اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

انهيار التعليم في صنعاء يدفع الطلبة للاتجاه نحو “المدارس الخاصة” أو الخروج من المدارس

يُقبِل الطلبة على المدارس الخاصة في صنعاء بعد أن انهار التعليم الحكومي الخاضع لسيطرة الحوثيين، مع انعدام المرتبات وغياب الرقابة.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
يُقبِل الطلبة على المدارس الخاصة في صنعاء بعد أن انهار التعليم الحكومي الخاضع لسيطرة الحوثيين، مع انعدام المرتبات وغياب الرقابة.
وأعلنت عدد من المدارس الخاصة عدم قدرتها على استقبال المزيد من الطلبة، بعد أن لجأ أولياء أمور الطلبة إلى مغادرة التعليم الحكومي بعد عامين من الفشل، حسب قولهم.
وبعد انهيار التعليم الحكومي انتعشت المدارس الخاصة، حيث وصل عدد المدارس الخاصة إلى ضعف المدارس الحكومي، ففي تصريح لـمدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة زياد الرفيق، المعين من قبل جماعة الحوثي، لـ”يمن مونيتور” وصول عدد المدارس الخاصة إلى 600 مدرسة أهلية خاصة في صنعاء، بينما عدد المدارس الحكومية 315 مدرسة حكومية.
وأوضح علي ناصر، أحد أولياء الأمور لـ”يمن مونيتور” انه تفاجئ عند رفض طلبة من قبل ثلاث مدارس خاصة عدم مقدرتها على تسجيل ولده بسبب الازدحام الشديد داخل الفصول بسبب ارتفاع عدد الملتحقين هذا العام إلى المدارس الخاصة.
وقال: تنقلت بين ثلاث مدارس أهلية إلا أن جميعها رفض تسجيل ولدي بسبب أن العدد زاد إلى الضعف في هذه المدارس عن العام الماضي وقد اتخذت قرار نقل ابني من مدرسة التعاون (حكومية) بعد أن أضاع ابني عاماً كاملاً دون تعليم.
وأضاف: لأن الطلاب يذهبون إلى المدارس ثم يفاجئون بعدم وجود مدرسين وان وجدوا فهم يقولون كل طالب يروح بيتهم.. أسألكم لماذا نزيد من أعباء أولياء الأمور والخلاصة لا يوجد تدريس.
قاسم محمد، عامل وأب لأربعة من الأبناء في المرحلة الأساسية يقول “لـيمن مونيتور”: مع استمرار هذا الوضع الصعب لا نستطيع توفير أبسط مقومات بقاء الأسرة على قيد الحياة من الغذاء.
وقال: سبق وان حرمت اثنين من أبنائي عن الدراسة العام الماضي لظروف قاهرة أجبرتني على ذلك ولأسباب تتعلق بعدم توفر الأزياء المدرسية والحقائب المدرسية لأولادي وكنت مجبورا على اتخاذ قرار إيقاف تدريسيهم.
من جانبه يقول علي المقدم، انه اضطر أيضاً إلى إيقاف تعليم أولاده من المدرسة لذات السبب، قائلاً: إن العام الدراسي أصبح في المدارس الحكومية شبيه بالغائب من أي تحصيل علمي للطلاب جراء انقطاع المرتبات المالية عن المعلمين أدى إلى عدم التزام بعض المعلمين بالدوام بحجة البحث عن مصدر رزق يضمن له لقمة العيش له ولأسرته بعد انقطاع الأمل في الحصول على أي مبلغ من قبل وزارة التربية والتعليم من قبل حكومة الحوثيين.
وفي سياق مختلف قامت جماعة الحوثي المسيطرة على “وزارة التربية والتعليم” برئاسة الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة يحيى بدرالدين الحوثي، بالكذب على المدرسين باستلام مرتبات عبر منظمات دولية كمحاولة لإعادة المدرسين للتدريس.
وقالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” إن وزارة التربية والتعليم قامت بالعديد من الإجراءات منها التخلي عن عدد من المدرسين المتغيبين ودعوة خريجو وخريجات كلية التربية العاطلين عن العامل والمستعدين للعمل التطوعي إلى التسجيل لدى مدراء المدارس واستدعاءهم للقيام بمهمة التدريس بدلاً عن المدرسين الفعليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى