اخترنا لكمغير مصنف

“حرب شوارع” وسط حي سكني في مدينة الحديدة اليمنية للمرة الأولى

الاشتباكات تتزايد كل يوم، كل يوم نسمع أصوات المدفعية والدبابات تقترب،  يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
 يبدو أن حرب الشوارع بدأت بالفعل، اليوم الأحد، في مدينة الحديدة (غربي اليمن) للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الجديدة للحكومة المعترف بها دولياً مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال سكان إن المعارك اندلعت بكثافة في حي “الربصة” شرق المدينة وهي منطقة سكنية مزدحمة بالسكان، وأعربت منظمات إنسانية مرارا عن خشيتها من سقوط ضحايا مدنيين في هجوم الحديدة.
وقال أمير أحمد الذي يعيش في شارع صنعاء لـ”يمن مونيتور” عبر الهاتف، إن الاشتباكات تتزايد كل يوم، كل يوم نسمع أصوات المدفعية والدبابات تقترب، لمن تتمكن عائلتي (3 أولاد وزوجته) من النوم بشكل جيد طوال الأسبوع ننتظر دخول المعارك في بقية الأحياء.
وقال أحمد إن الحوثيين قاموا بوضع المدفعية الثقيلة وسط الأحياء السكنية كما سيطروا على أسطح المباني المرتفعة ويستمرون بحفر الخنادق ووضع المتارس، “إنهم يستعدون جيداً لحرب طويلة الأمد، أتخيل شكل المدينة بعد الحرب رهيباً لن يكون هناك أحياء سيتم مسحها بالتأكيد”.
وعن ضرورة مغادرته منزله هو والجيران قال إنه حاول بالفعل في يونيو/حزيران الماضي عندما وصلت القوات الحكومية إلى تخوم المدينة وذهب إلى صنعاء: “كل ما وعدونا به من اهتمام تبخر تماماً بمجرد وصولنا بِعتُ ذهب زوجتي للبقاء شهرين في غرفة واحدة في صنعاء إضافة إلى الأكل والشرب وعُدنا أدراجنا لا يمكننا العيش في صنعاء دون مساعدة فالتكاليف أضعاف ما نستطيع احتماله”.
وقال أحمد إنه يعرف ثلاثة من حي الربصة قتلوا في القصف وجميعهم من المدنيين، خلال الأيام الماضية نتيجة قذائف مدفعية.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي قالت وكالة فرانس برس إن 443 مقاتلا قتلوا من الطرفين غالبيتهم من الحوثيين، بينهم 43 حوثيا و18 جنديا في القوات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم في الساعات ال24 الأخيرة، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
وتضم مدينة الحديدة ميناء تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، ووفقا للامم المتحدة.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى