حرب شوارع وشيكة في الحديدة
تمكنت القوات الحكومية من دخول مدينة الحديدة غربي اليمن، يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تمكنت القوات الحكومية من دخول مدينة الحديدة غربي اليمن، من جهتي الجنوب والشرق، في وقت يستعد الحوثيون لحرب شوارع في المدينة الساحلية.
وقال مصدر عسكري موالٍ للحكومة لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية أصبحت داخل مدينة الحديدة من الشرق بعد أن تقدمت اليوم الخميس إلى شارع صنعاء-الشارع الرئيس في المدينة- الذي يرتبط بالعاصمة صنعاء.
وأشار المصدر إلى أن القوات الحكومية تنادي الحوثيين من أجل الانسحاب والاستسلام. وشنت طائرات التحالف العربي أكثر من 60 غارة جوية منذ فجر اليوم الخميس.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات الحكومية أصبحت تقاتل في جامعة الحديدة بالقرب من مستشفى الثَّورة الحكومي الرسمي، ما يجعل القوات أقرب إلى ميناء السمك، وأقرب بكثير من الميناء الحيوي المسؤول عن 80% من واردات البلاد.
وقال أحمد علي وهو أحد السكان في حي شارع جمال لـ”يمن مونيتور” عبر الهاتف، إنهم يسمعون أصوات الاشتباكات والغارات بشكل كبير ويشعرون بالخوف.
وأضاف: لم نتمكن من النوم أطفالي الخمسة يصرخون مع قلقنا جميعاً من المعارك الطاحنة، لم نذهب لأعمالنا أو نفتح المحلات التجارية.
ويتجول عشرات المسلحين الحوثيين في الأسواق بعيداً عن مناطق المواجهات مثل “سوق الجديد” وحي “شمسان” وشار “جيزان” و”المطراق”.
وقال فتيني محمد لـ”يمن مونيتور”، إن الحركة شبه طبيعية في المطراق مع إغلاق محلات تجارية أبوابها، لكن الأسواق العامة ما زالت مفتوحة وتبيع للمواطنين، موضحاً أن الحركة أخف بكثير من الأسبوع الماضي.
وفتيني كان نازحاً في يونيو/ حزيران الماضي لكنه عاد إلى المدينة رغم تهديد الحرب وقِتال الشوارع، وقال: لم استطع تحمل تكاليف المعيشة في عدن وتعرضنا للاضطهاد، والأمر نفسه في صنعاء شقيقي عاد إلى الحديدة بعد فشل إمكانية العيش هناك لارتفاع التكاليف.
وقال قيادي حوثي في صنعاء يحشد المقاتلين إلى الحديدة لـ”يمن مونيتور” إن جماعته ستقاتل في الحديدة حتى النهاية: لن نسمح لهم باحتلالها سنقاتل وسنبقي الميناء مفتوحاً، لا يمكنهم التغلب علينا نحظى باحترام وثقة أصحاب الأرض.
وأضاف القيادي الحوثي أن القوات مستعدة للقتال لقد “حفرنا الخنادق وأمنا الطرقات لأشهر من القتال وسط المدينة وزرعنا الألغام لإعاقة تقدمهم”.
وقال فتيني إن الحوثيين غير مرغوبين في الحديدة ولايمكنهم البقاء فيها لكن نموذج عدن مخيف ومقلق.
وقال زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي”، يوم الأربعاء، إن جماعته لن تستلم وستقاتل في المدينة، ودعا إلى الحشد والقتال.