جهود وضغوط دولية مكثفة للوصول إلى “حل سياسي” في اليمن
تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب في اليمن وإبرام اتفاق سياسي، وتخوض الأطراف الدولية عمليات ضغوط مكثفة على الحكومة اليمنية والتحالف لتقديم تنازلات في قرار مجلس الأمن (2216) الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها ويلقون السلاح. يمن مونيتور/ صنعاء، مسقط/ خاص
تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب في اليمن وإبرام اتفاق سياسي، وتخوض الأطراف الدولية عمليات ضغوط مكثفة على الحكومة اليمنية والتحالف لتقديم تنازلات في قرار مجلس الأمن (2216) الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها ويلقون السلاح.
ويتواصل في العاصمة العُمانية “مسقط” المزيد من الجهود من أجل اتفاق سياسي يؤدي إلى وقف القتال، والعودة إلى “الحوار” بعد ستة أشهر من إنطلاق العمليات العسكرية “عاصفة الحزم” والتي جرى تغييرها إلى إعادة الأمل بعد شهر من البدء فيها.
وتتعرض الحكومة اليمنية لعملية ضغوط مكثفة من قبل الولايات المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لتقديم تنازلات، بحسب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين.
وكانت مصادر صحافية قد تحدثت عن قبول الحوثيين و الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والتحفظ على العقوبات الدولية المفروضة على زعيم الحوثيين والرئيس السابق وآخرين من حلفائهم تتمسك السلطة اليمنية بضرورة إصدار إعلان صريح بقبول هؤلاء قرار مجلس الأمن، لكن الدول الـ 18 الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن وبينها روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعمل بلا كلل من أجل إلزام الجانب الحكومي بتقديم تنازلات والدخول في مفاوضات مباشرة لوضع آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 واستئناف مسار التسوية السياسة.
وانتقلت سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت إلى العاصمة العمانية مسقط، لمواصلة جهود تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أيام من اتصالات ولقاءات بين مجموعة الدول الراعية للتسوية وأطراف سياسية يمنية في داخل وخارج البلاد، من أجل إقناعها بضرورة العودة للحوار ووقف القتال.
و وصل السفير الروسي في وقت سابق هذا الشهر إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وألتقى قيادات من جماعة الحوثي، من بينهم “محمد علي الحوثي” الذي اتهمته 30 منظمة حقوقية محلية بالإشراف على قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز، وسط البلاد.
وتشير مصادر صحافية إن الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي امتدت إلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، والرياض أبدت موقفا مرنا من المساعي التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
و وفق المصادر فإن السفير الألماني لدى اليمن فالتر هاسمان أنضم إلى الفريق الدبلوماسي المتواجد في “مسقط” وألتقى أمس القيادي في حزب “صالح” عارف الزوكا، وهو اللقاء الأول للسفير الذي جرى تعيينه قبل أسابيع ويمارس مهامه من العاصمة الأردنية “عمّان”.
وكان سلمان بن عبد العزيز تحدث عن انتصار الشرعية على الحوثيين وأكد دعمه للحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
وفي رسالة إلى الرئيس اليمني بمناسبة عيد الأضحى هنأه بعودته وعودة حكومته إلى عدن ومزاولة مهامهما من العاصمة المؤقتة، وأشاد بما عبر عنه الرئيس اليمني في رسالته من ترحيب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وكذلك ترحيبه بكافة جهود الحل السياسي التي يدعمها المجتمع الدولي.
من جانبه قال الناطق باسم التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري أن عمليات التحالف تهدف لإعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء. في وقت تتقدم فيه القوات المشتركة في محافظة مأرب شرقي البلاد باتجاه العاصمة.
ويبقى الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن، سيحقق أهداف الحملة العسكرية، وفق ما يرى مراقبون، لكن الخلفية المسبقة على نقضّ الحوثيين والرئيس السابق للمواثيق والاتفاقات تقف حائلاً دون الثقة المطلوبة بين الأطراف.