اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(انفراد) إيقاف المطابخ الخيرية في صنعاء لصالح المجهود الحربي

يقدم المطبخ الخيري الواحد وجبات ل 1000 أسرة متعففة في المنازل يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أعلنت المطابخ الخيرية في صنعاء وهي- مبادرات شعبية – توقفها الكامل عن تسليم الوجبات الغذائية المخصصة للأسر الفقيرة والنازحة بسبب انقطاع الدعم من عنها من رجال الأعمال والارتفاعات السعرية الجنونية في المواد الأساسية بفعل انهيار الريال اليمني وارتفاع قيمة المشتقات النفطية.
وقال رجل أعمال واحد لـ”يمن مونيتور”، كان يساهم في تمويلها إن الحوثيين فرضوا عليه ورجال أعمال آخرين تحويل قيمة المواد الأساسية لصالح “المجهود الحربي”.
وظهرت هذه المطابخ كمبادرات شعبية لإيصال الغذاء للأسر التي لا تملك قوت يومها في محاولة طوعية لجمع التبرعات من التجار والمغتربين لإنقاذ آلاف الجياع في صنعاء عبر عمل مطابخ خيرية كبيرة انطلقت منذ رمضان الماضي في أغلب مديريات أمانة العاصمة.
وقال عبدالكريم الارياني (37 عاماً) مسئول أحد المطابخ في حي الدائري بأمانة العاصمة: المطابخ الخيرية المنتشرة في مديرية السبعين وآزال والثورة وبني الحارث وغيرها توقفت بسبب الارتفاعات السعرية في المواد الأساسية، حيث أن الرعاة أوقفوا تقديم المساعدات عن المطابخ ما أدى إلى توقف العمل فيها.
وأوضح في تصريح “يمن مونيتور”: أن عمل المطابخ يتمثل في أنها كان يقدم كل مطبخ وجبة غذائية واحدة فقط توزع يومياً على 700 إلى 1000 أسرة بشكل يومي تحتوي على (أرز، وطبيخ، وخبز) كطعام للأسرة غير القادرة على توفير طعامها بشكل يومي.
وأضاف: في مطبخنا الذي نعيل فيه 700 أسرة لم نستطيع الاستمرار في تقديم هذه الوجبات بعد أن تراجع أدائنا إلى تقديم مادة الأرز فقط ومن أقل جودة (التايلاندي) إلا أننا فوجئنا بتزايد عدد الأسر التي تبحث وتنتظر الساعات منذ الصباح الباكر في انتظار قليل منه ومع الإقبال الشديد وازداد العدد لم نستطع تغطية هذه الأسر مع انقطاع الدعم ورفض التجار مواصلة تقديم المساعدات مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير وعدم توفر مادة الغاز إلا من السوق السوداء بسعر 10 ألف ريال للأسطوانة الواحدة.
صالح الشرماني، أحد المستفيدين من هذه المطابخ الخيرية، يقول: تقلصت الوجبة من أرز، وطبيخ، وخبز إلى تقديم أرز فقط، حيث أصبح الوضع مغاير تماماً وكان يتم اعتماد آلية توزيع الوجبات إلى المنازل أما الآن وبعد ضعف الإمكانيات أصبح عدد الأسر التي تقف على أبواب هذه المطابخ كثير ولا تبقى شيء لبقة الأسر المتعففة في منازلها حيث تخرج النساء للبحث عن القوات اليومي لها ولعائلتها.
وفي محاولة لمعرفة انقطاع الدعم من قبل التجار ورؤوس الأموال للأعمال الخيرية، قال أحد التجار بيع المواد الأساسية لـ”يمن مونيتور”: إنه تم تحويل التبرعات والمعونات الخيرية كالدقيق والأرز والسكر إلى المجهود الحربي عبر دفع مبالغ مالية بسندات، حتى تأخذ طابعاً رسمياً، وهي تذهب لدعم ما يسمونه “المجهود الحربي” في المعارك.
وشكا في وقت سابق مدير إدارة أحد الشركات الخاصة مما يسمونه “اللجان الثورية” التابعة لجماعة الحوثي المسلحة الذين يقومون، من وقت لآخر، بالتردد على معارض الشركة لإجبارها على المساهمة في تجهيز القوافل الإغاثية الذاهبة إلى جبهات القتال.
وأضاف، نضطر للمساهمة رغماً عن إرادتنا، تحاشياً لنهب معارضنا كما حدث في كثير من الشركات على رأسها شركة “أرجوان” الدعائية التي تم تسخير سياراتها لتنقلات عناصر من مسلحة الجماعة.
ورفض التاجر ومدير إدارة أحد الشركات التصريح باسمهما خوفاً من مطاردة الحوثيين.
وتجدر الاشارة إلى ان العاملين في هذه المطاعم الخيرية لا يتقاضون أجراً على عملهم، حيث يقومون بهذا العمل بشكل طوعي، حيث وصلت عدد هذه المطابخ إلى 20 مطبخاً في أحياء العاصمة كانت تقوم بعملية توزيع الوجبات الغذائية بشكل مجاني يومياً.
 
 
تعليق الصورة: المواد الأساسية تنعدم من المطابخ الخيرية بصنعاء “يمن مونيتور”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى