أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” ( معركة الحديدة وانشقاق جابر ) قالت صحيفة اليوم السعودية إن معركة الحديدة كشفت الوضع الميداني المتردي للميليشيات الحوثية، والتي يبدو أنه قد جفّ الضرع الذي يغذيها أو كاد ببدء سريان الجرعة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران.
وأفادت أن إيران تعيش حالة من الارتباك عما سيؤول إليه وضعها بعد إحكام المقاطعة عليها في ظل الانسحابات المتوالية من الشركات الأجنبية منها، مما خلق جوا من الفوضى في الأوساط السياسية والاقتصادية، تردد صداه في أوساط الحوثيين الذين باتوا اليوم أكثر شكا في قدرة طهران على استمرار دعمها لهم، ولعل ما أشار إليه وزير إعلام الميليشيا المنشق عبدالسلام جابر، في مؤتمره الصحفي بعد وصوله إلى الرياض، والذي أعلن انضمامه إلى الشرعية مؤخرا، فيما يتصل بالتخبط الذي يشوب تصرفات القيادة الحوثية، وإشارته إلى ما وصفه بالقوى الإقليمية التي كانت ولا تزال تسعى إلى إطالة أمد الحرب، في إشارة واضحة إلى إيران دون النظر إلى عواقب ذلك على الشعب اليمني، والدماء التي أريقت في سبيل الآخرين، لعل في هذا الوصف، ما يحدد واقع الحال من أن هذه الميليشيا قد زجّتْ بنفسها في الجحيم من أجل رعاية مصالح طهران، وتنفيذ أجندتها في إطار غواية وهم الإمساك بالسلطة، وفرض هذه العصابة على الشعب اليمني.
وتابعت : حيث بدا أن انجلاء غبار معارك الحديدة قد كشف لهذه الميليشيات كيف كانت إيران توظفهم لحماية مصالحها، وأنها على أتم استعداد للتخلي عنهم متى انتهت مهمتهم في إطار حساب الأولويات، كما هو الحال الآن مع العقوبات الدولية، حيث يستحيل أن يكون دعم الحوثيين بنفس المستوى السابق أمام حل المعضلات التي نجمت وستنجم عن الحصار الاقتصادي الذي تزداد استدارته يوما بعد يوم، ويضيق خناقه على الشعب الإيراني الذي طالما اشتكى من تبديد أمواله في السياسات الهوجاء لمعمميه الباحثين وراء حلم نشر ولاية الفقيه في المنطقة.وهنا نستطيع أن نقول: إن انشقاق عبدالسلام جابر لن يكون الأخير، بل لعله سيكون فاتحة انفراط عقد أولئك المخدوعين بالخطاب الميليشياوي، وزوال وهم استمرار الدعم الإيراني إلى النهاية، خاصة بعدما أصبحت إيران ذاتها في صراع مع تأمين الأساسيات لشعبها، والانكفاء إلى الداخل لمعالجة آثار الحصار الاقتصادي الذي وإن كان أمريكي الهوية إلا أنه في النهاية عالمي الهوى، إذ لا يمكن أن يجرؤ أحد على استعداء الولايات المتحدة من أجل عيون طهران.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن القوات المشتركة من الجيش والمقاومة أمس أقتربت من ميناء الحديدة، حيث سيطرت على أطرافه في انتظار اقتحامه والسيطرة عليه، فيما تواصل تقدمها الميداني والتوغل داخل مدينة الحديدة غرب اليمن .
ووفقا للصحيفة يأتي ذلك بعد السيطرة على مستشفى 22 مايو الواقع بشارع الخمسين ومواقع استراتيجية بينها عدد من المصانع داخل المدينة من قبضة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران التي شهدت هزائم ساحقة بمصرع أكثر من 140 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن القوات المشتركة أمنت الكثير من المناطق التي تحيط به وأن هناك عملية عسكرية كبرى لاقتحامه هذا الأسبوع. مشيرا إلى أن الميناء الذي لا يبعد عن مواقعها سوى أقل من 4 كيلومترات.
ووفق مصادر عسكرية فإن القوات استكملت بشكل كامل تأمين شركة إخوان ثابت وشركة تهامة التجارية والشركة اليمنية لتصنيع الألبان والمواد الغذائية ومصنع الكبريت وعدداً من المخازن التي كانت تسيطر عليها الميليشيا.
وأوضحت المصادر أن الألوية عملت على نشر قوات أمنية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. فيما تواصل وحدات أخرى التقدم نحو البوابة الشرقية لمطار المدينة.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على تَسلَّم مئاتٌ في اليمن، أمس الأحد، مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، بعد شهر على انتهاء صلاحيتها للاستخدام، حسب المدوَّن على الأكياس التي تضم تلك المساعدات.
وحصل “العربي الجديد”، على صور لأكياس خليط القمح والصويا، تم توزيعها في مناطق ريفية بمحافظة إب (جنوب غرب)، وبعد مغادرة الشاحنة التي قامت بتوزيع المساعدات لاحظ السكان الذين تسلموها أنها منتهية الصلاحية، إذ تم إنتاجها في أكتوبر/تشرين الأول2017، وكُتب عليها “يفضل استهلاكها قبل أكتوبر 2018″، لكن التوزيع جاء بعد أكثر من شهر على هذا التاريخ.
ووفقا للصحيفة تظهر المعلومات المدونة على الأكياس أن المساعدات ممولة من اليابان، عبر برنامج الغذاء العالمي، ويحتوي الكيس خليطاً من القمح والصويا المخصص للنساء الحوامل، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المنظمة الأممية بشأن تلك المساعدات.