اشتعال المعارك في الحديدة غداة السيطرة على أكبر مستشفى بالمدينة
بالتزامن مع إعلان واشنطن وقف تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو يمن مونيتور/ متابعات خاصة
اشتدّت المعارك بين القوات الحكومة معارك عنيفة مع الحوثيين في الحديدة اليوم السبت، غداة سيطرتها على أكبر مستشفيات المدينة التي بدأت تشهد حرب شوارع عند أطرافها الشرقية.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن المعارك اشتدت بالتزامن مع إعلان التحالف الذي تقوده السعودية، أنه طلب من الولايات المتحدة وقف عملياتها لتزويد طائراته بالوقود في الجو.
وقال مصور الوكالة الفرنسية، إن المواجهات في شرق المدينة “عنيفة جدا”، وأن القوات الحكومية تستقدم تعزيزات إلى مواقعها في هذه الجبهة.
وذكرت “لبنى” وهي إحدى سكان المدينة مفضلة عدم الكشف عن هويتها خوفا من الملاحقة إن “أصوات مروحيات +اباتشي+ والمدفعية وإطلاق النار لا تتوقّف”.
وأضافت لوكالة (فرانس برس) عبر الهاتف “الحوثيون يستخدمون المدفعية عند أطراف المدينة لقصف القوات المتقدمة، وأحيانا يقومون بذلك من داخل المدينة نفسها”.
وقبيل منتصف ليل الجمعة السبت، سيطرت القوات الموالية على مستشفى “22 مايو” بعدما طردت المتمردين الحوثيين منه، حسبما أفاد مسؤولون في القوات الحكومية.
ومستشفى “22 مايو” هو “أكبر وأضخم” مستشفيات المحافظة التي تحمل اسم هذه المدينة الساحلية، يضم مهبط طائرات ويبعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط عن مربع أمني يحمل اسم “سبعة يوليو” ويعد المعقل الرئيسي للحوثيين في المدينة.
وقال مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية، إن الاشتباكات العنيفة جدا في شرق المدينة، تدور عند طريق رئيسي محاذ لحي سكني يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.
وأوضح أحد المسؤولين أن المعارك التي تشارك فيها مروحيات أباتشي تابعة للتحالف، “تتحول في هذا الموقع إلى حرب شوارع”، مشيرا الى أن الحوثيون يستخدمون “القناصة بشكل كثيف وقذائف الهاون التي يطلقها المتمردون تتساقط كالمطر”.
وتابع أن القوات الحكومية تواجه خلال محاولة تقدّمها “ألغاما كثيرة، وضعت في البراميل والخنادق وعلى الطرقات (…) يؤدي بعضها أحيانا إلى تدمير أكثر من آلية”. لكنه أكد أن القوات الموالية للحكومة “تمكّنت رغم ذلك من تحقيق تقدم جديد (السبت) في الشارع الرئيسي بنحو كيلومتر”.
وفي جنوب غرب المدينة، حيث تحاول القوات الحكومية التوغل شمالا على الطريق الساحلي باتجاه الميناء، تدور اشتباكات متقطعة، وفقا للمسؤولين في القوات الموالية للحكومة.
وكانت القوات الحكومية علّقت عملية استعادة الحديدة في تموز/يوليو إفساحا في المجال أمام محادثات سياسية، قبل أن تعلن في منتصف أيلول/سبتمبر استئنافها بعد فشل مساعي عقد مفاوضات في جنيف بسبب غياب المتمرّدين.