعيداً.
وقالت كيندال “سيكون مهما جدا إذا كان الجانبان يتحدثان بالفعل، إذا تم ذلك وتم تجاوز مرحلة تدابير بناء الثقة لمحادثات سلام فعلية فستكون لدينا فرصة.”
وحذرت كيندال من التفاؤل المفرط، لكنها أشارت إلى أن أيا من طرفي الصراع لا يريد أن يلقى عليه باللوم لتدمير هذه الفرصة الأخيرة للحوار، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية البائسة بالفعل على الأرض، من خلال عدم الحضور إلى السويد.
ولم يتأكد بعد الموقع الدقيق للاجتماع ولكن يمكن أن يحدث خارج العاصمة، ستوكهولم.
وقال التلفزيون البريطانية إن مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن والرجل المكلف بالتوسط في المحادثات، يتنقل في أنحاء المنطقة، للحديث مع كبار الممثلين من جميع البلدان التي لها مصلحة في الصراع، وكذلك مع زعماء الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
فشل جهد سابق لعقد محادثات سلام حول اليمن في جنيف في سبتمبر/أيلول عندما فشل وفد الحوثي في الحضور.
وللحضور طلب الحوثيون تأمين ذهابهم وعودتهم إلى اليمن.
ومن المطالب الأخرى التي يجب الوفاء بها لتأمين حضور الحوثي في السويد، نقل 50 من مقاتلي الحوثي من صنعاء إلى مسقط في عمان للعلاج – وهو أمر لم يحدث بعد لكن يجب أن يحدث في الأيام القليلة القادمة.
وقال جريفيث في مقابلة في وقت سابق من هذا الشهر مع “سكاي نيوز” إن الهدوء في القتال من أجل مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون يجب أن يصمد وإلا فسيكون من الصعب إجراء محادثات سلام.
وأوقفت السعودية والإمارات عمليات الهجوم على الحديدة. وأكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ذلك الأسبوع الماضي، مضيفاً أن المحادثات ستبدأ في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
كانت الحديدة مسرحًا للقتال العنيف حيث حاولت القوات الموالية للحكومة طرد الحوثيين.
وفي إشارة إلى الأثر الإنساني، قالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن مستوى النشاط في ميناء الحديدة – نقطة الدخول الرئيسية للأغذية والوقود إلى ملايين اليمنيين – قد انخفض إلى النصف تقريبا في الأسبوعين الماضيين.
المصدر الرئيس
Yemen peace talks to resume next week after long delay