اقتصادغير مصنف

اقتصاديون يعلقون على تراجع الدولار أمام الريال اليمني: “انخفاض مؤقت”

الريال اليمني يتعافى أمام العملات الأجنبية للمرة الأولى منذ أشهر يمن مونيتور/ متابعات خاصة
عززت إجراءات البنك المركزي اليمني الأخيرة، بسحب 170 مليون دولار من الوديعة السعودية خلال أسبوع لتغطية واردات السلع الأساسية، أجواء التفاؤل لدى الشارع اليمني، إثر تعافي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وشهد الريال اليمني تعافيا كبيراً أمام العملات الأجنبية، للمرة الأولى، منذ أشهر، وأصبح الدولار الواحد في عدن وصنعاء، يوازي قرابة 650 ريال يمني فقط، بعد أن كان خلال الأيام الماضية يساوي 750 ريالا يمنيا”.
ووصل سعر صرف الريال السعودي اليوم الأحد إلى ما دون 180 ريالاً يمنياً، بعد أن كان خلال الأيام القليلة الماضية، يبلغ سعره أكثر من 195 ريالا يمنيا”.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر، إن حالة التحسن في سعر الريال اليمني مقابل الدولار والعملات الصعبة الأخرى مؤشر إيجابي نتيجة تعزيز حالة الثقة في السياسات والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي مؤخرا.
وأضاف في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”، أن تبسيط إجراءات الحصول على تمويل استيراد المواد الأساسية بالدولار من الوديعة السعودية وطلب مقابلها ريال يمني بالإضافة فتح الاعتمادات المستندية ورفع سعر الفائدة الى ٢٧٪ وتكوين احتياطي نقدي بمبلغ ٥٠٠ مليار ريال، كلها إجراءات عززت من قدرة البنك المركزي اليمني على إدارة السياسة النقدية والحد من المضاربة.
ولفت إلى أن حالة الهلع ولجوء أصحاب الدولار والسعودي للبيع التي نشاهدها اليوم تشبه الي حد كبير حالة التصاعد المخيف وغير المبرر لسعر الريال الذي حدث نهاية سبتمبر الماضي.
وتوقع الخبير الاقتصادي، أن تحدث أزمة سيولة للريال اليمني خلال المرحلة المقبلة لكنها لكن تكون كبيرة إذا ما تمكن البنك المركزي من تفعيل الدورة المالية للنقود وفعل من أدواته في السيطرة على السوق المصرفية.
بدوره، رأى المحلل الاقتصادي اليمني عبدالواحد العوبلي، أن انخفاض الريال اليمني أمام الدولار، “انخفاض مؤقت” يرجع إلى بسبب ضخ جزء من مبلغ الوديعة السعودية وإصدار اعتمادات استيراد بسعر مخفض من البنك المركزي.
وقال الخبير العوبلي:” إذا لم يلحق ذلك ضخ حقيقي لكل إيرادات البلد للبنك فسيعود الصرف كما كان وربما أسوأ”. حد قوله
من جهته، قال الاقتصادي فاروق الكمالي، إن التراجع الأخير في سعر صرف الدولار، يرجع بدرجة رئيسية الى قيام البنك المركزي بتغطية واردات السلع من العملة الصعبة.
وأشار إلى أن حصول الحكومة على منحة وقود من السعودية ستعمل على توفير 60 مليون دولار شهريا، وهذا يخفف الضغط على سوق الصرف، ويساعد المركزي على التحكم في الصرف إلى حد ما”.
ومساء اليوم، أعلن البنك المركزي اليمني، عن تعديل سعر صرف الريال المحلي مقابل الدولار من 585 الى 570 ريال بدءاً من 5 نوفمبر 2018م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى