(انفراد) جماعة الحوثي تنتظر رداً صينياً لتصبح “قوة عسكرية بحرية”
ولا تعترف الصين أو روسيا بحكومة الحوثيين، وتعترف الدولتان بالحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، استمرارها في المساعي الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية التابعة لها لاستكمال عملية الانضمام إلى مجموعة “بريكس” التي تقودها روسيا وتضم الصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، والانضمام أيضاً إلى “طريق الحرير” الصيني.
ولا تعترف الصين أو روسيا بحكومة الحوثيين، وتعترف الدولتان بالحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس علي إسحاق، خلال ورشة عمل في صنعاء: أن الصين ستقوم باستثمار ما يقارب 120 مليار دولار في هذا المشروع وسترتفع خلال الخمس السنوات المقبلة إلى 700 مليار دولار، ستنال فيها الموانئ والطرق البحرية المتجهة إلى القارة الإفريقية أهمية كبرى ومنها الموانئ اليمنية.
وهاجم إسحاق دول التحالف في ورشة عمل بصنعاء حملت عنوان (الأطماع الغربية وأبعاد الاحتلال الإماراتي للجزر والموانئ اليمنية)، قائلاً: إن اليمن محط أطماع دول الاحتلال على مر التاريخ لموقعه الاستراتيجي وحاليا مشروع الهيمنة الأمريكية والصهيونية الذي يمثل تحديا استراتيجيا ومصدرا خطر رئيسي على اليمن.
وقال مصدر مسؤول في نادي بريكس لـ”يمن مونيتور” إن الاتفاقية المقدمة إلى دولة الصين نصت على الآتي: عند الاستجابة من الصين فإن الجدوى من الاتفاقية تتمثل في الجانب الاقتصادي والعسكري والأمني والقومي والعملية التكنولوجية المتعلقة بما ستجنيه اليمن من هذه الاتفاقية.
وأضاف: سيتم الإسراع بعمل دراسات وبحوث للبنية التحتية في الجزر والموانئ اليمنية والإسراع ببناء شبكات الاتصال والنقل التي تربط بين اليمن والصين والتنسيق معها.
330 جزيرة
من جانبه قال حسين مقبولي، وزير المالية في حكومة الحوثيين إن اليمن يعد أقرب الطرق التي تصل بين الشرق والغرب وتنتشر الجزر بمنطقة جنوب البحر الأحمر بصورة كثيفة يصل عددها إلى 330 جزيرة، يتركز معظمها من مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ويترتب على ذلك إحكام وسيطرة اليابسة على المياه ومفاتيح تحكم بمضيق باب المندب.
وأشار إلى أن اليمن دولة بحرية بامتياز يشرف على مرور السفن والملاحة الدولية.. داعياً إلى بناء دولة بحرية اقتصادية قوية تتمتع بسيادة وطنية مستقلة.
وقال: إن حكومة الإنقاذ – غير المعترف بها – لديها طموح في التنسيق مع الاقتصاديات الصاعدة ومنها بريكس ولديها اهتمام بالانضمام إلى عائلة طريق الحرير ليأخذ اليمن مكانته الإقليمية والدولية اقتصاديا كدولة بحرية بامتياز وبوابة طريق الحرير إلى الغرب.
وتأتي محاولة الانضمام إلى دول البريكس في وقت تتواجد فيه المدمرة الأمريكية (كول) في مضيق باب المندب، لحماية الممرات المائية من جماعة الحوثي الموالية لإيران.
وشهدت الأشهر الماضية استهدف الحوثيين السفن والبوارج الحربية تهديداً للمر المائي الدولي.
قوة عسكرية
وفي الورشة التي قدمت فيها عدد من الأوراق تحدث مصطفى حسين عطيف، عن الجانب العسكري التي يتم الإعداد له قائلاً: ضمن الأهميات بين العلاقات اليمنية مع الصين والدول المنضمة لطريق الحرير تتمثل في بناء قوة عسكرية للحفاظ على الأمن القومي وتحمي اليمن مقدراتها وتحقق أهدافها حيث سيكون لليمن عند الانضمام وذلك لتطوير الجانب العسكري والاستفادة من خبرات الصين والدول المنضمة في مجال تبادل الخبرات العسكرية وخاصة في الجانب العسكري البحرية التي ستسهم في حماية الجزر والموانئ والمضايق والسواحل اليمنية.
ودعا نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي، في حكومة الحوثي إلى إلغاء العقود الاقتصادية مع دول الخليج المتسببة في الحرب – حسب تعبيره – قائلاً: ندعو الجانب الرسمي إلى إعادة النظر في الاتفاقيات مع الدول المشاركة في التحالف العربي بإلغاء العقود الاقتصادية معها، واستغلال الحرب بتحويل التحديات إلى فرص.
وأضاف الهاشمي في الورشة الذي شهدت حضور سياسي ورسمي من قبل حكومة الحوثيين: “المرحلة الحساسة والمهمة من تاريخ اليمن خاصة فيما يتعلق بارتباط اليمن بطريق الحرير”.
من جانبه هاجم منظر الجماعة أحمد العماد، عميد المعهد الدبلوماسي الخاضعة لسيطرة الجماعة، المملكة العربية السعودية قائلاً: إن “جارة السوء السعودية لها أطماع خلال الفترة الماضية ومنها شن الحرب على اليمن في عهد المملكة المتوكلية ومن بعدها على الجمهورية وكذا مناهضتها للاشتراكية أيام الاتحاد السوفيتي”، مبينا أن السعودية “تستهدف اليمن في كافة مراحل الحكم التي مر بها وتعمل على تدميره”. حد تعبيره
وتحاول جماعة الحوثي السيطرة على مضيق باب المندب، الذي تم تحريره من الجماعة العام الماضي. في وقت تشتد فيه المعارك في محافظة الحديدة واختيار وقت غير متوافق مع إعلانها انتظارها الوقت المناسب للإعلان عن الانضمام لدول بريكس الرافضة لسياسة الأمريكية” في ظل التصعيد الأمريكي على سواحل البحر الأحمر ضد الحوثيين وتنظيم القاعدة.