بدأ المسلحون الحوثيون وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله يحشدون مسلحيهم وآلياتهم لفتح جبهات جديدة للتوغل نحو مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث مقر الحكومة اليمنية التي عادت الشهر الحالي إليها. يمن مونيتور/ تعز, لحج, عدن/ خاص
بدأ المسلحون الحوثيون وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله يحشدون مسلحيهم وآلياتهم لفتح جبهات جديدة للتوغل نحو مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث مقر الحكومة اليمنية التي عادت الشهر الحالي إليها.
وقال سكان محليون إن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق توغلت في مديرية الموزعية و موزع جنوبي محافظة تعز، وسط البلاد، وسيطروا على أحد الجبال المهمة في مديرية الصبيحة بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، وقالوا إن الحوثيين على بعد 110 كم عن مدينة عدن.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية في لحج لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين وحلفاءهم شرعوا في تسيير المعدات من اللواء 35 في المخا واللواء 17 مشاة في باب المندب، وتحركت على الطريق الساحلي الذي يربط الحديدة بغرب مدينة عدن.
إلى ذلك شن طيران التحالف غارات مكثفة على المواقع المستحدثة للحوثيين في “الوزاعية” فيما قصف التحالف، الثلاثاء والأربعاء، تعزيزات الحوثيين في “المخا” و “الخوخة” كانت متجهة صوب مدينة لحج.
وقال سكان محليون في لحج إن الحوثيين نصبوا “منصات” إطلاق صواريخ في منطقة “المضاربة” لكن أهالي من المنطقة يخوضون اشتباكات لردعهم، وكذلك في “الوازعية” يتلقى الحوثيون مقاومة شرسة بالرغم من أن تلك المناطق كانت خاضعة لنفوذ الرئيس السابق عبر شيوخ العشائر إلا أنها المرة الأولى التي يتوغل فيها الحوثيون.
وأضاف السكان إن الحوثيين يتمركزون في جبل “رأس العارة” في لحج ويحشدون قواتهم إليه، ما يجعلهم على بعد 110 كم عن مدينة عدن، وأبدى السكان تخوفاً أن يقوم مجموعة من قبائل الصبيحة بتسهيل دخول الحوثيين إلى عدن كما حدث في مارس/آذار الماضي.
وبعد ساعات من سيطرة الحوثيين على المجمع الحكومي للوازعية شن طيران التحاف عدة غارات استهدفت تعزيزاتهم والأرتال العسكرية كما جرى استهداف تجمعاتهم في “المزجاجة”.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن الحوثيين بدأوا عملية تسلل منذ ليل الثلاثاء- الأربعاء نحو محافظة لحج، وشنوا هجوماً محدوداً على منطقة الشريجة وكرش بهدف التقدم نحو عدن.
وأضاف إن طيران التحالف هو من أوقف تقدمهم في “الشريجة”.
وكان الحوثيون قد استحدثوا اليومين الماضيين موقع عسكري في جبل حمالة (كان موقع عسكري أبان حكم الإمامة) ويطل على مدينة لحج وقاعد العند الجوية كبرى القواعد العسكرية في البلاد، ونصبوا مدفعية وراجمات.
وبشأن التحرك الحكومي قال مصدر في الحكومة اليمنية لموقع “المصدر أونلاين” إنهم أرسلوا تعزيزات عسكرية انطلقت من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن، اليوم الأربعاء، نحو محافظة تعز لإسناد المقاومة تضم أفراداً وعربات ومدرعات وأطقم ومدعمة بقطع عسكرية تابعة لقوات التحالف.
ولم يوضح المصدر ما إذا كانت التعزيزات اتجهت نحو مدينة تعز أم أنها اتجهت لصد هجمات المليشيات على مديرية الوازعية ومديريات القطاع الساحلي القريبة من باب المندب.
