أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “شعب اليمن يستحق” قالت صحيفة الخليج إنه عندما تعلن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرة جديدة لإغاثة الشعب اليمني، وتمكينه من تجاوز المحنة التي يواجهها، جراء الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي عليه طوال أكثر من ثلاث سنوات، وهي محنة الجوع والفقر والمرض، إنما تنطلقان من واجب إنساني ووطني وقومي وأخلاقي تجاه شعب شقيق، بات يعيش مأساة تفوق الوصف، حيث الملايين لا يجدون قوت يومهم، وحيث المرض يفتك بالأطفال والرجال والنساء بسبب انعدام الأدوية وتدمير المستشفيات والمرافق الصحيّة، والهرب من ساحات الحرب والمعارك إلى البراري، حيث لا يجدون إلا السماء غطاءً وأوراق الشجر قوتاً.
وأضافت أنه لم يكن كل ذلك ليحدث، لو أن جماعة الحوثي التزمت بما اتفق عليه المجتمع الدولي، ومختلف القوى اليمنية من حلول لإخراج اليمن من أزمته، ولولا أنهم ركبوا رؤوسهم، واستبدّ بهم الغرور، وسقطوا في مستنقع المشاريع والمخططات الإيرانية التي تستهدف السيطرة والهيمنة على اليمن وتحويله إلى منصة تهديد للمنطقة والجوار.
وذكرت الصحيفة أنه عندما أطلقت دول التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة دولة الإمارات، عملية “عاصفة الحزم”، ثم عملية “إعادة الأمل” لإنقاذ اليمن في مارس 2015، ثم في إبريل من العام نفسه، إنما كان الهدف، استعادة اليمن إلى موقعه الطبيعي وإنقاذ اليمنيين من ربقة التسلّط الحوثي.
وقالت ..ها هي المبادرة الآن “إمداد” التي أعلن عنها في الرياض أمس، بالتعاون مع برنامج الغذاء الدولي، لتقديم الدعم الغذائي لما بين 10 و12 مليون يمني، خلال اجتماع وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، والمستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، تستكمل المبادرات الإنسانية السابقة تجاه الشعب اليمني؛ حيث قدّمت دول التحالف العربي لدعم الشرعية خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 18 مليار دولار، لمساعدة الشعب اليمني في مختلف الميادين الحياتية، من غذاء ودواء وتعليم وصحة وبنى تحتية.
وأكدت أن الشعب اليمني الذي يعيش معاناة إنسانية لا سابقة لها، يستحق كل دعم، حيث لا يجد إلى جانبه، إلاّ الأشقاء الذين يعملون جهدهم، ليل نهار، لإنقاذه من براثن جماعة الحوثي وتخليصه من مأساته التي طالت.
واختتمت الصحيفة بالقول إن دول التحالف العربي، خصوصاً السعودية والإمارات، التي قدّمت الدم دفاعاً عن عروبة اليمن وحماية شعبه، لن تتركه وحيداً، وهي في مبادرتها الجديدة، إنما تقوم بواجبها وتستكمل ما بدأته إلى أن يتحقق هدف استعادة اليمن وتحريره من قبضة جماعة الحوثي، كي يعود إلى محيطه العربي، ويعود إلى دوره الطبيعي، وكما كان “اليمن السعيد”.
من جانبها أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”، اتهام السفير البريطاني في اليمن الميليشيات الحوثية بعرقلة فتح اعتمادات استيراد الغذاء والقمح للشعب اليمني، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال مايكل أرون، سفير المملكة المتحدة في اليمن: إن هدنة غير معلنة قامت بها أطراف الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أرضية مناسبة لبدء المشاورات المرتقبة، التي رأى فيها فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني.
وشدد أرون على أن المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لن ينتظروا طويلاً مفاوضات من دون حضور الجانبين، مبيناً أن رد الفعل، في حال عدم حضور الحوثيين إلى استكهولم، سيكون قوياً من المجتمع الدولي، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالحضور؛ عطفاً على وقف إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار الذي أعلنوه أول من أمس.
وأزاح السفير البريطاني في اليمن اللبس بشأن مسودة القرار الذي طرحته بلاده أمس في مجلس الأمن بشأن اليمن، لافتاً إلى أن القرار إنساني وليس سياسياً، وليس بديلاً للقرار 2216 الذي يمثل أساساً للحل والمفاوضات، على حد تعبيره.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد”الضوء، على مبادرة قبيلة المهاشمة في مديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف شمالي اليمن، إلى نزع الألغام الأرضية المنتشرة في مناطقها بعد أن فقدت العديد من أفرادها في الانفجارات المتكررة لهذه الألغام.
ووفقا للصحيفة، جاءت المبادرة كضرورة للتقليل من مخاطر الألغام التي زُرعت في أراضي القبيلة والقرى المجاورة لها أثناء المواجهات المسلحة خلال الأشهر الماضية، وعدم قيام السلطات بنزعها بعد تحرير تلك الأراضي.
يقول أحد أعضاء المبادرة وهو من ضحايا الألغام، مانع صالح المهشمي، إن “فكرة المبادرة جاءت بعدما حصدت الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون أرواح بعض السكان في المناطق المحررة. فريق المبادرة استطاع نزع أكثر من 200 لغم أرضي خلال فترة وجيزة رغم توقف العمل لفترات بسبب شح الإمكانيات”.
وأشار إلى أن “سكان القبيلة شكلوا صندوقا تعاونيا خيريا بالتزامن مع إطلاق المبادرة بهدف دعمها، وحصلنا على تبرعات من أبناء القبيلة المغتربين، ومن محافظ المحافظة الذي تبرع مؤخراً بمبلغ مليون ريال يمني، ووعد باستمرار الدعم خلال الفترة المقبلة”.
وأوضح أن “الأعمال التي تنجزها المبادرة قليلة، وتعتمد على ما يمكن جمعه من الأهالي. ليس لدينا خبراء في جميع أنواع الألغام، بعض أفراد القبيلة عملوا في الجيش، ولديهم خبرة في التعامل مع بعض الأنواع، لكن كثيراً من الألغام والمتفجرات خطيرة، وتحتاج إلى متخصصين وأجهزة متطورة لكشفها والتعامل معها”.
وقال المهشمي عن ضحايا الألغام: “قبل سنتين، أودت الألغام بحياة صالح جارالله حمد العباصي، وأصابت شخصين معه، كما تسببت بمقتل سعيد القبلي الوحير، وإصابة شخص آخر بإصابات بليغة، وقبل شهر ونصف، أودت بحياة أربعة أشخاص، وهم الشيخ حسن غفون وابنه وابن أخيه، والشيخ عامر غفون، وإصابة ثلاثة آخرين”.