الوفد الأممي التقى مسؤولين حوثيين في المدينة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
توقفت المعارك في مدينة الحديدة غربي اليمن لليوم الثاني على التوالي، حسب ما أفاد سكان محليون اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة وفد من الأمم المتحدة.
وقال مصدر مسؤول في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن وفداً من برنامج الغذاء العالمي، والأمم المتحدة زار ميناء الحديدة وتفقد أحواله.
وأضاف المصدر لـ”يمن مونيتور” أن الميناء يستمر بعمله بصورة طبيعية رغم غارة جوية ضربت البوابة الشرقية للميناء مساء أمس الاثنين.
وقال المصدر إن الوفد الأممي يضم: “ديفيد بيزلي رئيس برنامج الغذاء العالمي، ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وستيفن أندروسون المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء في اليمن”.
وألتقى الوفد بمسؤولين حوثيين في المدينة.
وقال أكرم علي الذي يعيش في شارع “جمال” إن الاشتباكات -تقريباً توقفت- في جميع مداخل المدينة الشرقية والجنوبية بعد أسبوع دامٍ. لافتاً إن 24 ساعة الماضية لم تشهد اشتباكات.
وقال علي إن يوم الأحد شهد أعنف جولات القتال وأن الأطباء والمرضى كانوا يفرون من مستشفى الثَّورة.
وأضاف أنه شاهد مريض يحمل محلوله الوريدي ويرتدي ثياب المستشفى وهو يحاول النجاة بحياته، “هذه المشاهد ستظل محفورة في ذاكرتنا للأبد”.
وقالت أمنية التي تعيش في حي الميناء إنهم يسمعون الضربات الجوية والاشتباكات لكن اليومين الماضيين يبدو أنها توقفت، ومع ذلك فإنها والسكان يخشون حصاراً طويل الأمد للمدينة وعدم الاستجابة لأي حلول سياسية تقي المدينة مصيراً كارثياً.
وقال قيادي في جماعة الحوثي عبر الهاتف لـ”يمن مونيتور” إن مقاتليهم يستعدون لمعركة طويلة الأمد وحرب شوارع عنيفة خلال الأيام القادمة، فالتحالف لن ينسحب من المدينة أو يتراجع.
وأضاف القيادي: ليس أمامنا إلى خيار استنزاف التحالف داخل المدينة، حفرنا الخنادق وأمنا وصول الأسلحة وبقية الإمدادات لأشهر عديدة.
ويعيّ الحوثيون مبدأ خسارتهم للمدينة إذ أن القوات الحكومية تفوق الجماعة في القوة البشرية والتغطية النارية، لكنهم يتوعدون بتحويل المدينة إلى “جحيم” حسب تعبير القيادي الحوثي.
