(انفراد) جماعة الحوثي تحرض أبناء القبائل لإعلان زعامات جديدة
تبذل جماعة الحوثي جهدها للانقلاب على شيوخ القبائل اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية، وحرضت أبناء القبائل للإعلان عن زعامات جديدة.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تبذل جماعة الحوثي جهدها للانقلاب على شيوخ القبائل اليمنيين الموالين للحكومة الشرعية، وحرضت أبناء القبائل للإعلان عن زعامات جديدة.
وفي داخل مركز الدراسات والبحوث اليمني، أول مركز علمي للدراسات تم إنشاؤه في الجزيرة العربية والذي تم تأسيسه عام 1972م، دعا من يسمي نفسه برئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام إلى ضرورة استمرار التعبئة في حشد مقاتلين إلى جبهات القتال لمواجهة الحكومة المعترف بها دولياً.
التحريض على شيوخ القبائل
وحرض “رسام” القبائل للانقلاب على شيوخها الموالين للحكومة الشرعية وقال: “إن المشائخ الذين يجتمعون في الرياض ويتواصلوا مع قبائلهم ويردون عليهم من داخل الأراض اليمنية لبحث تطورات القبيلة وتوقف القبيلة كافة أنشطتها في انتظار شيخها أن يعود من المملكة العربية السعودية الرياض عيب مشين.. أين كفاءتكم؟!!”
وقال إنه لابد من انتخاب شيوخ قبائل جدد بديلاً عمن وصفهم بـ”العملاء”.
ولفت إلى “أن كل قبيلة الآن تستعد لترسيم شيخ تراه رجل وطن وقبيلة وعلى القيادة السياسية ان تدرك هذا الأمر وإلا فهي خائنة”.
وطالب رسام في اجتماعاته بصنعاء القبائل بإصدار العديد من القرارات: لابد من إعلان براءة من كافة المشائخ الذين لم يعلنوا القتال ضد قوات الحكومة وسيتم الإعلان في الأيام القادمة من يتواصل مع زعماء القبائل في الخارج بأنهم خونة وسيتم إعلان البراءة منهم وأطلب من الجميع إعلان عدم العفو عنهم حتى لو نزلت آية قرآنية فيهم وسوف نأخذ ثأرنا منهم لأنهم يقدمون التسويات السياسية على حساب دماء الشعب اليمني”.
مجلس رسام
وكان الحوثيون قد أنشأوا مجلساً قبلياً خاصاً بهم عام 2017، وقال زعماء قبائل طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنَّ تعيين “رسام” كان عقاباً من جماعة الحوثي ضد مقاطعة كبار القبائل لمؤتمر الحوثيين؛ وترأس “رسام” مجلس التلاحم القبلي وطوق صنعاء؛ وقال أحد الزعماء إنَّ رسام “شيخ من الدرجة الرابعة إذ أنه ليس شيخ قبيلة بل شيخ عُزلة”.
وأضاف الزعماء لـ”يمن مونيتور” أنَّ “ضيف الله رسام، أحد رجال عبدالملك الحوثي الذي يعمل بشكل مباشر وأحد من يعملون تحت إمرة وتم إستنساخه لهذا الغرض وكان له دور كبير في تفكيك القبائل وعمل على تحريض أبناء القبائل على مشائخهم واستقطاب مئات منهم إلى جبهات القتال مستغل بذلك عدم حصولهم على التعليم وانحراف الولاء لعبدالملك الحوثي”.
دخول مركز دراسات
ولم تجد جماعة الحوثي حرجاً من أداء شعار جماعة الحوثي في مركز الدراسات والبحوث اليمني، أول مركز علمي للدراسات تم إنشاؤه في الجزيرة العربية والذي تم تأسيسه عام 1972م.
وقال إن اليمنيين يتعايشون بسلام حتى سبعينيات القرن الماضي، متهماً “المذهب الوهابي”-الموجود في السعودية- بالضرب على أوتار الطائفية والمذهبية.
وفي الفعالية التي أطلقها المكتب السياسي للحوثيين ومجلس التلاحم القبلي في مركز الدراسات بمناسبة ثورة الـ14 من أكتوبر دعا فيها مجلس التلاحم القبلي التابع لجماعة الحوثي كافة المشائخ والوجاهات والعقال والأمناء وأبناء قبائل اليمن إلى المشاركة الفاعلة تعزيز جبهات القتال خاصة جبهة الساحل الغربي بالمقاتلين.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” دخول قيادات جماعة الحوثي قاعة المركز الخاصة بنشر الدراسات والبحوث بأسلحتهم ورفع شعار الصرخة من داخل المركز.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال أحد العاملين في مركز الدراسات: يعد الدخول بالسلاح استفزاز لرمزية المكان الذي يهتم بنشر الدراسات والبحوث والتي تقوم بالتعريف باليمن شعباً وأرضاً وثقافة ويعني بشكل أساسي بالتراث الزاخر لليمنيين من أدب وفكر وعلم، ولا يجب دخوله بالسلاح أو أداء شعارات طائفية وسياسية.
وأضاف قائلاً: يعمل المركز على تطوير مهارات وتأهيل الباحثين اليمنيين في هذا المجال ويتكون المركز من عدد من الدوائر البحثية إلى جانب الإدارات الفنية والخدمية التي تعد متوقفة بسبب الأوضاع الحالية.