صحيفة سعودية: جمارك الوديعة تحبط تهريب 125 طنا من المواد النفطية إلى اليمن
كشفت جمارك “الوديعة” الحدودية التابعة للمملكة العربية السعودية عن احباط تهريب اكثر من 125 طنا من المواد النفطية من المملكة الى اليمن وذلك عبر عدة مركبات يستقلها عدد من اليمنيين المغادرين، حيث يعمدون الى تعبئة المواد البترولية من محطات رئيسية في منطقة نجران ومحافظة شرورة وذلك خلال الثلاثة الاشهر الماضية.
يمن مونيتور/الرياض/متابعات
كشفت جمارك “الوديعة” الحدودية التابعة للمملكة العربية السعودية عن احباط تهريب اكثر من 125 طنا من المواد النفطية من المملكة الى اليمن وذلك عبر عدة مركبات يستقلها عدد من اليمنيين المغادرين، حيث يعمدون الى تعبئة المواد البترولية من محطات رئيسية في منطقة نجران ومحافظة شرورة وذلك خلال الثلاثة الاشهر الماضية.
وبحسب صحيفة “اليوم” السعودية أكد مدير جمارك الوديعة ان الجمارك شهد نشاطا ملحوظا وارتفاعا في استقبال البضائع التجارية والمسافرين عبره خاصة بعد اغلاق المنافذ الجمركية مع الحدود السعودية اليمنية حيث اعد الجمرك خطة جمركية لرفع ادائه واكمال طواقمهم التفتيشية المدعومة بتوجيهات من مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي خاصة مع بدء الازمة اليمنية حيث ارتفعت حدة نشاط عمليات ضبط تهريب المشتقات البترولية المدعومة بشكل مضاعف عن ما يسجل في السابق لدى الجمرك.
ورغم القيود الصارمة التي تفرضها الجهات الرسمية لمنع تفاقم هذه الظاهرة التي تحقق عوائد مالية خيالية للمهربين الا ان نسبة التهريب البترولي تضاعفت بنسبة وصلت الى اكثر من 150 بالمائة.
وأوضح العبدالله ان المواد البترولية تشكل عمليات الضبط الاعلى في الجمرك طيلة الثلاثة الاشهر الماضية ثم في المرتبة الثانية تهريب الدقيق المطحون المدعوم ويقدر عدد ما تم ضبطه حتى الان اكثر من 200 الف كيس دقيق، وتعد هذه السلع من السلع المدعومة من الدولة ويعمد ضعفاء النفوس الى تهريبها الى بلدانهم وبيعها هناك بأسعار مضاعفة حيث ان بعضاً من سائقي الشاحنات والصهاريج يعمدون الى المجازفة بصورة مستمرة لتهريب المشتقات النفطية السعودية التي تحظى بدعم من الحكومة إلى دول مجاورة بشتى الطرق.
وقال «لدى الجمرك خطة مشتركة يعمل من خلالها مع عدة قطاعات حكومية وأمنية للتعامل مع ازدحامات او ارتفاع في وتيرة العمل في الجمرك خاصة خلال موسم حج هذا العام حيث ان موظفي الجمرك اصبح لديهم اعتياد على التعامل مع الاعداد الهائلة للمركبات والمسافرين وتدقيق التفتيش في مثل هذه الحالات وان الجمرك اسهم وبفضل الله وبتكاملية الجهود المشتركة مع القطاعات المعنية في التعامل مع ازمة تدفق اليمنيين الى المنفذ، وكان العدد الذي توافد الى الجمرك هائلا جداً وذلك لهروبهم من الاعمال المؤلمة التي تقوم بها المليشيات الحوثية في اليمن ضد الشعب اليمني الامر اجبرهم على الخروج من محافظاتهم واتجاههم الى المنفذ السعودي لحمايتهم من مخاطر هذه المليشيات، وبالتالي كثرة الاعداد او قلتها لا تعني شيئاً لموظفي الجمارك السعودية ما دام انه يعمل على مدار الساعة ويجد الدعم المادي والبشري الكافي.
وأوضح أن أجهزة الكشف الاشعاعي في الجمرك أسهمت بشكل كبير في فشل خطط واساليب ابتكارية صنعها المهربون في مركباتهم وشاحناتهم ولدى هذه الاجهزة قدرة فائقة على تحليل المعلومات وتزويد مسؤولي المنافذ الجمركية بنشرات دورية تحليلية عن اتجاهات التهريب وخطوط سيرها والأساليب والطرق الحديثة المستخدمة في التهريب، مدعمة بالصور الملونة فالتهريب من خلال إخفاء الممنوعات داخل جسم الشاحنة يكون أمراً في غاية الصعوبة ولهذا يأتي دور اجهزة الكشف الاشعاعي مهماً في عمل الجمرك مما يتيح لموظفي الجمرك الاطلاع على مكونات الشاحنة.