(انفراد) الحوثيون يعيدون تفعيل مصانع ويفتتحون أخرى برعاية الأمم المتحدة
يُخشى من استخدامها في تمويل الحرب التي تخوضها الجماعة يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
بدأ الحوثيون طوال الأسبوع الماضي بافتتاح مصانع تجارية وأدوية، في صنعاء، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة؛ وبدأت الجماعة في فرض الأدوية على المستشفيات الحكومية.
ونقل مراسل “يمن مونيتور”، أن حكومة الحوثيين بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دشنت العمل في عدد من المصانع في صنعاء بعد أن قطعت حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) وعداً للأمم المتحدة بعدم استغلالها سياسياً.
وخلال إعادة فتح مصنعيّ الغزل والنسيج وتشغيل خطوط الإنتاج في مصنع الأدوية “يدكو”، قال نائب رئيس الوزراء وزير المالية في حكومة الحوثيين حسين مقبولي قائلاً: إن هناك توجيهات من القيادة السياسية (قيادة الجماعة) للعمل على إعادة تأهيل كافة الوحدات الاقتصادية.
وقال: إن شركة يدكو حققت نتائج محورية على صعيد الأمن الدوائي ونافست المستورد الخارجي بقوة.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الحصول على تعليق من الأمم المتحدة. ولم يتمكن “يمن مونيتور” من التأكد إن كان البرنامج الأممي قدم دعماً مالياً لإعادة خطوط الانتاج لهذه المصانع.
الغزل والنسيج
وقال مسؤولون في وزارة الصحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة تسعى للسيطرة على السوق والدوائي في المرحلة القادمة -.
واعتبر مراقبون هذه الإجراءات خطيرة، حيث أنها تحقق مصادر دخل كبيرة للجماعة قد تستخدم في تمويل الحروب.
وقال مسؤول في وزارة التجارة التابعة للحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة قامت بفرض مبالغ مالية على التجار ك”جبايات” لإعادة فتح هذه المصانع التي تخدم إيرادات الجماعة.
وأكد مراسلنا في صنعاء قيام التاجر يحيى الحباري، الموالي لجماعة الحوثي تقديم سبعة ملايين و 500 ألف ريال لمصنع الغزل والنسيج يأتي ضمن اتفاقيات مبرمة بين الحوثيين مع عدد من التجار. والحباري هو المستورد الوحيد للقمح في البلاد.
فرض على المستشفيات الحكومية
وبدأت جماعة الحوثي ببيع الأدوية للمستشفيات بالقوة. وقال مسؤولون في وزارة الصحة إن الجماعة فرضت موظفين تابعين لها بصفة مراقبين لمراقبة التزام المستشفيات بفرض الأدوية من مصنع الجماعة.
وقال مسؤولون في الوزارة لـ”يمن مونيتور” إن الهدف إلزام المستشفيات “التقيد بأدوية تقوم الجماعة بإنتاجها بعد فرض قوانين وتعميمات وضعتها للسيطرة على القطاع التجاري في سوق الأدوية الذي يستحوذ على اهتمام الجماعة في الفترة الحالية”.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” إعلان وزير الصحة في حكومة الحوثيين “طه المتوكل” وضع مراقبين أطباء في جميع مسشتشفيات الجمهورية للمساهمة في نشر الأدوية التي ستعمل الجماعة في توزيعها واعتمادها باسم القانون.
وقال المتوكل، المعين من قبل جماعة الحوثي: أصدرنا تعميماً لوضع طبيب وصيدلاني في كل مستشفى يتمثل دوره في المتابعة ومراقبة الأدوية وإرسالها للهيئة العليا للأدوية ما يعود وكذلك سيتم إلزام المستشفيات بعمل التوجيهات الصادرة من الوزارة وذلك بعمل رقابة حول التقيظ الدوائي وكتابة التقارير عن الأدوية.
وأضاف: الأدوية التي تغرق السوق التجارية ولابد على الهيئة العليا للأدوية أن تقوم بمنع دخول الأدوية بشكل أو بآخر وإعادة فحص هذه الأدوية ومحاكمة الشركات من يقومون بإدخال الأدوية إلى بلادنا والآن نواجه أقوى تحدي.
وتابع قائلاً: سنصدر مجموعة من التشريعات والقوانين التي تسهل ممارسة التيقظ الدوائي في البلد وسيتم إصدار التعميم من قبل وزارة الصحة العامة والسكان على تحديد هذه النقاط في وقت أصبح جانب التيقظ الدوائي منعدم بشكل كامل في البلد.
على صعيد متصل قامت جماعة الحوثي بإغلاق عدد من المستشفيات ؛ وقال مصدر طبي في تصريح لـ”يمن مونيتور”: انه تم إغلاق اعداد من أقسام مستشفيات تقع في العاصمة صنعاء وهي: مستشفى النخبة ومستشفى الناصر ومستشفى نبض الحياة ومستشفى الزماني ومستشفى يونماكس ومستشفى الملك.
وأضاف: بأن هذه المستشفيات رفضت دفع مبالغ مالية فرضتها الجماعة عليها وهي تعمل لمدة لا تقل عن عشر سنوات ماضية فلماذا لم تغلقها في حينه أم ان الابتزاز طال جميع المرافق الخدمية في الوطن.
وكانت مصادر في وزارة الصحة قد أفادت لـ”يمن مونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويتها إن “البرنامج الوطني لتطوير الصناعة الدوائية” الذي يستعد الحوثيون لإطلاقه تكشف عن طموح الجماعة بالسيطرة على سوق الأدوية في البلاد.
وسيطرت جماعة الحوثي على استيراد المشتقات النفطية، بعد تحريرها وفتح باب الاستيراد، وبيعها في السوق السوداء، ويبدو أن هذه خطوة جديدة للسيطرة على الصناعات الدوائية، وإنتاج رؤوس أموال جديدة.
المزيد..
(انفراد) خطط حوثية للسيطرة على “صناعة الأدوية” في اليمن