تصاعد المعارك في الحديدة على وقع الدعوات الدولية لوقف الحرب
اشتباكات عنيفة وتحليق مكثف للطيران في محيط جامعة الحديدة والمطار يمن مونيتور/ متابعات خاصة
تصاعدت حدة المعارك في مدينة الحديدة، غربي اليمن، وتقدمت القوات الحكومية نحو مواقع جديدة بإسناد جوي مكثّف من مقاتلات التحالف، بالتزامن مع دعوات دولية لوقف الحرب.
وقال الصحفي بسيم جنابي، إن قوات الجيش اليمني، تقدمت نحو البوابة الغربية لجامعة الحديدة في الطريق الساحلي عقب معارك عنيفة مع الحوثيين منذ مساء أمس، تراجع على إثرها الحوثيون باتجاه نهاية سور منزل الرئيس الأسبق صالح”.
ولفت جنابي على صفحته بموقع التواصل “فيس بوك” إلى أن الاشتباكات تدور حالياً باتجاه جامعة الحديدة ودوار المطار تشارك فيها الأباتشي التابعة للتحالف لتصل إلى أحياء الربصة وبالقرب من مستشفى الثورة وعلى امتداد الطريق الساحلي”.
على الصعيد، تشهد منطقة كيلو 10 (طريق دولي يربط صنعاء بالحديدة)، اشتباكات عنيفة وصولاً إلى جنوب غرب كيلو 16 حيث يشارك فيها طيران التحالف بكثافة.
ووفقاً للصحافي “بسيم”، فإن مقاتلات التحالف شنت خلال الساعات الماضية أكثر من 20 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر، مشيراً إلى قيام الحوثيين بإشعال الإطارات بكثافة في محاولة لحجب الرؤية عن الطيران.
وأفاد “شهود عيان” أن الحوثيين قاموا بنقل المزيد من الحاويات الفارغة باتجاه شارع الخمسين لإغلاق الطريق المؤدي لسبعة يوليو وكثفوا انتشارهم وإطلاقهم المتواصل للمدافع.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية، حشد (الأربعاء) 30 ألف جندي قرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن في تحرك للضغط على الحوثيين للعودة إلى محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات والضغوط الدولية، لوقف الحرب في اليمن، والبدء بإجراء محادثات سلام.
ودعت كل من أمريكا، وفرنسا وبريطانيا، وروسيا، الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار، والدخول في جولة مشاورات جديدة خلال ثلاثين يوماً، فيما أبدت السويد استعداداها لاستضافة المشاورات.
وحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأطراف اليمنية على استئناف المشاورات السياسية، والتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والإنسانية. وقال إنه سيعمل على خطوات ملموسة لتجنيب اليمنيين نتائج كارثية.